الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة إحدى وخمسين وثمانمائة
في أثناء شوّالها وقعت صاعقة هائلة ببيت المقدس.
وفيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن أحمد بن محمد بن محمد بن محمد الخجنديّ [1] المدني العالم، وقد جاوز السبعين.
وفيها الشيخ تقي الدّين أبو بكر بن شهاب الدّين أحمد بن محمد بن قاضي شهبة الشافعي [2] صاحب «طبقات الشافعية» .
كان إماما، علّامة، تفقه بوالده وغيره، وسمع من أكابر أهل عصره، وأفتى ودرّس وجمع وصنّف.
من مصنّفاته «شرح المنهاج» و «لباب التهذيب» و «الذيل على تاريخ ابن كثير» [3] و «المنتقى من تاريخ الإسكندرية» للنّويري، و «المنتقى من الأنساب»
[1] تحرفت ترجمته في «آ» إلى «الجحدري» والصواب ما جاء في «ط» وترجمته في «الضوء اللامع» (1/ 24) و «التبر المسبوك» ص (188) و «التحفة اللطيفة» (1/ 105) و «نظم العقيان» ص (15) و «البدر الطالع» (1/ 24) و «الأعلام» (1/ 29) .
[2]
ترجمته في «الضوء اللامع» (1/ 21- 24) و «النجوم الزاهرة» (15/ 523) و «البدر الطالع» (1/ 164) .
[3]
وقد قام بتحقيقه الأستاذ الدكتور عدنان درويش وحصل على درجة الدكتوراه بإخراجه المجلد الثالث منه بإتقان يقتدى به فيه لجودته، ونشره المعهد الفرنسي للدراسات العربية بدمشق عام 1399 هـ.
وقد فرغ من تحقيق المجلدين الأول والثاني منذ فترة قريبة وشرع بطبعهما المعهد المذكور وسوف يصدران قريبا كما أكد لي الدكتور درويش نفع الله تعالى به.
لابن السمعاني، و «المنتقى من نخبة الدّهر في عجائب البرّ والبحر» و «المنتقى من تاريخ ابن عساكر» [1] وغير ذلك.
وتوفي بدمشق فجأة يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة.
وفيها القآن معين الدّين شاه رخ بن تيمور لنك صاحب سمرقند وبخارى وغيرهما [2] .
وفيها القاضي عزّ الدّين عبد الرحيم بن القاضي ناصر الدّين [محمد بن عبد الرحيم] علي بن الحسين [3] الحنفي [4] الإمام المسند المعمّر، المحدّث الرّحلة المؤرّخ، المعروف بابن الفرات.
ولد سنة تسع وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، وسمع بها من والده، والحسين بن عبد الرحمن بن سباع التّكريتي [5] ، وغيرهما وأجاز له العزّ بن جماعة، والصّلاح الصّفدي، وابن قاضي الجبل، وغيرهم. تجمعهم «مشيخة» تخريج الإمام المحدّث سراج الدّين عمر بن فهد.
وحدّث سنين، وتفرّد بأشياء عوال، وسمع منه الأعيان والفضلاء، وصار رحلة زمانه.
قال ابن تغري بردي: وأجاز لي بجميع مسموعاته ومروياته، وكانت له معرفة تامة بالفقه والأحكام، وناب في الحكم بالقاهرة سنين إلى أن توفي بها في أواخر ذي الحجّة.
وفيها ركن الدّين عمر بن قديد الحنفي النّحوي [6] .
[1] وهو جدير بالنشر.
[2]
ترجمته في «الضوء اللامع» (3/ 292) و «الدليل الشافي» (1/ 340) .
[3]
في بعض المصادر: «ابن الحسن» .
[4]
ترجمته في «الضوء اللامع» (4/ 186) و «النجوم الزاهرة» (15/ 524) و «الدليل الشافي» (1/ 410) و «التبر المسبوك» ص (192- 193) و «نظم العقيان» ص (127) و «معجم الشيوخ» لابن فهد ص (139- 140) . وما بين الحاصرتين مستدرك منها.
[5]
تحرفت نسبته في «آ» إلى «الشربتي» .
[6]
ترجمته في «الضوء اللامع» (6/ 113) و «بغية الوعاة» (2/ 222) .
قال السيوطي: كان علّامة بارعا فاضلا عالما بالأصول، والنحو، والتصريف [1] وغيرها.
لازم الشيخ عزّ الدّين ابن جماعة، وأخذ عنه عدة فنون، وتصدّر للإقراء، وتخرّج به جماعة، وله «حواش» و «تعاليق» و «فوائد» .
وكان منقطعا عن أبناء الدّنيا، طارحا للتكلّف، متقشفا في ملبسه. انتهى.
[1] في «ط» : «والصرف» .