الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حول نسبة مذاهب الصابئة:
هرمس وعاذيمون:
نسب الشهرستاني مذهب الصابئة الأولى إلى هرمس قائلا:
قالت الحنفاء: بم عرفتم -معاشر الصابئة وجود هذه الروحانيات؟ والحس ما دلكم عليه، والدليل ما أرشدكم إليه؟
وقالوا -أي الصابئة: عرفنا وجودها وتعرفنا أحوالها من: "غاذيمون" و"هرمس" و"شيص" و"إدريس" عليهما السلام.
هذا النص يعطي الباحث ارتياحا نفسيا لما يفيده ويكشفه عن واضع هذا المذهب، ولكن عندما يأتي الباحث على آخر المحاورة التي عقدها الشهرستاني بين الحنفاء والصابئة يرى نصا يقول فيه الشهرستاني: وكان في الخاطر بعض زوايا: نريد نمليها، وفي القلم خفايا أكاد أخفيها، فعدلت عنها إلى ذكر "حكم هرمس العظيم" لا على أنه من جملة فرق الصابئة حاشاه، بل على أن حكمه مما يدل على تقرير مذهب الحنفاء في إثبات الكمال في الأشخاص البشرية وإيجاد القول باتباع النواميس الإلهية على خلاف مذاهب الصابئة.
يفيد النص استبعاد "هرمس" أن يكون واضعا لمذهب الصابئة وحاشاه كما يقول: الشهرتاني، فوقع في النفس سؤالان:
من هرمس العظيم؟
ومن يكون إذا واضع مذهب الصابئة إذا لم يكن هو واضعه؟
فانتقلنا معه في كتابه؛ لنعرف من هرمس العظيم ونتعرف على سر عظمته فألفيناه يقول: عندما أراد أن يحقق شخصية "هرمس" وشخصية "عاذيمون": يقال: أن عاذيمون، وهرمس، هما: شيت، وإدريس عليهما السلام.
وأسند الشهرستاني لعاذيمون وضع المبادئ الأولى وهي خمسة1.
1 يقول ابن تيمية: مذهب اليونانيين يقول إن القدماء خمسة: الرب. النفس. المادة. الدهر. الفضاء.
الفتاوى "1: 65" فتفصيل الخمسة فيه خلاف بين ابن تيمية والشهرستاني.
الباري، والعقل، والنفس، والمكان، والخلاء، وبعدها وجود المركبات ولم ينقل هذا عن "هرمس".
ثم أسند أيضًا لهرمس طائفة من الحكم وهو -في نظر الشهرستاني- الذي وضع أسامي البروج والكواكب السيارة ورتبها في بيوتها وأثبت لها الشرف، والوبال، والأوج والحضيض، والمناظر: بالتثليث والتسديس، والتربيع، والمقابلة، والمقارنة، والمراجع، والاستقامة، ويبين: تعديل الكواكب وتقويمها، وأما الأحكام المنسوبة إلى هذه الاتصالات فغير مبرهن عليها عند الجميع.
وللهند والعرب طريقة أخرى في الأحكام أخذوها من خواص الكواكب لا من طبائعها ورتبوها على الثوابت لا على السيارات.
فهرمس عند الشهرستاني غير واضح في تاريخه وفي نسبه وفي موطنه وكل ما يعرفه به قول جاء على صيغة المجهول لا يلتمس من ورائه شيء سوى الدفع إلى مزيد من البحث يقول فيه: يقال هو إدريس النبي عليه السلام، فالعبارة فيها احتياطها العلمي للمتشكك في أمره أو الذي يحاول على وجه من التاريخ إثباته.
وأورد الشهرتاني نصا يفيد: أنه عايش الصابئة وحمل معهم مسئولية فكرهم وهو قوله: "انظروا -معاشرة الصابئة- كيف عظم الرسالة حتى قرن طلعة الرسول -الذي عبر بالناموس- بمعرفة الله تعالى".
