المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سنة ثمان وتسعين وثمانمائة - شذرات الذهب في أخبار من ذهب - جـ ٩

[ابن العماد الحنبلي]

فهرس الكتاب

- ‌[المجلد التاسع]

- ‌تقديم [1] للأستاذ الدكتور شاكر الفحّام نائب رئيس مجمع اللّغة العربيّة بدمشق المدير العام لهيئة الموسوعة العربيّة

- ‌نسخة أخرى من منتخب شذرات الذّهب بين أيدينا

- ‌سنة إحدى وثمانمائة وهي أول القرن التاسع من الهجرة

- ‌سنة اثنتين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وثمانمائة

- ‌سنة أربع وثمانمائة

- ‌سنة خمس وثمانمائة

- ‌سنة ست وثمانمائة

- ‌سنة سبع وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وثمانمائة

- ‌سنة تسع وثمانمائة

- ‌سنة عشر وثمانمائة

- ‌سنة إحدى عشرة وثمانمائة

- ‌سنة اثنتي عشرة وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث عشرة وثمانمائة

- ‌سنة أربع عشرة وثمانمائة

- ‌سنة خمس عشرة وثمانمائة

- ‌سنة ست عشرة وثمانمائة

- ‌سنة سبع عشرة وثمانمائة

- ‌سنة ثمان عشرة وثمانمائة

- ‌سنة تسع عشرة وثمانمائة

- ‌سنة عشرين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة وست وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وعشرين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة ست وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وثلاثين وثمانمائة

- ‌سنة أربعين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة ست وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وأربعين وثمانمائة

- ‌سنة خمسين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ست وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وخمسين وثمانمائة

- ‌سنة ستين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وستين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وستين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وستين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وستين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وستين وثمانمائة

- ‌سنة ست وستين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وستين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وستين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وستين وثمانمائة

- ‌سنة سبعين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة ست وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وسبعين وثمانمائة

- ‌سنة ثمانين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة ست وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وثمانين وثمانمائة

- ‌سنة تسعين وثمانمائة

- ‌سنة إحدى وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة اثنتين وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة ثلاث وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة أربع وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة خمس وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة ست وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة سبع وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة ثمان وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة تسع وتسعين وثمانمائة

- ‌سنة تسعمائة

الفصل: ‌سنة ثمان وتسعين وثمانمائة

‌سنة ثمان وتسعين وثمانمائة

فيها وقعت صاعقة بالمسجد النبوي قبيل ظهر يوم الأربعاء ثامن عشري صفر أصابت المنارة الرئيسية بحيث تفطرت خودة هلالها وسقط جانب دورها السفلي [1] .

وكان فيها الطّاعون العجيب ببرسا واحترق نحو نصفها أيضا.

وفيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن أبي بكر الشنويهي ثم المصري الحنبلي [2] العدل.

كان إماما، عالما، حفظ القرآن العظيم، و «مختصر الخرقي» و «العمدة» للموفق، وكان من أخصاء القاضي بدر الدّين البغدادي وإمامه، وله رواية في الحديث، وأخذ عنه العلّامة غرس الدّين الجعبري شيخ حرم سيدنا الخليل، وذكره في أول «معجم شيوخه» واحترف بالشهادة أكثر من ستين سنة لم يضبط عليه ما يشينه.

وتوفي بالقاهرة يوم الثلاثاء تاسع عشر شعبان وقد جاوز الثمانين.

وفيها برهان الدّين إبراهيم بن عبد الرحمن بن حسين بن حسن المدني الشافعي، المعروف بابن القطّان [3] الإمام العالم.

توفي في ذي القعدة عن تسع وسبعين سنة.

[1] انظر التفاصيل في «بدائع الزهور» (3/ 294- 295) .

[2]

ترجمته في «الضوء اللامع» (1/ 34) و «السحب الوابلة» ص (23) وفيه: «الشويهي» .

