الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والروحاني -في نظرهم- هو: المقدس من المواد الجسمانية المبرأ عن القوى الجسمانية المنزه عن الحركات والتغيرات الزمانية.
فللاتصال به علينا أن نطهر أنفسنا من علائق القوى الشهوانية حتى تحصل مناسبة ما بيننا وبين "الروحانيات" فحيئنذ نسأل حاجتنا منهم ونعرض أحوالنا عليهم.
وهذا التطهير والتهذيب لا يحصل إلا باكتسابنا ورياضتنا وفطامنا عن الشهوات الدنيا.
والاستمداد هو: التضرع وإقامة الصلوات وبذل الزكاة، والصيام وتقريب القرابين وتبخير البخور، وفي هذه الحالة قد لا يحتاج الإنسان إلى وسيط.
لذلك رفضوا كل وساطة من البشر، فقالوا عن الأنبياء: إنهم أمثالنا في النوع وأشكالنا في الصورة يشاركوننا في المادة يأكلون مما نأكل ويشربون مما نشرب ويشاركوننا في الصورة.
أناس بشر مثلنا فمن أين طاعتهم؟
وبأية مزية لهم لزمت متابعتهم؟
قال تعالى: حاكيا ذلك عنهم: {وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} 1.
1 سورة المؤمنون الآية 34.
أنواع الوساطات:
والوساطة قد تكون عبادة العناصر الطبعية وقد تكون عبادات تنجمية ظهرت على أنها عبادة واحدة ثم انقسمت إلى نجوم وسماء.
1-
فمنها مدبرات الكواكب السبعة السيارة في أفلاكها وهي هياكلها، فكل روحانى "هيكل"، ولكل "هيكل""فلك"، ونسبة الروحانى إلى ذلك الهيكل الذي اختص به كنسبة الروح إلى الجسد فهو ربه ومدبره ومريده.
وكانوا يسمون العناصر: أمهات.
وفعل الروحانيات فيها هو: تحريكها على قدر مخصوص؛ ليحصل من حركاتها انفعالات في الطبائع والعناصر لمزج المركبات فتتكون القوى الجسمانية وتركب عليها نقوش روحانية مثل:
- أنواع النبات.
- أنواع الحيوان.
2-
والتأثير قد يكون آليا صادرًا عن روحاني كلي: فمع جنس المطرملك هو هذا الكلي.
والتأثير قد يكون جزئيًّا صادرًا عن "روحاني" جزئي أى مع كل قطرة ملك وهذا هو الجزئي.
3-
ومنها مدبرات الآثار العلوية:
- الظاهرة في الجو مثل: الأمطار والثلوج والرعد والبرق.
- الظاهرة في الأرض مثل: الزلازل والأبخرة.
4-
ومنها متوسطات القوى مثل: قوى الحس.
5-
ومنها: مدبرات الهداية مثل: العقل.
وهذه الروحانيات لها طعامها الذى يتناسب معها وهو:
التسبيح والتقديس والتهليل والتنجيد وأنسهم بذكر الله وطاعته.
أعمال الصابئة كلهم:
يصلون ثلاث صلوات، ويغتسلون من الجنابة، ومن مس الميت، وحرموا أكل الجزور والخنزير والكلب.
ومن الطير ما له مخلب، والحمام.