الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الخاتمة
الحمد لله الذي بفضله وكرمه تتم الصالحات، أحمده سبحانه وتعالى أن وفقني أولًا للشروع في هذا البحث، ووفقني ثانيًا لإنهائه واستكماله. فكل ذلك بتوفيقه وتيسيره، فله الحمد في البداية والنهاية، وعند الشروع والتمام، وله الحمد لله على الدوام - كما قال تعالى:{لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآَخِرَةِ} (1).والصلاة والسلام على خاتم رسله سيدنا ونبينا محمد خير الأنام وعلى آله وصحبه نجوم الهدى ومصابيح الظلام، ومن سار على نهجهم واستقام إلى يوم الدين وبعد:
فقد ظهر من خلال هذا البحث في تفسير الاستعاذة والبسملة وفاتحة الكتاب، وبيان ما اشتمل عليه كل منها من المعاني والفوائد والأحكام ما يلي:
أولًا: بيان الصيغ الصحيحة للاستعاذة، لأن على المسلم أن يتعبد لله بما شرع الله.
ثانيًا: معنى الاستعاذة والبسملة وأن معنى الاستعاذة هو الالتجاء إلى الله والاعتصام به من الشيطان ونزغاته ووساوسه، وجميع شروه. وأن معنى البسملة هي الاستعانة بسم الله والتبرك والتيمن بالبداءة به.
(1) سورة القصص، آية:70.
ثالثًا: أن الاستعاذة ليست من القرآن الكريم، وإنما جاء الأمر بها في القرآن الكريم. وأن البسملة بعض آية من سورة النمل بالإجماع. وآية مستقلة في القرآن الكريم - على الصحيح - تفتتح بها جميع السور سوى براءة. وأن السبب في عدم ذكرها مع هذه السورة أنها لم تنزل من عند الله مع هذه السورة.
رابعًا: أن كلًا من الاستعاذة والبسملة تستحب - على الصحيح - في أول القراءة أولا الاستعاذة، ثم البسملة، سواء في الصلاة أو خارجها.
خامسًا: جواز الإسرار بهما والجهر في غير الصلاة، واستحباب الإسرار بهما في الصلاة.
سادسًا: المواضع التي تشرع فيها كل من الاستعاذة والبسملة.
سابعًا: كما ظهر من خلال هذا البحث فضل سورة الفاتحة، وما اشتملت عليه من المعاني، التي جمعها القرآن، وتضمنتها هذه السورة على إيجازها وما اشتملت عليه من الفوائد والأحكام.
كما ظهر أيضًا من خلال هذا البحث الأحكام التي تتعلق بهذه السورة العظمية من وجوب قراءتها في الصلاة على كل مصل إماما أو مأمومًا أو منفردًا، على الراجح من أقوال أهل العلم.
كما ظهر أيضًا حكم من لم يستطع قراءتها في الصلاة، وحكم قراءتها في صلاة الجنازة وحكم قراءتها على المريض، وحكم التأمين بعدها. وحكم قراءة ما زاد عليها في الصلاة.
وقد اجتهدت وسعي لإخراج هذا البحث في أحسن صورة واصح عبارة فإن كنت قد وفقت فمن الله، وإن كانت الثانية فمني ومن الشيطان واسأل الله العفو والمغفرة.
وختامًا أسأل الله بمنه وكرمه أن يوفقني وجميع إخواني المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل فهو حسبنا ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الباحث