الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة عشر وثمانمائة
فيها توفي أحمد بن محمد [بن أبي العبّاس الحفصيّ [1] ابن أخي السلطان أبي فارس، صاحب بجاية مات في هذه السنة، فقرر السلطان بدله أخاه الريّان محمدا.
[وفيها] إسماعيل بن عمر] [2] المغربي المالكي [3] ، نزيل مكّة.
جاور بها مدة، وكان خيرا فاضلا عارفا بالفقه تذكر له كرامات وتوفي في رمضان.
وفيها سيف الدّين سيف، وقيل: يوسف- وبه سمّاه المقريزي- ابن عيسى السّيرامي [4] الحنفي [5] ، نزل القاهرة.
قال ابن حجر: كان منشأه بتبريز، ثم قدم حلب لما حرقها تمرلنك، ثم استدعاه الظّاهر من حلب فقرّره في المشيخة بمدرسته عوضا عن علاء الدّين السيرامي سنة تسعين، ثم ولّاه مشيخة الشيخوخة بعد وفاة عزّ الدّين الرّازي، مضافة إلى الظاهرية، وأذن له أن يستنيب في الظّاهرية ولده الكبير وهو محمود،
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 72- 73) و «الضوء اللامع» (2/ 118) .
[2]
ما بين الحاصرتين سقط بطرفة عين من المؤلف رحمه الله واستدركته من مصدره «إنباء الغمر» .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 73) و «الضوء اللامع» (2/ 304) و «العقد الثمين» (3/ 303- 304) وقد أطال في ترجمته فيحسن بالباحث الرجوع إليه.
[4]
في «آ» و «ط» : «السّيرافي» والتصحيح من مصادر الترجمة.
[5]
ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 75- 77) و «السّلوك» (4/ 1/ 65) و «الضوء اللامع» (3/ 289) و (10/ 327) .
فباشر مدة، ثم ترك الشيخونية، واختصر على الظّاهرية، وكان ديّنا، خيّرا، كثير العبادة، وكان شيخنا عزّ الدّين ابن جماعة يثني على فضائله.
وتوفي في ربيع الأول، وولي المشيخة بعده ولده يحيى.
وفيها أبو المعالي عبد الله بن المحدّث شهاب الدّين أحمد بن علي بن محمد بن قاسم العرياني الشافعي [1] .
ولد سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، وأحضره أبوه على الميدومي، وأسمعه على القلانسي والعرضي [2] ، وغيرهما. وطلب بنفسه، فسمع الكثير، وحصّل الأجزاء، ثم ناب في الحكم، وفتر عن الاشتغال.
وتوفي في عاشر رمضان.
وفيها عبد الله بن أبي يحيى الدّويري اليماني الشافعي [3] ، أحد الفضلاء من أهل تعز.
أفتى ودرّس بالمظفّرية، وكان مشكور السيرة.
وفيها عبد الله بن محمد الهمداني الحنفي [4] ، مدرس الجوهرية بدمشق.
كان يدري القراءات ويقرئ، وكان خيّرا، عارفا بمذهبه.
توفي في جمادى الأولى وقد بلغ السبعين.
وفيها جلال الدّين أبو المعالي محمد بن أحمد بن سليمان بن يعقوب الأنصاري النيسابوري الأصل ثم الدمشقي، المعروف بابن خطيب داريّا [5] .
قال ابن حجر: ولد سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وعني بالأدب، ومهر في اللغة وفنون الأدب، وقال الشعر في صباه، ومدح جماعات من الأمراء والعلماء،
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 77) و «الضوء اللامع» (5/ 8) .
[2]
تحرفت في «ط» إلى «الفرضي» .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 78) و «الضوء اللامع» (5/ 170) .
[4]
ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 78) و «الضوء اللامع» (5/ 70) .
[5]
ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 80) و «الضوء اللامع» (6/ 310) و «بغية الوعاة» (1/ 25) .
وتقدم في الإجادة إلى أن صار شاعر عصره من غير مدافع، وقد طلب الحديث بنفسه كثيرا، وسمع من القلانسي ومن بعده، ولازم الشيخ مجد الدّين الشّيرازي صاحب اللغة وصاهره، وسمعت من شعره ومن حديثه، وطارحني وطارحته، ومدحني، وكان بعد الفتنة أقام بالقاهرة مدة في كنف ابن غراب، ثم رجع إلى بيسان من الغور الشامي فسكنها، وكان له بها وقف.
وتوفي بها في ربيع الأول.
وفيها موسى بن عطية المالكي الفقيه [1] .
قال ابن حجر: سمع من إبراهيم الزّيتاوي «سنن ابن ماجة» وقرأ عليه الكلوتاتي بعضا، وهو والد شمس الدّين محمد صاحبنا.
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (6/ 83) و «الضوء اللامع» (10/ 184) .