الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أو عشيرة أو سبط قلبه اليوم منصرف عن الرب إلهنا لكي يذهب ليعبد آلهة تلك الأمم لئلا يكون فيكم أصل يثمر علقما وأفسنتينا فيكون متى سمع كلام هذه اللعنة يتبرك في قلبه قائلا يكون لي سلام إني بإصرار قلبي أسلك لإفناء الريان مع العطشان لا يشاء الرب أن يرفق به بل يدخن حينئذ غضب الرب وغيرته على ذلك الرجل فتحل عليه كل اللعنات المكتوبة في هذا الكتاب ويمحو الرب اسمه من تحت السماء ويفرزه الرب للشر من جميع أسباط إسرائيل حسب جميع لعنات العهد المكتوبة في كتاب الشريعة فيقول الجيل الأخير بنوكم الذين يقومون بعدكم والأجنبي الذي يأتي من أرض بعيدة حين يرون ضربات تلك الأرض وأمراضها التي يمرضها بها الرب كبريت وملح كل أرضها حريق لا تزرع ولا تنبت ولا يطلع فيها عشب ما كانقلاب سدوم وعمورة وأدمة وصبوييم التي قلبها الرب بغضبه وسخطه ويقول جميع الأمم لماذا فعل الرب هكذا بهذه الأرض لماذا حمو هذا الغضب العظيم. فيقولون لأنهم تركوا عهد الرب إله آبائهم الذي قطعه معهم حين أخرجهم من أرض مصر وذهبوا وعبدوا آلهة أخرى وسجدوا لها آلهة لم يعرفوها ولا قسمت لهم.
فاشتعل غضب الرب على تلك الأرض حتى جلب عليها كل اللعنات المكتوبة في هذا السفر واستأصلهم الرب من أرضهم بغضب وسخط وغيظ عظيم وألقاهم إلى أرض أخرى كما في هذا اليوم السرائر للرب إلهنا والمعلنات لنا ولنبينا إلى الأبد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة.
الإصحاح الثلاثون
ومتى أتت عليك كل هذه الأمور البركة واللعنة اللتان جعلتهما قدامك فإن رددت في قلبك بين جميع الأمم الذين طردك إلهك إليهم ورجعت إلى الرب إلهك وسمعت لصوته حسب كل ما أنا أوصيك به اليوم أنت وبنوك بكل قلبك وبكل نفسك يرد الرب إلهك سبيك ويرحمك ويعود فيجمعك من جميع الشعوب الذين بددك إليهم الرب إلهك إن يكن قد بددك إلى أقصاء السموات فمن هناك يجمعك الرب إلهك ومن هناك يأخذك ويأتي بك الرب إلهك إلى الأرض التي امتلكها آباؤك فتمتلكها ويحسن إليك ويكثرك من آبائك ويختم الرب إلهك قلبك وقلب نسلك لكي تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك لتحيا ويجعل الرب إلهك كل هذه اللعنات على أعدائك وعلى مبغضيك الذين طردوك وأما أنت فتعود تسمع لصوت الرب وتعمل بجميع وصاياه التي أنا أوصيك بها
اليوم فيزيدك الرب إلهك خيرا في كل عمل يدك في ثمرة بطنك وثمرة بهائمك وثمرة أرضك لأن الرب يرجع ليفرح لك بالخير كما فرح لآبائك إذا سمعت لصوت الرب إلهك لتحفظ وصاياه وفرائضه المكتوبة في سفر الشريعة هذا. إذا رجعت إلى الرب إلهك بكل قلبك وبكل نفسك.
إن هذه الوصية التي أوصيك بها اليوم ليست عسرة عليك ولا بعيدة منك ليست هي في السماء حتى تقول من يصعد لأجلنا إلى السماء ويأخذها لنا ويسمعنا إياها لنعمل بها ولا هي في عبر البحر حتى تقول من يعبر لأجلنا البحر ويأخذها لنا ويسمعنا إياها لنعمل بها بل الكلمة قريبة منك جدا في فمك وفي قلبك لتعمل بها.
انظر قد جعلت اليوم قدامك الحياة والخير والموت والشر بما أني أوصيتك اليوم أن تحب الرب إلهك وتسلك في طرقه وتحفظ وصاياه وفرائضه وأحكامه لكي تحيا وتنمو ويباركك الرب إلهك في الأرض التي أنت داخل إليها لكي تمتلكها فإن انصرف قلبك ولم تسمع بل غويت وسجدت لآلهة أخرى وعبدتها فإني أنبئكم اليوم أنكم
لا محالة تهلكون. لا تطيل الأيام على الأرض التي أنت عابر الأردن لكي تدخلها وتمتلكها أشهد عليكم اليوم السماء والأرض. قد جعلت قدامك الحياة والموت والبركة واللعنة فاختر الحياة لكي تحيا أنت ونسلك. إذ تحب الرب إلهك وتسمع لصوته وتلتصق به لأنه هو حياتك والذي يطيل أيامك لكي تسكن على الأرض التي حلف الرب لآبائك إبراهيم وإسحاق ويعقوب أن يعطيهم إياها.
4 -
بمناسبة قوله تعالى: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ ذكر النسفي بعض الحكم منها (الشكر قيد الموجود وصيد المفقود) ومنها (إذا سمعت النعمة نغمة الشكر تأهبت للمزيد) ومما ذكره ابن كثير بمناسبة الآية الحديث: «إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه» أقول: ويفهم من الآية أن المعصية كفران عملي للنعم.
5 -
وبمناسبة قوله تعالى: وَقالَ مُوسى إِنْ تَكْفُرُوا أَنْتُمْ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً فَإِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ يذكر ابن كثير ببعض الحديث القدسي الذي رواه الإمام مسلم عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال: «يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب