الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النار السوداء
قال صاحب كتاب توحيد الخالق: النار السوداء:
قبل ثلاث سنوات أي في عام 1973م، اكتشف الباحثون أن في السماء نجوماً سوداء وأنها أشد حرارة من النجوم المشتعلة بلون أبيض، وأن النجوم البيضاء أشد حرارة من النجوم الحمراء التي تشتعل بلون أحمر.
وهكذا عرف الباحثون أن النار السوداء هي أشد أنواع الحرارة التي عُرِفَت حتى اليوم، ولقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بحديث يحمل هذه الحقيقة في وقت ما كان يتصور فيه أحد من البشر أن هناك ناراً سوداء على الإطلاق، قال عليه الصلاة والسلام:"أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت، ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت، ثم أُوقِدَ عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة"(1).
وصدق الله القائل عن رسوله صلى الله عليه وسلم: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى)(2). انتهى (3).
(1) أخرجه الترمذي، عن أبي هريرة مرفوعاً (4/ 710) ورواه البيهقي في شعب الإيمان عن أنس مرفوعاً (1/ 489).
(2)
النجم، آية: 3، 4.
(3)
توحيد الخالق، (ص244).
الجواب: هذا الكذب والدجل يليق بهؤلاء الباحثين الضالين المضلين، ولذلك قالوا عن النجوم هذا الدجل، وليس في النجوم ناراً كما زعم صاحب كتاب توحيد الخالق وباحثوه ولا في السماء نار، وإنما النار في الأرض السابعة السفلى وهي سجين وأسفل السافلين، ويأتي بيان ذلك إن شاء الله.
فليست النار في السماء ولا النجم الذي ذكر صاحب كتاب توحيد الخالق ونعوذ بالله من التكلف والقول على الله وعلى رسوله بغير علم.
أما حديث: "أوقد على النار" ففيه كلام.
ولو قُدِّر أنه صحيح فليست هذه الكواكب هي نار جهنم وكذب من زعم ذلك، كما أنه من الكذب أن النجوم نفسها نار، وإنما هذا من هذيان المعطلة وتلفيق المقلدة.