الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وسبعين وثمانمائة
في حدودها توفي أحمد بن عروس المغربي التونسي [1] .
قال المناوي في «طبقات الأولياء» : كان من أكابر الأولياء من أهل الجذب بتونس، له كرامات ظاهرة، وأحوال باهرة، منها أنه كانت الطيور الوحشية تنزل عليه وتأكل من يده. ومنها أنه كان عنده جمع وافر من الفقراء، فكان يمدّ يديه في الهواء ويحضر لهم ما يكفيهم من القوت. وكان مهابا جدّا، لا يقدر على لقائه كل أحد، يقشعر البدن لرؤيته.
وكان جالسا على سطح فندق بتونس ليلا ونهارا، ولم يزل كذلك حتى مات.
وفيها شهاب الدّين أحمد البيت لبدي الحنبلي [2] الإمام العلّامة.
وفيها القاضي وجيه الدّين أسعد بن علي بن محمد بن المنجّى التّنوخي الحنبلي [3] .
قال العليمي: كان من أهل الفضل ورواة الحديث الشريف، وهو من بيت مشهور بالعلماء، وتقدم ذكر أسلافه.
باشر نيابة الحكم بدمشق عن بني مفلح وكانت سيرته حسنة. انتهى.
[1] ترجمته في «الضوء اللامع» (2/ 259) .
[2]
ترجمته في «المنهج الأحمد» الورقة (500) وفيه: «البيت ليدي» بالياء.
[3]
ترجمته في «الضوء اللامع» (2/ 279) و «المنهج الأحمد» الورقة (500) و «الذيل التام على دول الإسلام» (2/ 120) من المنسوخ.
وفيها أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم بن أحمد الخجندي المدني الحنفي [1] الإمام العالم.
توفي في صفر ولم يكمل الثلاثين.
وفيه قاضي القضاة شرف الدّين أبو زكريا يحيى بن محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن مخلوف بن عبد السلام المناوي المصري الشافعي [2] جدّ الشيخ عبد الرؤوف المناوي شارح «الجامع الصغير» وذكره في «طبقاته» وأثنى عليه بما لا مزيد عليه.
وقال السيوطي في «حسن المحاضرة» : هو شيخنا، شيخ الإسلام، ولد سنة ثمان وتسعين وسبعمائة، ولازم الشيخ ولي الدّين العراقي، وتخرّج به في الفقه والأصول، وسمع الحديث عليه، وعلى الشّرف بن الكويك، وتصدّر للإقراء والإفتاء، وتخرّج به الأعيان، وولي تدريس الشافعي، وقضاء الدّيار المصرية.
وله تصانيف، منها:«شرح مختصر المزني» .
وتوفي ليلة الاثنين ثاني جمادى الآخرة، وهو آخر علماء الشافعية ومحقّقيهم، وقد رثيته بقولي:
قلت لمّا مات شيخ العصر حقّا باتّفاق
…
حين صار الأمر ما بين جهول وفسّاق
أيّها الدّنيا لك الويل إلى يوم التّلاق
انتهى.
[1] ترجمته في «الضوء اللامع» (5/ 277) و «التحفة اللطيفة» (2/ 246) .
[2]
ترجمته في «الدليل الشافي» (2/ 780) و «الضوء اللامع» (10/ 254) و «حسن المحاضرة» (1/ 445) و «ذيل رفع الإصر» ص (440) و «النجوم الزاهرة» (16/ 353) و «الذيل التام على دول الإسلام» (2/ 117- 118) من المنسوخ.