على أي حال فإن الشهرستاني لم يتحقق شخصية هرمس لا لنفسه ولا للتاريخ وإن كان أسبغ عليه لقب العظيم، وربما كان منه؛ لكي يخفي قلقه من عدم معرفته وأن ما ذكره عنه من حكمة يبدو عليها التكلف، وطابع تأليف الشهرستاني.
وأما قوله: يقال هو إدريس النبي.
فإن المقارنات الحقيقية بين نصوص الشهرستاني فقط لَتستبعد هذا القول، وربما كان هذا هو ما جعل الشهرستاني يقف عند قوله "يقال" مرتين دون تعيب مريح أو غير مريح، ونأخذ على الشهرستاني عبارات تجعل هرمس في مدة تاريخية بعد الحنفاء منها:"أن حكمه تدل على تقرير مذهب الحنفاء" فلو كان هرمس معايشا
للحنفاء لكانت حكمه مؤسسة لمذهبهم أو واضعة له، فوصف حكمه بأنها مقررة لمذهب الحنفاء فيها ما يفيد بأنه وجد في فترة تالية لهم.
وعبارة هو إدريس، تفيد أنه مقدم على نوح أو هو جده، والحنفاء يرجع نسبتها إلى إبراهيم.
وصاحب كتاب فقر الحكماء ونوادر القدماء والعلماء1: اختار مجموعة من الفلاسفة، وذكر عنهم بعضا من حكمهم، ونوادرهم، وذكر من بينهم:"هرمس الفيلسوف"، فذكر حكمه ونوادره دون ذكر شيء عنه، وعند مطالعتنا تلك الحكم تبينا منها أنها هي الأخرى مجموعة تأليفات أخذت من حكم "لقمان" في القرآن، يقول الدكتور: عبد الرحمن بدوى: ويلوح أن المؤلف كان أديبا في غالب أمره ولم يكن من المشتغلين بالفلسفة أو علوم الأوائل إلا على سبيل الثقافة العامة. وقبل ذلك قال: على أن نقد المصدر لا يستطيع أيضا أن يعتمد على النقد الباطن لمضمون الكتاب وإنما تهجم المشاكل حين يتعرض الباحث لما فيه:
وأولها مشكلة الأسماء التي نسب إليها حكما ناردة فبعضها لا نعرف بالدقة من هم؟ وهذا ينطبق على: زيمون الشاعر، وأرطيبوس، وزيموس.
وعند مراجعتنا ابن النديم وجدناه يقول: قد اختلف في أمره.
فقيل: إنه كان أحد السبعة السدنة الذين رتبوا لحفظ البيوت السبعة.
وقيل: إنه كان إليه بيت عطارد وباسمه يسمى، فإن عطارد باللغة الكلدانية "هرمس".
وقيل: إنه انتقل إلى أرض مصر لأسباب وأنه ملكها وكان له أولاد عدة منهم: طاطا وصا، وأشمن، وأثريب، وقفط، وأه كان حكيم زمانه ولما توفي دفن في البناء
1 هذا الكتاب نشر للدكتور عبد الرحمن بدوي ضمن رسائل فلسفية للكندي والفارابي وابن ماجه وابن عدي من منشورات الجامعة الليبية - بنغازي جـ1 1973 ص277.
يراجع الفهرست لابن النديم ص56 ذكر فيها كتبه وعددها ثلاثة عشر كتابا أو رسالة، وفي صفحة 497 ذكر أسماء الفلاسفة الذين تكلموا في الصنعة.
الذي يعرف بمدينة مصر بأبي هرمس، ويعرفه العامة بالهرمين، فإن أحدهما: قبره والآخر قبر زوجته، وقيل: قبر ابنه، الذي خلفه بعد موته، وذكر لهرمس كتبا منها:
كتب في النجوم، والنيرنجات، والروحانيات، وكتاب قيلادس، تلميذ هرمس في رأي هرمس، وعده ابن النديم من بين أسماء الفلاسفة الذين تكلموا في الصنعة، فقال: وهم: هرمس وأغاذيمون.
