الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وخلاصة القول: أن ما ذكره المسعودي يعتبر مصدرًا مفيدًا عن الصابئة وهو بتقدمه الزمني والتاريخي على الشهرستاني قدم مادة تاريخية تخدم الباحث في تكوين تصور ما عن الصابئة وهذا ما لم يتوافر للشهرستاني.
وللمسعودي: كتب في الدين المقارن -هذا الفن الديني- نراه كثيرًا ما كان ينبه إليها ويحيل القارئ عليها ومنها:
- المقالات في أصول الديانات.
- الاستبصار.
- الصفوة.
- سر الحياة.
- الدعاوي.
في هذه الكتب ما يشير إلى عنايته بهذه القضايا على الرغم من أن هذه الكتب مفقودة إلى الآن، غير أننا كنا نلاحظ من خلال النصوص التي كان يذكرها المسعودي في هذه الكتب أنه كان متخصصًا في تاريخ المذاهب والديانات، واللمحات التي ذكرها؛ لتنبئ عن أصالة ثقافته في هذا المجال.
الزندقة عند عرب الجاهلية:
يقول جواد علي: إن في كلام أهل الأخبار عن الزندقة، ووصفهم لزندقة قريش إيهاما وغموضًا، وخلطًا؛ وإذا كان الزنديق هو القائل: ببقاء الدهر، وبعدم وجود عالم ثانٍ بعد الموت؛ فتكون الزندقة: الدهرية، ويكون الزنديق هو: الدهري؛ لقوله بالدهر؛ وبأبدية الكون والمادة؛ أما القول بالثنوية: بالنور والظلمة، وبالكفر والإلحاد: إنما وقع في الإسلام بسبب الخلط الذي وقع بين المعنى المفهوم للفظة في الفارسية القديمة، وفي الفارسية الحديثة، وبالمعنى الذي ظهر للكلمة في الإسلام،