الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
«اللهم اهدني فيمن هديت» (1) أي أدخلني في هذه الزمرة واجعلني رفيقا لهم ومعهم ..».
48 - أن الطريق الحق واحد
ولهذا ذكر بالإفراد وعُرّف الموضوعين الأول، والثاني بالإضافة. قال تعالى {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} أي الطريق المعهود المعروف
بخلاف طرق الباطل فهي كثيرة متشبعة ولهذا ذكرها بالجمع بينما أفرد طريق الحق في قوله تعالى {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (2) قال ابن القيم (3):
…
«وذكر الصراط المستقيم مفردًا معرفًا تعريفين، تعريفًا باللام وتعريفًا بالإضافة، وذلك يفيد تعينه واختصاصه، وأنه صراط واحد، وأما طرق أهل الغضب والضلال فإنه سبحانه يجمعها ويفردها كقوله:{وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ} (4) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًا وقال: هذه سبيل الله ثم خط خطوطًا عن يمينه وعن
(1) سبق تخريجه قريبًا
(2)
سورة الأنعام، الآية: 153
(3)
في مدراج السالكين 38 - 37 - وأنظر التفسير القيم ص14
(4)
سورة الأنعام، الآية: 153