[3]

ترجمته في «الضوء اللامع» (1/ 57) و «التحفة اللطيفة» (1/ 122) .

ص: 542

وفيها الإمام العارف بالله تعالى عبد الرحمن بن أحمد الجامي [1] .

ولد بجام من قصبات خراسان [2] ، واشتغل بالعلوم العقلية والشرعية فأتقنها، ثم صحب مشايخ الصوفية، وتلقّن الذكر من الشيخ سعد الدّين الكاشغري، وصحب خواجه عبيد الله السّمرقندي، وانتسب إليه أتمّ الانتساب. وكان يذكر في كثير من تصانيفه أوصاف خواجه عبيد الله، ويذكر محبته له، وكان مشتهرا بالفضائل. وبلغ صيت فضله الآفاق، وسارت بعلومه الرّكبان، حتّى دعاه السلطان بايزيد خان إلى مملكته، وأرسل إليه بجوائز سنية، فكان يحكي من أوصلها أنه تجهّز للسفر، وسافر من خراسان إلى همذان، ثم قال للذي أوصل الجائزة: إني امتثلت أمره الشريف حتّى وصلت إلى همذان، والآن أتشبث بذيل الاعتذار، وأرجو العفو منه إني لا أقدر على الدخول إلى بلاد الرّوم لم أسمع فيها من الطّاعون، وكان رحمه الله تعالى أعجوبة دهره علما، وعملا، وأدبا، وشعرا. وله مؤلفات جمّة، منها «شرح فصوص الحكم» لابن عربي، و «شرح الكافية لابن الحاجب» وهو أحسن شروحها. وكتب على أوائل القرآن العظيم تفسيرا أبرز فيه بعضا من بطون القرآن العظيم وغوامضه، وله كتاب «شواهد النبوة» بالفارسية. وكتاب «نفحات الأنس» بالفارسية أيضا. وكتاب «سلسلة الذهب» حطّ فيه على الرافضة، وكتاب «الدرة الفاخرة» و «تسمية أهل اليمن حطّ رحلك» إشارة إلى أنه كتاب تحط الرحال عنده، و «رسالة في المعمّى والعروض والقافية» وله غير ذلك، وكل تصانيفه مقبولة.

وتوفي بهراة وجاء تاريخ وفاته وَمن دَخَلَهُ كانَ آمِناً 3: 97 [آل عمران: 97] .

ولما توجهت الطائفة الطّاغية الأردبيلية إلى خراسان، أخذ ابنه ميتته من قبره ودفنه في ولاية أخرى فأتت الطائفة المذكورة إلى قبره وفتشوه فلم يجدوا جسده فأحرقوه ما فيه من الأخشاب.

وفيها قاضي القضاة محيى الدّين أبو صالح عبد القادر بن قاضي القضاة

ص: 543

سراج الدّين أبي المكارم عبد اللطيف بن محمد الحسيني الفاسي الأصل المكّي الحنبلي [1] الشريف الحسيب النّسيب الإمام العالم العلّامة المقرئ المحدّث.

ولد غروب شمس يوم الثلاثاء سادس عشري شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمائة بمكّة المشرفة، وحفظ بها القرآن العظيم، وصلّى به بمقام الحنابلة التراويح، وحفظ قطعة من «محرّر ابن عبد الهادي» و «الشاطبية» و «مختصر ابن الحاجب» الأصلي، و «كافيته» و «تلخيص المفتاح» وتلا بالروايات السبع على الشيخ عمر الحموي النجّار [2] نزيل مكّة. وأخذ الفقه عن العزّ الكناني، والعلاء المرداوي، وأذن له في الإفتاء والتدريس والأصول عن الأمين الأقصرائي الحنفي، والتّقي الحصني، وأذنا له، وأخذ عن الأخير المعاني، والبيان، والعربية، وأصول الدّين، وسمع الحديث على أبي الفتح المراغي، والتّقي بن فهد، والشّهاب الزّفتاوي [3] ، وأجاز له والده وعمته أم الهدى، وقريبه عبد اللطيف بن أبي السرور، وزينب ابنة اليافعي، وأبو المعالي الصالحي المكيون.

