الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فوائد:
1 -
بمناسبة رؤيا يوسف عليه السلام يذكر بعض المفسرين حديثا في أسماء هذه الكواكب، وهو حديث مردود من حيث السند.
2 -
ومن وصية يعقوب لابنه يوسف عليه السلام بعد أن قص عليه الرؤيا. أخذ ابن كثير هذا الأدب. قال ابن كثير: ومن هذا يؤخذ الأمر بكتمان النعمة حتى توجد وتظهر كما ورد في حديث «استعينوا على قضاء الحوائج بكتمانها فإن كل ذي نعمة محسود» .
3 -
يلاحظ أن التوراة الحالية المحرفة تذكر أن أم يوسف ماتت يوم ولدت بنيامين، ومن ثم فإن من سيسجد له لن تكون أمه المباشرة بل هي زوجة أبيه، وهذا أحد اتجاهين عند المفسرين.
4 -
بمناسبة ذكر رؤيا يوسف عليه السلام يذكر ابن كثير حديثين متعلقين في موضوع الرؤيا. قال: ثبتت السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا رأى أحدكم ما يحب فليحدث به، وإذا رأى ما يكره فليتحول إلى جنبه الآخر، وليتفل عن يساره ثلاثا، وليستعذ بالله من شرها، ولا يحدث بها أحدا، فإنها لن تضره» وفي الحديث الآخر الذي رواه الإمام أحمد وبعض أهل السنن من رواية معاوية بن حيدة القشيري أنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت» .
5 -
روى الإمام أحمد عن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم» ورواه البخاري كذلك. وروى البخاري أيضا عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم؟ قال:
«أكرمهم عند الله أتقاهم» قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال «فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله» قالوا: ليس عن هذا نسألك، قال:
«فعن معادن العرب تسألوني؟» قالوا: نعم، قال:«فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا» .
6 -
يلاحظ أن الأب قد أطلق على الجد وجد الجد في قوله تعالى: عَلى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْراهِيمَ وَإِسْحاقَ.
7 -
قصة يوسف أصل أصيل في فهم موضوع الرؤى، وللرؤى في حياة البشرية
أهمية كثيرة، والرؤيا الصادقة هي البقية الباقية من معاني النبوة، لأن الرؤيا في حق الأنبياء وحي قال ابن عباس:(رؤيا الأنبياء وحي).
8 -
في الإصحاح السابع والثلاثين من سفر التكوين قصة رؤيا يوسف وهذه هي:
(ثم حلم أيضا حلما آخر وقصه على إخوته، فقال: إني حلمت حلما أيضا، وإذا الشمس والقمر وأحد عشر كوكبا ساجدة لي وقصه على أبيه، وعلى إخوته. فانتهره أبوه، وقال له: ما هذا الحلم الذي حلمت به، هل نأتي أنا وأمك وإخوتك لنسجد لك إلى الأرض. فحسده إخوته، وأما أبوه فحفظ الأمر) هذا كل ما ذكر حول قصة الرؤيا على أبيه، ومن ثم نجد أن القرآن صدق ما قبله إجمالا، وقد فصل القرآن ما لم يفصله النص التوراتي المنقول إلينا.
وبمناسبة الكلام عن رؤيا يوسف قال صاحب الظلال: (وبهذه المناسبة نذكر كلمة عن الرؤى والأحلام، وهي موضوع هذه القصة وهذه السورة. إننا ملزمون بالاعتقاد بأن بعض الرؤى تحمل نبوءات عن المستقبل القريب أو البعيد.
ملزمون بهذا أولا من ناحية ما ورد في هذه السورة من وقوع مصداق رؤيا يوسف، ورؤيا صاحبيه في السجن، ورؤيا الملك في مصر. وثانيا من ناحية ما نراه في حياتنا الشخصية من تحقيق رؤى تنبئية في حالات متكررة بشكل يصعب نفي وجوده .. لأنه موجود بالفعل.
والسبب الأول يكفي .. ولكننا ذكرنا السبب الثاني لأنه حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها إلا بتعنت.
فما هي طبيعة الرؤيا؟.
تقول مدرسة التحليل النفسي: إنها صور من الرغبات المكبوتة تتنفس بها الأحلام في غياب الوعي. وهذا يمثل جانبا من الأحلام. ولكنه لا يمثلها كلها. (وفرويد) ذاته- على كل تحكمه غير العلمي وتمحله في نظريته- يقرر أن هناك أحلاما تنبئية.
فما طبيعة هذه الأحلام التنبئية؟.
وقبل كل شئ نقرر أن معرفة طبيعتها أو عدم معرفته لا علاقة له بإثبات وجودها وصدق بعضها. إنما نحن نحاول فقط أن ندرك بعض خصائص هذا المخلوق البشري العجيب، وبعض سنن الله في هذا الوجود.