الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة
فيها توفي طغتكين أتابك ظهير الدّين، وكان من أمراء تتش السلجوقي بدمشق، فزوّجه بأم ولده دقاق ثم إنه صار أتابك دقاق، ثم تملّك دمشق، وكان شهما، شجاعا، مهيبا، مدبرا، سائسا، له مواقف مشهورة [1] مع الفرنج توفي في صفر، ودفن بتربته قبل المصلّى. وملك بعده ابنه تاج الملوك بوري، فعدل ثم ظلم. قاله في «العبر» [2] .
وفيها أبو محمد الشّنتريني الإشبيلي الحافظ، عبد الله بن أحمد.
روى «الصحيح» [3] عن ابن منظور [4] ، عن أبي ذرّ. وسمع من حاتم بن محمد وجماعة.
قال ابن بشكوال [5] : كان حافظا للحديث وعلله، عارفا برجاله، وبالجرح والتعديل، ثقة، كتب الكثير، واختص بأبي علي الغسّاني، وله تصانيف في الرجال.
توفي في صفر، عن ثمان وسبعين سنة.
[1] كذا في «ط» و «العبر» : «مشهورة» وفي «آ» : «مشهودة» بالدال.
[2]
(4/ 51) .
[3]
يعني «صحيح البخاري» كما جاء ذلك مبينا في «سير أعلام النبلاء» (19/ 578) .
[4]
تحرف في «ط» إلى «ابن منصور» .
[5]
انظر «الصلة» (1/ 293) .
وفيها الوزير أبو علي الحسن بن علي بن صدقة جلال الدّين، وزير المسترشد، كان ذا حزم وعقل ودهاء ورأي وأدب وفضل.
وفيها أبو القاسم النشادري [1] موسى بن أحمد بن محمد النشادري [1] ، الفقيه الحنبلي. كان يذكر أنه من أولاد أبي ذرّ الغفاري، رضي الله عنه.
سمع الحديث الكثير، وقرأ بالروايات، وتفقّه على أبي الحسن بن الزّاغوني وناظر.
قال ابن الجوزي [2] : رأيته يتكلم كلاما حسنا.
توفي رابع رجب، ودفن بمقبرة الإمام أحمد.
[1] في «ط» : «النشاوري» وفي «المنتظم» لابن الجوزي: «السّامري» وما جاء في «آ» موافق لما في «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 176) و «المنهج الأحمد» (2/ 274) .
[2]
انظر «المنتظم» (10/ 10) .