والآراء والأقوال التي ذكرها ابن النديم نراها لا تذكر ما رواه الشهرستاني بأنه قيل إدريس، فإذا أضفنا ما قاله الشهرستاني وهو، لم يذكره ابن النديم فإنه يعتبر قولا رابعا؛ لأنه لا يلتقي مع ما ذكره ابن النديم.
وينبغي أن يذكر أن ابن النديم ذكر أقوالا هي في مجموعها لها علاقة باسم "هرمس"، ومن جانب آخر أن ابن النديم يجزم أنه اسم لشخص وذكر مؤلفاته وأبناءه، فالمؤلفات العربية ترى في هرمس إنسانا له دوره التاريخي.
ونحن في سبيل التحقيق رجعنا إلى معجم اللغة الفارسية، واستعرضنا المادة فوجدناها تطلق على الآتي: هرماس: شيطان وأهريمن.
وهرمز: اسم كوكب المشتري، واليوم الأول من كل شهر شمسي.
واسم يوم الخميس ورب النوع لدى الزرادشتيين.
وتلفظ: أرمزد. وأورمز. أهرامزادا.
- وهرمس. وهرمزه: عطارد ورب النوع إله المصريين1.
قواميس اللغة الفارسية لم تذكر أن أطلق على شخص ما لكن كل ما ذكرته أنه اسم لإله الكواكب أي يحمل معنى من معاني المقدسات.
يذكر إميل برييه عن كرنوس في كتابه نصًّا يقول فيه:
1 يراجع المعجم الذهبي فارسي -عربي للدكتور محد التونجي فرهنك طلائي ص602 دار العلم للملايين. بيروت.
إن هرمس: "هو اللغوس الذي أرسلته الآلهة من السماء نحونا"، ثم يقول: كلمة هرمس ترجع إلى أن اللغوس هو وسيلة دفاعنا وأنه كقلعة لنا، ثم يقول: وهرمس هو رئيس النعم.
واللغوس: عن فيلون: هو رسول الآلهة.
وهرمس: قائد الأرواح.
وهرمس ولد عند زوس.
فاتحد زوس ومليا "ابنه اطفلس ومعه عطارد" هذا الاتحاد كان منه هرمس.
فهرمس غير واضح أنه إنسان لا من جهة التاريخ ولا النسب ولا الموطن والمصادر التي تكلمت عنه يناقض بعضها بعضًا فضلًا على ضعف روايتها الكائن فيها.
ويترتب على ذلك ضرورة السؤال الثاني وهو: لمن ينتسب مذهب الصابئة؟ على فرض عدم نسبتها "لهرمس"، وهذا ما ذكره الشهرستاني ضمنًا في محاورة الحنفاء للصابئة عندما نفاها عنه، مع أنه نفسه لا يعرف من "هرمس" حين تكلم عنه في كتابه الذي خصصه لمثل تلك البحوث التاريخية الدينية وهو الملل والنحل، وصنعته فيه تحقيق التاريخ الديني، وسوف يظل السؤال: لمن تنتسب الصابئة؟
أما ابن النديم وهو الذي توسع في الحديث عنه توسعا يغلب عليه الإحاطة فإننا نراه خدم منهجه -وهو جمع المعلومات عن المؤلف ومؤلفاته- من حديث كونه وراقا، ليس مطلوبا منه أكثر مما قدم وهو فهرسته.
ومن العناصر التاريخية -من خلال ما ذكر- ما يؤكد أن هناك ارتباطا بين هرمس وعناصر مقدسة، ويطعن في نحله الاسم لشخص.
