الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[سورة الكافرون]
مكية، وهي ست آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
* * *
روى مسلم عن أبي هريرة: (أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في ركعتي الفجر:
…
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ) . وروى أحمد وغيره أن أبيّ بن كعب قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بـ: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
قال البغوي: نزلت في رهط من قريش قالوا: يا محمد هلمّ فاتبع ديننا ونتّبع دينك ونشركك في أمرنا كلّه، تعبد آلهتنا ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيرًا كنا قد شركناك فيه أخذنا حظّنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيرًا كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظّك منه؛ فقال:«معاذ الله أن أشرك به غيره» . قالوا: فاستلم بعض آلهتنا نصدّقك ونعبد إلهك، فقال: «حتى أنظر ما يأتي من عند
ربّي» . فأنزل الله عز وجل: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} إلى آخر السورة؛ فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش، فقام على رؤوسهم ثم قرأها عليهم حتى فرغ من السورة، فأيسوا منه عند ذلك وآذوه وأصحابه.
ومعنى الآية: {لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ} في الحال {وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} في الحال {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} في الاستقبال {وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ} في الاستقبال؛ وهذا الخطاب لمن سبق في علم الله أنهم لا يؤمنون. {لَكُمْ دِينُكُمْ} الشرك {وَلِيَ دِينِ} الإِسلام.
* * *