الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقد عبدت "اللات": في تدمر، وفي أرض مدين عند اللحيانيين.
وقد ذهب: بعض المستشرقين إلى أن "اللات" تمثل الشمس، وهي أنثى أي: إلهة.
وقد انتهت إلينا أسماء رجال أضيفت إلى "اللات" مثل: "تميم اللات"، و"زيد اللات"، "شيع اللات"، "هب اللات"، وكما شاكل ذلك من الأسماء.
ومما يلفت النظر أننا لم نلاحظ ورود اسم "عبد اللات" بين أسماء الجاهليين.
وقد أقسموا "باللات" كما أقسموا بالأصنام الأخرى1.
1 السابق جزءا وصفحة.
2-
العزى:
"والعزى": صنم أنثى.
وأما الذي اتخذ العزى -على رواية ابن الكلبي- فهو "ظالم بن أسعد"، وقد ذكر الطبري روايات عديدة تفيد أن "العزى" شجيرات، ولكنه أورد روايات أخرى تفيد أنها حجر أبيض. فنحن إذن أمام رأيين:
رأي يقول: "إن "العزى" شجيرات.
ورأى يقول: إنها حجر.
وذكر ابن حبيب أن "العزى" شجرة بنخلة، عندها وثن تعبدها "غطفان".
سدنتها من بني "صرمة بن مرة".
وذكر غيره: أنها سمرة "لغطفان".
وقد تسمَّى العرب وقريش بالعزى، فقالوا:"عبد العزى"، وأقسموا بها.
وتشير رواية من زعم أن عمرو بن لحي قال لقومه:
"إن ربكم يتصف "باللات"؛ لبرد الطائف، ويشتوا بالعزى؛ لحر تهامة.
ويقول ابن الكلبي أيضا: ولم تكن قريش بمكة، ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم "العزى"، ثم "مناة".
فأما "العزى": فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وكانت ثقيف: تخص "اللات" كخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها؛ أي: العزى.
ولابن الكلبي رأي في إقبال قريش على "العزى" إذ يقول:
فأما "العزى" فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وذلك: فيما أظن؛ لقربها منها. فجعل بيت "العزى" من قريش هو السبب في إقبال عليها1.
وهو يرى هذا الرأي نفسه حين تكلم على الأصنام:
أ-ود.
ب-سواع.
جـ- يعوق.
د- نسر.
وقارن بينها وبين الأصنام: اللات، العزى، مناة؛ إذ قال:
ولم يكونوا: يرون في الأصنام الخمسة التي دفعها "عمرو بن لحي" كرأيهم في هذه، ولا قريبا من ذلك، فظننت أن ذلك كان؛ لبعدها منهم.
وقال ابن الكلبي في كتابه الأصنام: وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها يوما فقال: لقد أهديت "للعزى" شاة عفراء وأنا على دين قومي، وكان فيمن يتقدم إلى "العزى" بالنذور والهدايا والد "خالد بن الوليد".
ذكر خالد أن والده كان يأتي "العزى" بخير ماله من الإبل والغنم، فيذبحها "للعزى" ويقيم عندها ثلاثة أيام.
1 المفصل جـ6 ص239 الأصنام 27، 16.