يقول الدكتور: أبو العلا عفيفي:
من بين الوثائق اليونانية الهامة: مجموعة من المقالات الفلسفية الدينية كتبها متأخرو العصر اليوناني بالإسكندرية فيما بين القرنين الأول والثالث المسيحيين على وجه التقريب وتعرف هذه المجموعة باسم الكتابات الهرمسية نسبة إلى هرميس الإله
اليوناني المصري1 المعروف باسم: هرميس المثلث الحكمة أو "المثلث العظمة"2، وقد كان لهذه الكتابات أثر بالغ في تشكيل الحياة الروحية المسيحية وتشكيل العقلية الإسلامية الفلسفية والصوفية، وهذه الكتابات الهرمسية هي الحلقة المفقودة في تاريخ التراث اليوناني والفلسفة الإسلامية.
ثم يقول: لا عبرة بما ذهب إليه المؤرخون القدماء وتابعهم في القول به مؤرخو العرب من أن الكتابات الهرميسية منسوبة حقًّا إلى هرميس المثلث الحكمة الذي عاش في زمن موسى أو قبله، وأنه كان مصدر علوم اللاهوت والأسرار التي اختص بها كهنة مصر منذ عصور سحيقة، فقد أظهر التحليل التاريخي النقدي بطلان هذه الأسطورة منذ أواخر القرن السادس عشر، وبرهن على أن هذه المقالات صدرت عن أقلام كتاب عديدين لا كاتب واحد، وأن الفلسفة اليونانية، الأفلاطونية والفيثاغورية -بوجه خاص- كانت أصلا لها ومصدرا على عكس ما كان يعتقد من أن فلسفة هرميس كانت الأصل الذي استقى منه الفيلسوفان اليونانيان فلسفتهما.
ويختلف شرح هذه الرسائل باختلاف كتابها، فأحيانا ترى الحديث يدور بين هرميس وابنه طاط، أو بينه وبين إله الطب أسقليبوس، أو بينه وبين الملك آمون، وأحيانا يصور هرميس بصورة التلميذ الذي يتلقى الوحي أو عن الإله بويمدذريس كما هو الحال في الرسالة الأولى أو عن الإله أغاثا ذيمون.
وتدل الشواهد التاريخية على أن كتابات هرميس قد وصلت إلى المسلمين لا عن طريق الإسكندرية التي هي منبعها الأصلي، بل عن طريق "حران" التي ورثت ثقافة الإسكندرية وحافظت عليها قرونا عديدة قبل الإسلام وبعده. ولكننا لا ندري
1 الآراء الدينية والفلسفية "نيلون الإسكندري" تأليف الأستاذ إميل بريبهو ترجمة الدكتورين محمد يوسف موسى، وعبد الحليم النجار ص153.
2 بينما ثورة اليهود محتدمة بينهم وبين السطلات الرومانية تكتب "يودايمونيس" إلى ابنها أبوللينوس في 30 يونيو من عام 116 مؤكدة له أنه بمشيئة الإله وخاصة هرميس "إله هرموبولس" الذي لا يقهر.. لعله هو الذي لا يقهر.. ص195.
يراجع مصر والإمبراطورية الرومانية في ضوء الأوراق البردية د. عبد اللطيف أحمد علي.
على وجه التحقيق كيف بدأ وصول هذه الكتابات إلى حران ولا في أي زمن بدأ ولا الرجال الذين تم على أيديهم نقل هذه الثقافة.
ويحدثنا التاريخ أيضا: أن جماعة الحرنانيين الذين كانوا يعرفون باسم الصابئة.
قد اتخذوا فلسفة هرمس: دينًا لهم، واعتبروا هرميس وأغاثا ذيمون وغيرهما من الحكماء الذين وردت أسماؤهم في الرسائل الهرميسية أنبياءهم، كما اعتبروا هذه الرسائل: كتابهم المقدس، وأن وثنيي حران عندما أمنوا جانب المسلمين ونال بعضهم الحظوة عند خلفاء بني العباس تدفق سيلهم على بغداد وأسسوا المدرسة الأفلاطونية الحديثة أشبه بالمدرسة الأفلاطونية الحديث التي كانت قائمة في أثينا حتى أغلقها الإمبراطور جوستنيان حوالي سنة 350م غير أن مدرسة بغداد الحرانية جعلت من أول أغراضها نشر تعاليم هرميس وإذاعتها بينما أغفلت أختها الأثينية هذه التعاليم وأهملتها1.
