الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة سبع وأربعين وثمانمائة
فيها توفي زين الدّين أبو بكر بن إسحاق بن خالد الكختاوي المعروف بالشيخ باكير النحوي [1] .
قال السيوطي: ولد في حدود السبعين وسبعمائة، وكان إماما عالما بارعا متفننا في علوم، وتفرّد بالمعاني والبيان، وفي لسانه لكنة، مع سكون، وعقل زائد، وحسن شكل، وشيبة منوّرة، وجلالة عند الخاص والعام.
ولي قضاء حلب فحمدت سيرته، وأفتى ودرّس بها، واستدعاه الملك الأشرف برسباي إلى مصر، وولاه مشيخة الشيخونية بحكم وفاة البدر القدسي، وانتفع به جماعة. وممن أخذ عنه والدي- رحمه الله تعالى-.
مات ليلة الأربعاء ثالث عشر جمادى الأولى. انتهى.
وفيها نور الدّين علي بن أحمد بن خليل بن ناصر بن علي بن طيء المشهور قديما بابن السقطي، وأخيرا بابن بصّال الإسكندراني الأصل [2] .
ولد سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
قال ابن حجر: واشتغل كثيرا في عدة فنون، ولم يكن بالماهر وكان يتعانى توقيع الإنشاء، وسمع من سراج الدّين بن الملقّن وغيره، وكتب بخطّه كثيرا من
[1] ترجمته في «الضوء اللامع» (11/ 26) و «بغية الوعاة» (1/ 467) و «النجوم الزاهرة» (15/ 501) و «حوادث الدهور» (1/ 100) .
[2]
ترجمته في «إنباء الغمر» (9/ 215) و «الضوء اللامع» (1/ 166) .
تصانيف ابن الملقّن. وحدّث باليسير، ولازم مجالس الإملاء عندي نحوا من عشرين سنة.
وتوفي آخر يوم الأربعاء ثالث عشري رجب [1] . انتهى.
وفيها ناصر الدّين [2] أبو المعالي محمد بن السلطان الظّاهر جقمق [3] .
ولد في رجب سنة ست عشرة وثمانمائة، وقرأ القرآن، واشتغل بالعلم، وحفظ كتبا، ومهر في مدة يسيرة، ولازم الشيخ سعد الدّين بن الدّيري قبل أن يلي القضاء، وأخذ عن الكافيجي وغيره، وكان محبا في العلم والعلماء، وولي الإمرة بعد سلطنة أبيه بقليل، وجلس رأس الميسرة، وأصابه مرض السّلّ، ثم بعده توفي ليلة السبت الثاني عشر من ذي الحجّة بعلّة البطن في القاهرة.
وفيها جمال الدّين يوسف بن محمد بن أحمد بن المجبّر التّزمنتي [4]- بكسر المثناة الفوقية، وسكون الزاي، والنون، وفتح الميم، وآخره فوقية، نسبة إلى تزمنت [5] قرية من عمل البهنسا-.
ولد سنة سبعين وسبعمائة.
قال ابن حجر: كان فاضلا. اشتغل ودار على الشيوخ، ودرّس في أماكن، وناب في الحكم عن علم الدّين البلقيني. وكان صديقه.
وتوفي ليلة الجمعة خامس عشر رجب. انتهى. أي واختلط قبل موته، والله تعالى أعلم.
[1] في «ط» : «جمادى الأولى» وهو خطأ.
[2]
في «ط» : «نور الدين» وهو خطأ.
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (9/ 216) و «الضوء اللامع» (7/ 210) و «النجوم الزاهرة» (15/ 502) .
[4]
ترجمته في «إنباء الغمر» (9/ 219) .
[5]
انظر «التحفة السنية» ص (165) .