الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدرس السادس بعد الثلاثمائة
[سورة الضحى]
مكية وهي إحدى عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
* * *
عن قتادة: {وَالضُّحَى} ، ساعة من ساعات النهار، {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} ، سكن بالخلق، {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} ، قال ابن عباس: يقول: ما تركك ربك وما أبغضك. قال قتادة: (أبطأ عليه جبريل فقال المشركون: قد قلاه ربه وودّعه، فأنزل الله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى} ) . قال ابن
كثير: وللدار الآخرة خير لك من هذه الدار، ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا وأعظمهم لها إطراحًا كما هو معلوم بالضرورة من سيرته. وعن قتادة:{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} ، وذلك يوم القيامة، {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى * وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} قال: كانت هذه منازل رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يبعثه الله سبحانه وتعالى.
قال ابن كثير: وقوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى} كقوله: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} . وعن قتادة: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} أي: لا تظلم {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} قال: ردّ السائل برحمة ولين {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} قال مجاهد: بالنبوّة. وعن أبي نضرة قال: (كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدّث بها) .
* * *