منذ ذلك الوقت اشتهر اسم هرميس في الأوساط الإسلامية وقد استحدث عنه وعن عجائب حكمته وعلمه، وظل موضع إجلال المسلمين واحترامهم حتى نهاية القرن السادس الهجري، ورفعه المسلمون لا إلى مصاف الآلهة كما فعل اليونان والمصريون بل إلى مصاف الأنبياء مما يثبت قطعا أن الفلسفة الهرميسية لم تصل إلى المسلمين في صورتها اليونانية الخالصة بل وصلتهم بعد أن امتزجت ببعض الأفكار والعقائد الإسرائيلية، ومما يثبت تأثر الفلسفة الهرميسية التي وصلت المسلمين بالأفكار اليهودية أن الهرامسة تعددوا عندهم وأصبحوا ثلاثة:
الأول: هرميس الهرامسة الذي قالوا عنه: أنه إدريس النبي أو أخنوخ، وقد ذكروا: أنه ولد بمنف، وعاش قبل الطوفان، وعنه ظهرت كل العلوم التي عرفها الإنسان في ذلك العهد.
الثاني: هرميس البابلي، الذي اعتبروه من تلاميذ فيثاغورس، وقد ذكروا أنه عاش بعد الطوفان، وأنه كان عالما بالطب والفلسفة وطبائع الأعداد والكيمياء. ونسبوا
1 الأثر الفلسفي الإسكندري في قصة حي بن يقظان: أبو العلا عفيفي لجنة التأليف والترجمة والنشر، بحث من مجلة كلية الآداب بجامعة فاروق الأول. الإسكندرية المجلد الثاني 1944.
إليه كثيرا من الروحانيات والطلسمات بل قالوا إنه انتقل إلى مصر وحكمها وكان له أولاد منهم طاط وأشمن وقفط وغيرهم.
الثالث: هرميس المثلث الحكمة: قالوا سمي كذلك؛ لأنه ثالث الهرامسة الحكماء، ومثلث العظمة.
وليس من شك في أن هرميس الأول من نسج الخيال اليهودى، وأن هرميس الثاني اسم اخترعه العرب لمؤلف المقالات الهرميسية التي تدور حول علوم الأسرار من السحر والطلسمة والكيمياء وما إليها.
أما هرمس الثالث: المثلث الحكمة فلم يعرفه العرب بالاسم فقط بل عرفوا الرسائل المنسوبة إليه، يقول القفطي في تاريخه: ونقلت من صحف هرمس المثلث الحكمة نبذا من مقالته إلى تلميذه طاطي على سبيل سؤال وجواب بينهما وهى على غير نظام ووِلاء؛ لأن الأصل كان باليا مفرقا، وهناك كتاب كثيرون غير القفطي يشيرون إلى رسائل هرميس ووجودها في أصل عربي، أو ترجمة سريانية وإلى اقتباسهم منها مما لا يدع مجالا للشك في أن العرب عرفوا هذه الرسائل في صورتها الأصلية. ويرد على ذلك أن كتبا عربية وضعت برمتها ملخصة الفلسفة الهرميسية مما يساعد كثيرا على ذيوع هذه الفلسفة وشيوعها بين المسلمين، من هذه الكتب: كتابان أشار إليهما العلامة الأستاذ "سانتلانا" في محاضراته في الفسلفة الإسلامية بالجامعة المصرية القديمة وهما:
- "كتاب "سر الخليقة" المنسوب لبليتوس "وهو ابن لونيوسالطيانى من أهل طيانة" الفيثاغوري من حكماء القرن الأول المسيحي.
وهذا الكتاب مخطوط بمكتبة باريس وهو يحمل طابعا هرميسيا لا يشك فيه الأستاذ سانتلانا.
- الثاني: رسالة "هرميس المثلث الحكمة في معاتبة النفس أو معازلة أو زجر النفس".