الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن لم يتمكن من قراءتها بالعربية ترجم له الدعاء بلسانه الذي يفقه لإقامة صلاته، ولا تجزئ صلاة من قرأ بالفارسية، أو غيرها وهو يجيد العربية على الصحيح من أقوال أهل العلم (2).
ب- حكم قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة:
ثبت في أكثر من حديث مشروعية قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة.
فعن طلحة بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال: «صليت خلف ابن عباس رضي الله عنهما على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب، وقال: لتعلموا أنها سنة» . رواه البخاري (3).
وعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه أنه قال: «السنة في الصلاة على الجنازة أن يقرأ في التكبيرة الأولى بأم القرآن مخافتة، ثم يكبر ثلاثا، والتسليم عند الآخرة» (4).
(1) في «تفسيره» 1: 126.
(2)
انظر «الأم» 1: 102، «الأوسط» 3: 116 - 117، «المحلى» 3: 254، «المهذب» 1: 80، «المغني» 2: 158، «الجامع لأحكام القرآن» 1:126.
(3)
في الجنائز- باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة- الحديث 1335، وأبو داود في الجنائز- باب ما يقرأ على الجنازة- الحديث 3198.
(4)
أخرجه النسائي- في الجنائز- باب الدعاء 4: 75، الحديث 1880، وصححه الألباني.
ولهذا ذهب جمهور أهل العلم إلى مشروعية قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة، وهذا هو الصحيح للأدلة السابقة لكنهم اختلفوا في حكم قراءتها فمنهم من استدل بهذه الأحاديث على الوجوب وهو قول كثير من أهل العلم، منهم الشافعي (1) وأحمد (2) وإسحاق (3) ذهبوا إلى أن قراءة الفاتحة في صلاة الجنازة واجبة، بل قال بعضهم: بأنها ركن.
وذهب بعض أهل العلم إلى أنها مستحبة فقط وقالوا: الأدلة السابقة تدل على الاستحباب فقط.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية (4): «وهذا الصواب» .
وقد ذهب بعض العلماء إلى أن قراءة الفاتحة لا تشرع في صلاة الجنازة منهم أبو حنيفة (5) ومالك (6) والثوري والأوزاعي (7).
وقد روي هذا عن ابن عمر وأبي هريرة (8).
(1) انظر: «الأم» 1: 270، «المهذب» 1:140.
(2)
انظر: «مسائل الإمام احمد» رواية ابنه عبد الله ص 138 فقرة 513، «المغني» 3: 410 - 411، «الكافي» 1:260.
(3)
انظر: «المغني» 3: 411.
(4)
في «مجموع الفتاوى» 22: 274.
(5)
انظر: «شرح معاني الآثار» 1: 501، «فتح القدير» لابن الهمام 2: 112، 113.
(6)
انظر: «المدونة» 1: 174.
(7)
انظر: «المغني» 3: 411.
(8)
أخرجه عنهما مالك في «الموطأ» 535 - 537.