الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خيمة النبي صلى الله عليه وسلم وطلب أن يضرب عنقه.
فقال العباس: إني قد أجرته.
فقال صلى الله عليه وسلم: "اذهب به يا عباس إلى رحلك. فإذا أصبحت فأتني به". فلما كان الصباح جاء به العباس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا أبا سفيان، ألم يأن لك أن تعلم أنه لا إله إلا الله؟ " قال أبو سفيان: ما أحلمك وأوصلك، والله لقد ظننت أن لو كان مع الله إله غيره، لقد أغنى عني شيئًا. فتدخل العباس، وقال له: ويحك أسلم قبل أن تضرب عنقك. فأسلم1، فقال العباس: يا رسول الله: إن أبا سفيان رجل يحب الفخر، فاجعل له شيئًا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم: من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن".
1 في روايات أصح أنه أسلم قبل عرض الجيش عليه.
الجيش يدخل مكة:
وبعد ذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم العباس أن يقف مع أبي سفيان على الطريق الضيق المؤدي إلى مكة، حتى تمر عليه جنود المسلمين، ومرت القبائل بأبي سفيان وهو يسأل عنها العباس. حتى قال: يا عباس، ما لأحدٍ بهؤلاء قبل ولا طاقة. وأسرع إلى مكة يصيح بأعلى صوته: يا معشر قريش، هذا محمد قد جاءكم بما لا قبل لكم به. من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن.
وركب الرسول صلى الله عليه وسلم ناقته القصواء، وأصدر الأوامر إلى قادة الجيش، ألا تقاتل