الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
56 - ينبغي للعبد أن يسلك من الطرق أحسنها وأصلحها وأقومها
، وأن يختار لنفسه القدوة الحسنة، والأسوة الصالحة، بسلوك طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وأن يحذر من طرق الكفر والبغي والضلال، التي هي مسالك اليهود والنصارى وغيرهم.
57 - أن من أخص صفات اليهود الغضب
، لأنهم عرفوا الحق وتركوه، كما قال تعالى:{قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} (1). وأن من أخص أوصاف النصارى الضلال، لأنهم عبدوا الله على جهل وضلال كما قال تعالى:{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} (2) ولهذا وصف الله في سورة الفاتحة كلًا من اليهود والنصارى بأخص أوصافهم فقال {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} يعني اليهود {وَلَا الضَّالِّينَ} يعني النصارى. وإلا فكل من الطائفتين مغضوب عليه وضال.
58 - أن كل من سلك مسلك أحد الطائفتين شمله وصف تلك الطائفة
كما قال سفيان: «من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود. ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى» .
وفي الحديث «من تشبه بقوم فهو منهم» (3).
(1) سورة المائدة: الآية: 60
(2)
سورة المائدة، الآية: 77
(3)
أخرجه أبو داود في اللباس - باب في لبس الشهرة - الحديث 4031 من حديث ابن عمر، وكذا أحمد 2: 5، وصححه الألباني.