ومن أهل المدينة الشريفة المحب الطّبري، وعبد الله بن فرحون، والشّهاب المحلّي.

ومن القاهرة ابن حجر، والمحب بن نصر الله، والتّقي المقريزي، والزين الزركشي، والعزّ بن الفرات، وسارة بنت عمر بن جماعة، والعلاء بن بردس، وأبو جعفر ابن العجمي في آخرين.

ورحل في الطلب، وجد واجتهد، ثم أقام بمكة للاشغال، وولي قضاء الحنابلة بها سنة ثلاث وستين، ثم أضيف إليه قضاء المدينة سنة خمس وستين،

[1] ترجمته في «الضوء اللامع» (4/ 272) و «المنهج الأحمد» الورقة (517) و «السحب الوابلة» ص (226) .

[2]

تحرفت في «ط» إلى «البخاري» .

[3]

تحرفت في «ط» إلى «الزفتاري» .

ص: 544

ودرّس بالمسجد الحرام وغيره، وحدّث وأفتى، ونظم وأنشأ، وكان له ذكاء مفرط، وكثرة عبادة وصوم، وحسن قراءة، وطيب نغمة فيها.

وكان يزور النّبيّ صلى الله عليه وسلم في كل عام، وزار بيت المقدس والخليل، وباشر القضاء [1] إلى وفاته [1] أحسن مباشرة، بعفّة، وصيانة، ونزاهة، وورع، مع التواضع ولين الجانب. وتوجه إلى المدينة الشريفة للزيارة على عادته فأدركته المنية بها في يوم الجمعة النصف من شعبان، وصلّي عليه بمسجد النّبي صلى الله عليه وسلم، ودفن بالبقيع.

وفيها شمس الدّين محمد بن أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حمزة بن أحمد بن عمر بن الشيخ أبي عمر محمد بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصّالحي الحنبلي [2] الشيخ الصّالح الخطيب المسند المعمّر الأصيل [3] .

ولد بصالحية دمشق عشية عيد الفطر سنة خمس وثمانمائة، واشتغل بالعلم، وفضل، وتميّز، وأفتى، ودرّس، وحدّث، وباشر نيابة الحكم بالديار المصرية وبالمملكة الشامية، وكان له وجاهة عند الناس.

وتوفي بالقاهرة في يوم الأربعاء خامس عشري في القعدة وله أربع وتسعون سنة.

وفيها المولى سنان الدّين يوسف، المعروف بقول سنان الحنفي [4] .

قال في «الشقائق» : كان من عبيد بعض وزراء السلطان مراد [5] ، وقرأ في صغره مباني العلوم، واشتغل على علماء عصره، ثم وصل إلى خدمة المولى علي

[1، 1] ما بين الرقمين سقط من «ط» .

[2]

ترجمته في «الضوء اللامع» (7/ 9) و «المنهج الأحمد» الورقة (518) و «السحب الوابلة» ص (352) .

[3]

في «ط» : «الأصل» .

[4]

ترجمته في «الشقائق النعمانية» ص (167- 168) .

[5]

كذا في «آ» و «ط» : «مراد» في «الشائق» مصدر المؤلف: «محمد» .

ص: 545

القوشجي، ثم تنقّل في المدارس، حتّى صار مدرّسا بإحدى الثمان، وعيّن له كل يوم ثمانون درهما، وكان كثير الاشتغال بالعلم، نشرا، وإفادة، وتصنيفا، وصنّف شرحا ل «الرسالة الفتحية» في الهيئة لأستاذه علي القوشجي، وهو شرح نافع للغاية وعلّق حواشي على مشكلات البيضاوي من أوله إلى آخره، وحشّى غيره من الكتب، رحمه الله تعالى

.

ص: 546