الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحادث السنة الأولى في سطور
1 -
في يوم الإثنين 8 ربيع الأول - على القول الراجح - سنة 14 من النبوة الموافق لسنة 622 م، وصل الرسول صلى الله عليه وسلم إلى قباء، وأقام بها أربعة أيام (الإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس) - على القول الراجح - وأٍس فيها مسجد قباء، وصلى فيه، وهو أول مسجد أسس، وفي يوم الجمعة انطلق إلى المدينة، فأدركته الجمعة في منازل بني سالم بن عوف، فأقام أول صلاة جمعة في الإسلام وخطب فيها، ودخل المدينة بعد صلاة الجمعة تاركاً لناقته العنان، وكان مسجده ومنزله حيث بركت ناقته، ونزل ريثما أسس مسجده وبنى بيوته في دار أبي أيوب الأنصاري.
2 -
قام الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة بخطوات ثلاث:
أ - بناء المسجد النبوي، فأوجد بذلك مركزاً للعبادة، ومقراً للتجمع، ومنطلقاً للحركة.
ب - آخى بين المهاجرين والأنصار، فحل مشكلة الهجرة عن أقرب طريق، وصهر بين المقيمين والوافدين أقوى صهر وأجوده.
ج - كتب وثيقة دستورية متفقاً عليها بين سكان المدينة جميعاً - مسلمين ومشركين ويهود -، وهكذا رتب أمور البيت الداخلية مباشرة.
3 -
بدأت تهديدات قريش تتوالى، ونزل الإذن بالقتال، وأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم يرسل سراياه للاستطلاع، ولإيجاد التعبئة النفسية، ولعقد تحالفات مع القبائل القاطنة حول المدينة أو في الطرق التجارية لقريش.
4 -
أرسل في السنة الأولى للهجرة ثلاث سرايا، لخص الحديث عنها صاحب الرحيق المختوم بما يلي:
(1)
سرية سيف البحر (أي: ساحل البحر) في رمضان سنة (1) هـ الموافق سنة 623 م:
أمّر رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه السرية حمزة بن عبد المطلب، وبعثه في ثلاثين رجلاً من المهاجرين يعترض عيراً لقريش جاءت من الشام، وفيها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة رجل، فبلغوا سيف البحر من ناحية العيص (1)، فالتقوا واصطفوا للقتال، فمشى مجدي بن عمرو الجهني - وكان حليفاً للفريقين جميعاً - بين هؤلاء وهؤلاء حتى حجز بينهم فلم يقتتلوا.
وكان لواء حمزة أول لواء عقده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أبيض وكان حامله أبا مرثد كناز ابن حُصين الغنوي.
(2)
سرية رابغ، في شوال سنة (1) من الهجرة - أبريل (نيسان) سنة 623 م:
بعث رسول الله صلى الله عليه ولم عبيدة بن الحارث بن المطلب في ستين راكباً من المهاجرين، فلقي أبا سفيان - وهو في مائتين - على بطن رابغ، وقد ترامى الفريقان بالنبل، ولم يقع قتال.
وفي هذه السرية انضم رجلان من جيش مكة إلى المسلمين، وهما المقداد بن عمرو البهراني، وعتبة بن غزوان المازني، وكانا مسلمين، خرجا مع الكفار ليكون ذلك وسيلة للوصول إلى المسلمين. وكان لواء عبيدة أبيض، وحامله مسطح بن أثاثة بن المطلب بن عبد مناف.
(3)
سرية الخرار (موضع بالقرب من الجُحْفَة) في ذي القعدة سنة (1) هـ الموافق مايو (آيار) سنة 623 م:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش، وعهد إليه أن لا يجاوز الخرار، فخرجوا مشاة يكمنون بالنهار ويسيرون بالليل حتى بلغوا الخرار صبيحة خمس، فوجدوا العير قد مرت بالأمس.
كان لواء سعد رضي الله عنه أبيض، وحمله المقداد بن عمرو.
(1) العيص: مكان بين ينبع والمروة من ناحية البحر الأحمر.
5 -
عاقد في هذه السنة جهينة على ألا يعتدوا ولا يعينوا، وكانت مساكنهم على ثلاثة مراحل من المدينة المنورة.
6 -
بنى في هذه السنة بالسيدة عائشة رضي الله عنها، وكان قد عقد عليها بمكة قبل الهجرة، وشرع في هذه السنة الأذان.
وسنعقد عدداً من الفصول مماي حسن ذكره في مثل هذا الكتاب من أحداث السنة الأولى.
* * *