الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أبو قادم الغنودي وعبد الرحمن بن عبيد وكان ابن ميمون والحديث والصحيح أنه مات سراً.
سنة اثنتين وأربعمئة
فيها أذن فخر الملك أبو غالب، الذي وليّ العراق بعد عميد الجيوش، بعمل المأتم يوم عاشوراء.
وفيها كتب محضر ببغداد، في قدح النسب الذي تدّعيه خلفاء مصر، والقدح في عقائدهم، وأنهم زنادقة، وأنهم منسوبون إلى ديصان بن سعيد الخرَّمي إخوان الكافرين، شهادة يتقرَّب بها إلى الله، شهدوا جميعاً أن الناجم بمصر، وهو منصور بن نزار الملقب بالحاكم، حكم الله عليه بالبوار. إلى أن قال: فانه لما صار - يعني المهدي - إلى المغرب، وتسمى بعبيد الله، وتلقّب بالمهدي، وهو مع من تقدّمه من سلفه الأنجاس، أدعياء خوارج، لا نسب لهم في ولد عليّ رضي الله عنه، ولا يعلمون أن أحداً من الطالبيين، توقّف عن إطلاق القول في هؤلاء الخوارج إنهم أدعياء، وقد كان هذا الإنكار شائعاً بالحرمين، وأن هذا الناجم بمصر وسلفه، كفّار وفسّاق، لمذهب الثَّنويّة والمجوسية معتقدون، قد عطّلوا الحدود، وأباحوا الفروج، وسفكوا الدماء وسبُّوا الأنبياء، ولعنوا السَّلف، وادّعوا الربوبية، وكتب في ربيع الآخر سنة اثنتين وأربعمئة، وكتب خلقٌ في المحضر، منهم: الشريف المرتضي، وأخوه الشريف الرضي، وجماعة من كبار العلوية، والقاضي أبو محمد بن الأكفاني، والإمام أبو حامد الإسفراييني، والإمام أبو الحسين
القدوري، وخلق.
وفيها عمل يوم الغدير، ويوم الغار، لكن بسكينة.
وفيها توفي الوزير أحمد بن سعيد بن حزم، أبو عمر الأندلس، والد العلامة أبي محمد، كان كاتباً منشئاً لغوياً، وتبحر في علم البيان.
وأبو الحسين السوسنجردي، أحمد بن عبد الله بن الخضر البغدادي، المعدَّل. روى عن ابن البختري وجماعة، وكان ثقةً، صاحب سنة.
وقاضي الجماعة، أبو المطرّف عبد الرحمن بن محمد بن فطيس الأندلسي القرطبي، صاحب التصانيف، في ذي القعدة، وله أربع وخمسون سنة، سمع من أحمد ب عون الله وطبقته. وكان من جهابذة المحدثين وحفاظهم، جمع ما لم يجمعه أحد من أهل عصره بالأندلس، وكان يملي من حفظه، وقيل: إن كتبه بيعت بأربعين ألف دينار قاسميّة، ولي القضاء والخطابة، سنة أربع وتسعين وثلاثمئة، وعزل بعد تسعة أشهر، وله كتاب " أسباب النزول " في مائة جزء وكتاب فضائل الصحابة والتابعين في مائتي جزء وخمسين جزءاً، وقد ولي الوزارة أيضاً.
وعثمان الباقلاني، أبو عمرو البغدادي الزاهد، وكان عابداً أهل بغداد في زمانه، رحمه الله.
وأبو الحسن السامرِّي الرفّاء علي بن أحمد صالح، ثقة. روى عن إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي.
وأبو الحسن الدَّاراني، علي بن دادو القطّان المقرئ، حدّث عن خيثمة، وقرأ علي ابن النضر الأخرم، وولي إمامة جامع دمشق. قال رشا بن نظيف: لم ألق مثله حذقاً وإتقاناً في رواية ابن عامر، وهو الذي طلع كبراء دمشق، وطلبوه لإمامة الجامع، فوثب أهل داريا بالسلاح ومانعوهم، وقالوا لا ندع لكم إمامنا، حتى يقدم أبو محمد بن أبي نصر، فقالوا: أما ترضون أن يسمع الناس في البلاد، أن أهل دمشق احتاجوا إليكم في إمام؟ فقالوا: رضينا، فقدّمت له بغلة القاضي، فأبى وركب حماره، وسكن في المنارة الشرقية، وكان لا يأخذ على الصلاة ولا اٌراء أجراً، ويقتات من أرضٍ له رحمه الله تعالى.
وأبو الفتح فارس بن أحمد الحمصي المقرئ الضرير، أحد أعلام القرآن، أقرأ بمصر عن عبد الباقي ابن السقا، والسامري وجماعة، وصنّف " المنشأ في القراءات " وعاش ثمانياً وستين سنة.
وابن جميع، أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الغسّاني الصيداوي، صاحب " المعجم " المرويّ. رحل وكتب الكثير بالشام والعراق ومصر وفارس. روى عن أبي روق الهزَّاني والمحاملي وطبقتهما، ومات في
رجب، وله سبع وتسعون سنة، وسرد الصوم، وله ثماني عشرة سنة، إلى أن مات. وثّقه الخطيب.
وابن النجّار، أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التميمي الكوفي النحوي المقرئ، آخر من حدَّث في الدنيا عن محمد بن الحسين الأشناني، وابن دريد قال العتيقي هو ثقة، توفي بالكوفة في جمادى الأولى. وقال الأزهري: كان مولده في سنة ثلاث وثلاثمئة في المحرم.
وابن اللّبان الفرضي، العلامة أبو الحسين محمد بن عبد الله بن الحسن البصري، روى سنن أبي داود عن ابن داسة، وسمعها منه القاضي أبو الطيّب الطبري. قال الخطيب انتهى إليه علم الفرائض. وصنّف فيها كتباً، ومات في ربيع الأول.
وأبو عبد الله الجعفي، محمد بن عبد الله بن الحسين الكوفي القاضي، المعروف بالهرواني، أحد الأئمة الأعلام في مذهب أبي حنيفة، روى عن محمد بن القاسم المحاربي وجماعة. قال الخطيب: قال من عاصره بالكوفة: لم يكن بالكوفة من زمن ابن مسعود رضي الله عنه، إلى وقته، أحد أفقه منه. وقال لي العتيقي: ما رأيت مثله بالكوفة.
قلت: ولد سنة خمس وثلاثمئة، وقد قرأ عليه غلام الهراس.
وأبو علي منتجب الدولة، لولو السمراوي، ولي نيابة دمشق