الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أنبياء ليسوا من ذرية إبراهيم
قال اللَّه تعالى:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)
* * *
تلك أخبار النبيين تذكر لما فيها من عبرة، ولما فيها من دعوة إلى الاقتداء بهم وسلوك طريقهم، فهم أسوة الأبرار، وطريقهم هو طريق الأخيار، وإذا كان طريق إبليس طريق الأشرار، فطريقهم هو طريق الأخيار.
وابتدأ بذكر إدريس فقال عز من قائل:
(وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا
(56)
وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57)
الكتاب هو القرآن كما أشرنا من قبل، والخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وإدريس قيل: إنه كان قبل نوح، ولا نجد ما يدل على ذلك من كتاب ولا سنة، وإنما هي أخبار كتاب قصص الأنبياء.
ورد في تفسير القرطبي " إدريس عليه السلام أول من خط بالقلم، وأول من خاط الثياب ولبس المخيط، وأول من خط في علم النجوم والحساب، وإذا صح هذا فربما يكون أقدم من نوح، ولكنا في مثل هذا نقول علمه عند اللَّه، وإنه لا يزيل إبهاما في القرآن، ولا يأتي بعلم جديد، وإنه لمن أمر. فالظن لا يغني من الحق شيئا، ويؤكد الزمخشري أنه جد أبي نوح عليه السلام، ويقول بعض العلماء: إنه إلياس عليه السلام المذكور في سورة الصافات، وقد قال عن إلياس عليه السلام في سورة الصافات