الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ثمان وخمسمائة
فيها كما قال في «الشذور» ورد كتاب أنه حدث زلزلة، فوقع من سور الرّها ثلاثة عشر برجا وبعض سور حرّان، وخسف بسميساط، وتساقط في بالس نحو مائة دار، وقلب نصف القلعة.
وفيها هلك بغدوين صاحب القدس من جراحة أصابته يوم مصافّ طبريّة.
وفيها مات أحمديل [1] ، صاحب مراغة، وكان شجاعا جوادا، وعسكره خمسة آلاف، فتكت به الباطنية.
وفيها أحمد بن محمد بن غلبون، أبو عبد الله، الخولاني القرطبي ثم الإشبيلي، وله تسعون سنة. سمّعه أبوه معه من عثمان بن أحمد القيشاطي [2] وطائفة، وأجاز له يونس بن عبد الله بن مغيث، وأبو عمر
[1] في «ط» : «أحمد بك» وهو كذلك في «المنتظم» (9/ 185) وما جاء في «آ» موافق لما في «تاريخ دمشق» لابن القلانسي ص (315) وقد جعله من وفيات سنة (510) و «الكامل في التاريخ» (10/ 487) و «العبر» (4/ 15) و «سير أعلام النبلاء» (19/ 383) و «النجوم الزاهرة» (5/ 208) .
[2]
في «آ» : «القسطالي» وقال ناشر «ط» الأستاذ حسام الدّين القدسي رحمه الله تعالى: والذي حرره العلّامة المحقق الشيخ أحمد رافع الطّهطاوي () في «ثبته» أنه «القيشاطي» نسبة إلى قيشاطة، بفتح القاف، وسكون المثناة التحتية، بعدها شين معجمة، وهي مدينة بالأندلس من أعمال جيّان، ويقال لها قيجاطة، بالجيم بدل الشين، وعلى الأول اقتصر الصاغاني في () كان من أفاضل علماء عصره في مصر، صنّف مصنفات عدة تدل على فضله وسعة علمه في الفقه، والتفسير، والأدب. مات سنة (1355 هـ) . انظر «الأعلام للزركلي» (1/ 124) .
الطّلمنكي، وأبو ذرّ الهروي، والكبار [1] ، وكان صالحا خيّرا، عالي الإسناد، منفردا.
وفيها أبو حازم إسماعيل بن المبارك [2] بن أحمد بن محمد بن وصيف البغدادي [3] ، الفقيه الحنبلي.
ولد سنة خمس وثلاثين وأربعمائة. وقرأ الفقه على القاضي أبي يعلى، وسمع من ابن العشاري [4] والجوهري، وروى عنه أبو معمر [5] الأنصاري وبالإجازة ابن كليب، وتوفي في رجب.
وفيها أبو العباس المخلّطي- بالضم وفتح الخاء واللام المشددة، نسبة إلى بيع المخلّط، وهو الفاكهة اليابسة- أحمد بن الحسن بن أحمد البغدادي [6] ، الفقيه الحنبلي. صحب القاضي أبا يعلى، وتفقه عليه، ولازمه، وسمع منه الحديث، وكتب الخلاف وغيره من تصانيفه.
وسمع أيضا من أبي الحسين [7] بن المهتدي، وابن المسلمة، وغيرهم، وحدّث عنهم.
«التكملة» وأصحاب «القاموس» و «معجم البلدان» و «لب اللباب» والثاني هو الموجود في تواريخ المغرب، وقد ذكره كثير من أئمة اللغة، ولا مخالفة بينهما، لأن الجيم فيه فارسية مشوبة بالشين المعجمة، فيجوز رسمها جيما تحتها ثلاث نقط، ورسمها شينا.
[1]
في «آ» و «ط» : «والأبار» وما أثبته من «العبر» .
[2]
في «آ» و «ط» : «ابن المبرك» وما أثبته من «ذيل طبقات الحنابلة» .
[3]
انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 112) .
[4]
في «آ» و «ط» : «سمع من أبي العشاري» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» .
[5]
في «آ» و «ط» : «ابن المعمري» والتصحيح من «ذيل طبقات الحنابلة» وانظر «الأنساب» (11/ 190) .
[6]
انظر «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 112- 113) .
[7]
كذا في «آ» و «ط» و «المنهج الأحمد» (2/ 151 و 204 و 283) وفي «ذيل طبقات الحنابلة» (1/ 112) : «من أبي الحسن» .
قال ابن ناصر الحافظ: وسمعت منه، قال: وكان رجلا صالحا من أهل القرآن والسّتر والصيانة، ثقة مأمونا، توفي ليلة الأربعاء ثاني عشر جمادى الأولى، ودفن من الغد بمقبرة باب حرب، رحمه الله تعالى.
وفيها أبو علي إسماعيل بن محمد بن الحسن بن داود الأصبهاني الخيّاط [1] الفقيه الحنبلي. دخل بغداد سنة سبع وخمسمائة، وحدّث بها عن والده وعن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسن بن ماجة، وأبي مطيع المصري وغيرهم. سمع منه أبو منصور محمد بن ناصر البردني، وقال: كان من الأئمة الكبار، وهو أخو أبي سعد محمد بن أحمد بن داود.
قال ابن النجار: قرأت بخط أخيه أبي سعيد، توفي أخي أبو علي إسماعيل في العشر الآخر من جمادى الآخرة، سنة ثمان وخمسمائة، رحمه الله تعالى.
وفيها ألب أرسلان، صاحب حلب، وابن صاحبها، رضوان بن تتش السلجوقيّ التركيّ، تملّك وله ست عشرة سنة، فقتل أخويه بتدبير البابا لؤلؤ، وقتل جماعة من الباطنية، وكانوا قد كثروا في دولة أبيه. ثم قدم دمشق ونزل بقلعتها، ثم رجع وفي خدمته طغتكين، وكان سيّئ السيرة، فاسقا، فقتله البابا وأقام أخا له طفلا له ست سنين، ثم قتل البابا سنة عشر.
وفيها أبو الوحش، سبيع بن المسلّم الدّمشقي، المقرئ الضرير، ويعرف بابن قيراط. قرأ لابن عامر على الأهوازيّ، ورشأ، وروى الحديث عنهما، وعن عبد الوهاب بن برهان، وكان يقرئ من السّحر إلى الظهر.
توفي في شعبان عن تسع وثمانين سنة.
وفيها النّسيب أبو القاسم، علي بن إبراهيم بن العبّاس الحسيني
[1] انظر «المنهج الأحمد» (2/ 230) .
الدمشقي، الخطيب، الرئيس، المحدّث، صاحب «الأجزاء العشرين» التي خرّجها له الخطيب، توفي في ربيع الآخر، عن أربع وثمانين سنة. قرأ على الأهوازي، وروى عنه، وعن سليم، ورشأ [1] وخلق، وكان ثقة، نبيلا، محتشما، مهيبا، سديدا، شريفا، صاحب حديث وسنّة.
وفيها السلطان علاء الدولة مسعود، صاحب الهند وغزنة، ولد السلطان إبراهيم بن السلطان مسعود بن السلطان الكبير محمود بن سبكتكين، مات في شوال، وتملّك بعده ولده أرسلان شاه.
[1] لفظة «ورشأ» سقطت من «آ» وأثبتها من «ط» و «العبر» .