الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة
فيها توفي أبو البركات أحمد بن علي بن عبد الله بن الأبرادي [1] البغدادي، الفقيه الحنبلي الزاهد. سمع من أبي الغنائم بن أبي عثمان، وأبي الحسن بن الأخضر الأنباري وخلق، وقرأ الفقه على ابن عقيل، وصحب الفاعوس وغيره من الصالحين. وتعبد ووقف دارا بالبدرية شرقي بغداد على أصحاب أحمد. وسمع منه جماعة منهم: أبو المعمر الأنصاري، وأبو القاسم ابن عساكر، ورويا عنه، وتوفي ليلة الخميس ثاني عشر رمضان ودفن بباب أبرز.
وفيها إسماعيل بن أبي القاسم [بن أبي بكر] القارئ [2] أبو محمد النيسابوري. روى عن أبي الحسين عبد الغافر، وأبي حفص بن مسرور، وكان صوفيّا صالحا، ممن خدم أبا القاسم القشيري، ومات في رمضان وله اثنتان وتسعون سنة. وقد روى «صحيح مسلم» كلّه.
وفيها تميم بن أبي سعيد [3] أبو القاسم الجرجاني. روى عن أبي
[1] تصحفت في «آ» و «ط» إلى «الإيرادي» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 188) و «المنهج الأحمد» (2/ 284) .
[2]
تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الغازي» والتصحيح من «العبر» (4/ 84) طبع الكويت و (2/ 439) طبع بيروت، و «النجوم الزاهرة» (5/ 260) وما بين حاصرتين زيادة منه.
[3]
انظر «سير أعلام النبلاء» (20/ 20) .
حفص بن مسرور، وأبي سعد الكنجروذي، والكبار، وكان مسند هراة في زمانه، توفي في هذه السنة أو قبلها. قاله في «العبر» [1] .
وفيها طاهر بن سهل بن بشر أبو محمد الإسفراييني الدمشقي الصائغ، عن إحدى وثمانين سنة. سمع أباه، وأبا بكر الخطيب، وأبا القاسم الحنّائي، وطائفة، وكان ضعيفا.
قال ابن عساكر: حكّ اسم أخيه وكتب بدله اسمه.
وفيها الحسن بن يحيى بن روبيل الدمشقي الأبّار. كان يبيع الإبر، وكان صالحا ناسكا مغرى بهجاء زوجته، لأنها أشارت عليه أن يمدح كبيرا فما نفع، فهجاه فصفع، فقال: لولا زوجتي لما صفعت ولولا تغريرها [2] في لما وقعت.
وفيها أبو جعفر الهمذاني محمد بن أبي علي الحسن بن محمد، الحافظ الصدوق، رحل وروى عن ابن النّقور، وأبي صالح المؤذّن، والفضل ابن المحبّ، وطبقتهم بخراسان، والعراق، والحجاز، والنواحي.
قال ابن السمعاني: ما أعرف أن أحدا في عصره سمع أكثر منه. توفي في ذي القعدة.
وقال ابن ناصر الدّين [3] : كان حافظا من المكثرين.
وفيها أبو القاسم بن الطّبر هبة الله بن أحمد بن عمر الحريري البغدادي المقرئ. قرأ بالروايات على أبي بكر محمد بن موسى الخيّاط [4] ،
[1](4/ 85) .
[2]
في «ط» : «تعذيرها» وهو تحريف.
[3]
انظر «التبيان شرح بديعة البيان» (161/ ب) .
[4]
تحرفت في «آ» و «ط» إلى «الحنّاط» والتصحيح من «العبر» (4/ 86) و «معرفة القراء الكبار» (1/ 485) و «سير أعلام النبلاء» (19/ 593) .
وهو آخر أصحابه. وسمع من أبي إسحاق البرمكي وجماعة، وكان ثقة صالحا ممتعا بحواسه. توفي في جمادى الآخرة عن ست وتسعين سنة.
وفيها أبو عبد الله يحيى بن الحسن بن أحمد بن البنّاء البغدادي الحنبلي. روى عن أبي الحسين بن الأبنوسي، وعبد الصمد بن المأمون، وكان ذا علم وصلاح، وهو أخو أبي نصر المتقدم ذكره.
قال ابن رجب [1] : ولد يوم الجمعة رابع عشري ذي القعدة، سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وبكّر به أبوه في السماع، فسمع من أبي الحسين بن المهتدي، وابن الأبنوسي، وابن النّقور، ووالده أبي علي بن البنا، وغيرهم.
وحدّث وروى عنه جماعة من الحفّاظ، منهم: ابن عساكر، وابن الجوزي، وابن بوش.
وروى عنه ابن السمعاني إجازة. وقال: كان شيخا صالحا، حسن السيرة، واسع الرواية، حسن الأخلاق، متودّدا، متواضعا، برا، لطيفا بالطلبة، مشفقا عليهم، وتوفي ليلة الجمعة ثامن شهر ربيع الأول.
[1] انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 189) .