الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[سورة القارعة]
مكية، وهي إحدى عشر آية
بسم الله الرحمن الرحيم
…
* * *
عن ابن عباس في قوله: {الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ} ، قال: هي الساعة. قال البغوي: {الْقَارِعَةُ} اسم من أسماء القيامة إلى: {كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} . قال الحسن: هذا وعيد بعد وعيد.
{كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ} . قال قتادة: كنا نحدّث أنّ علم اليقين: أنْ يعلم أنّ الله باعثه بعد الموت. قال البغوي: وجواب (لو) محذوف، أي: لو تعلمون علمًا يقينًا، لشغلكم ما تعلمون عن التكاثر والتفاخر. {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا
عَيْنَ الْيَقِينِ} قال البغوي: أي: ترونها بأبصاركم من بعيد، ثم لترونها مشاهدة. وقال ابن كثير: هذا تفسير الوعيد المتقدّم، وهو قوله:{كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ} ، توعّدهم بهذا الحال، وهو رؤية النار التي إذا زفرت زفرة واحدة خرّ كلّ ملك مقرّب ونبيّ مرسل على ركبتيه من المهابة والعظمة، ومعاينة الأهوال. {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} ، قال قتادة: إن الله عز وجل سائل كلّ عبد عما استودعه من نعمه وحقَّه.
* * *