الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسعود ما قيمته مئة ألف دينار. وتمزّق الناس، ومات خلقٌ جوعاً وعطشاً.
وفيها نازل نور الدين دمشق وضايقها. ثم خرج إليه صاحبها مجير الدين أبق ووزيره ابن الصوفيّ فخلع عليهما. وردَّ إلى حلب ونفوس الناس قد أحبته لما رأوا من دينه.
وفيها توفي الرئيس أبو علي الحسن بن علي الشحّامي النيسابوريّ. روى عن الفضل بن المحب وجماعة. توفي بمرو في شعبان.
وأبو بكر محمد بن عبد العزيز بن علي الدِّينوريّ ثم البغدادي البيّع.
سمع أبا نصر الزينبيّ، وعاصم بن الحسن وجماعة. وتوفي في المحرّم وله سبعون سنة.
والمبارك بن أحمد بن بركة الكندي البغدادي الخبّاز، شيخٌ فقيرٌ يخبز بيده ويبيعه. سمع أبا نصرٍ الزينبي، وعاصم بن الحسن وطائفة. توفي في شوال.
سنة ست وأربعين وخمس مئة
فيها توفي أبو النصر الفامي عبد الرحمان بن عبد الجبّار الحافظ محدث هراة، وله أربعٌ وسبعون سنة. كان خيّراً متواضعاً صالحاً فاضلاً، سمع شيخ الإسلام ونجيب بن ميمون وطبقتهما.
وعمر بن علي أبو سعد المحموديّ البلخي. توفي في رمضان عن تسعين سنة. سمع أبا عليّ الوحشي، وهو آخر من حدّث عنه.
والقاضي أبو بكر بن العربي محمد بن عبد الله بن محمد الإشبيلي المالكي
الحافظ، أحد الأعلام، وعالم أهل الأندلس ومسندهم. ولد سنة ثمان وستين وأربع مئة، ورحل مع أبيه سنة خمس وثمانين، ودخل الشام فسمع من الفقيه نصر المقدسي وأبي الفضل بن الفرات، وببغداد من أبي طلحة النِّعالي وطراد، وبمصر من الخلعي، وتفقه على الغزّالي وأبي بكر الشاشي وأبي الوليد الطرطوشي.
وكان من أهل التفنّن في العلوم والاستبحار فيها، مع الذكاء المفرط. ولي قضاء أشبيلية مدةً، وصرف فأقبل على نشر العلم وتصنيفه في التفسير والحديث والفقه والأصول. توفي بفاس في ربيع الآخر.
وتوشتكين الرضوانيّ مولى ابن رضوان المراتبي. شيخٌ صالح متودّدٌ. روى عن علي بن البسري وعاصم، وتوفي في ذي القعدة عن اثنتين وثمانين سنة.
وأبو الأسعد هبة الرحمان بن عبد الواحد بن الشيخ أبي القاسم القشيريّ النيسابوري، خطيب نيسابور ومسندها. سمع من جدّه حضوراً ومن جدّته فاطمة بنت الدقّاق، ويعقوب بن أحمد الصيرفي وطائفة. وروى الكتب الكبار " كالبخاري " و " مسند أبي عوانة "، ومات في شوال عن سبع وثمانين سنة.
وأبو الوليد بن الدبّاغ يوسف بن عبد العزيز اللخمي الأندي ثم الدش المرسي الحافظ تلميذ أبي علي بن سكّرة. كان إماماً مفتياً رأساً في الحديث وطرقه ورجاله. وعاش خمساً وستين سنة.
.