الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَرِّ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} 1.
ومع هذا فقد بلغ عدد الجيش الإسلامي ثلاثين ألفًا تقريبًا، فيهم عشرة آلاف من الفرسان 2.
1 التوبة، من الآية 81.
2 وعند أبي زرعة: كانوا سبعين ألفًا، وفي رواية أخرى عنه: أربعون ألفًا. "المواهب اللدنية" 1/ 630. والمشهور من الروايات ثلاثون.
مسير الحملة:
اجتمع الجيش الإسلامي وأعطى الرسول صلى الله عليه وسلم لواءه لأبي بكر الصديق ثم تحرك صوب الشام مخترقًا الصحراء وسط صهيل الخيل، ورغاء الإبل حتى وصل إلى تبوك فلم يجد فيها جيشًا للروم فعسكر فيه حوالي عشرين يومًا1، ولم ير الرسول صلى الله عليه وسلم محلًا لتتبعهم داخل بلادهم، وأقام عند الحدود ينازل من يشاء أن ينازله متحديًا أية قوة تأتيه.
1 كما قال ابن سعد والدمياطي.
موقف أمراء الحدود:
وكان يوحنا بن رؤية أمير أيلة1 واليًا على القبائل المسيحية واليهودية في هذه المنطقة، فوجه إليه النبي رسالة يخبره فيها: إما بالإذعان وإما بالحرب، فآثر الأولى وأقبل على الرسول صلى الله عليه وسلم معلنًا الطاعة، وعقد الرسول صلى الله عليه وسلم معه معاهدة اتفق فيها على أن يدفع جزية قدرها ثلاثمائة دينار كل عام2. كما وفد عليه
1 وأيلة تقع على خليج العقبة.
2 "سيرة ابن هشام" 4/ 138 و"دلائل النبوة" للبيهقي، وغيرها.