الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة ست وسبعين وثمانمائة
فيها توفي برهان الدّين إبراهيم بن محمد بن محمد بن مفلح الحنبلي [1] الكفل حارسي، الإمام العالم الخطيب المقرئ.
توفي يوم الجمعة ثاني عشر ذي الحجّة بكفل حارس [2] ، ودفن بحرم المسجد الكبير عند قبر جدّه.
وفيها قاضي القضاة عزّ الدّين أبو البركات أحمد بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم بن نصر الله بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل، ثم المصري [3] الحنبلي الإمام [4] العالم العامل المفنّن الورع الزّاهد المحقّق المتقن، شيخ عصره وقدوته.
ولد في ذي القعدة سنة ثمانمائة، وتوفي والده وهو رضيع، فنشأ هو واشتغل بالعلم وبرع، ولقي المشايخ، وروى الكثير، ودأب في الصغر، وحصّل أنواعا من العلوم، ثم باشر نيابة الحكم بالدّيار المصرية عن ابن سالم، ثم عن ابن المغلي، ثم عن المحبّ ابن نصر الله، ثم ولي قضاء الدّيار المصرية.
وكان ورعا، زاهدا، باشر بعفّة ونزاهة وصيانة وحرمة، مع لين جانب، وتواضع، وعلت كلمته، وارتفع أمره عند السلاطين وأركان الدولة والرّعية، وكتب
[1] ترجمته في «المنهج الأحمد» الورقة (505) و «السحب الوابلة» ص (35) .
[2]
كفل حارس: قرية تقع في الجنوب الغربي من نابلس على بعد 23 كيلو مترا، وبها عدد كبير من الآثار. انظر «معجم بلدان فلسطين» للأستاذ محمد محمد شرّاب ص (631- 632) .
[3]
ترجمته في «الضوء اللامع» (1/ 205) و «حسن المحاضرة» (1/ 484) و «المنهج الأحمد» الورقة (504) و «السحب الوابلة» ص (42) .
[4]
لفظة «الإمام» سقطت من «آ» .
الكثير في علوم شتّى ولكن لم ينتفع بما كتبه لإخماله لذلك، ودرّس وأفتى، وناظر، وله من التصانيف «مختصر المحرّر» في الفقه وتصحيحه ونظمه، ومنظومات متعددة في علوم عديدة، فقها، ونحوا، وأصولا، وتصريفا، وبيانا، وبديعا، وحسابا، وغير ذلك.
وله من غير النظم «توضيح الألفية وشرحها» و «شروح» غالب هذه المنظومات وتوضيحاتها، إلى غير ذلك من التواريخ والمجاميع. واختصر «تصحيح الخلاف المطلق في المقنع» للشيخ شمس الدّين بن عبد القادر النابلسي. وكان ينظم الشّعر الحسن، وكان مرجع الحنابلة في الديار المصرية إليه، ولم يزل كذلك إلى أن توفي ليلة السبت حادي عشر جمادى الأولى، وصلّى عليه السلطان قايتباي والقضاة وأركان الدولة. وكانت جنازته حافلة، ودفن بالصحراء من القاهرة.
وفيها شمس الدّين [1] محمد بن أحمد بن عبد الله بن أحمد القلقشندي القاهري الشافعي [2] الإمام العالم.
توفي في ربيع الأول عن نحو ثمانين سنة.
وفيها نجم الدّين محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الزّرعي ثم الدمشقي [3] الشافعي الإمام العلّامة المفنّن، المعروف بابن قاضي عجلون.
أخذ عن علماء عصره، وبرع، ومهر، وأخذ عنه من لا يحصى.
وتوفي في شوال عن خمس وأربعين سنة.
وفي حدودها أمّ عبد الله نشوان بنت الجمال عبد الله بن علي الكنانية ثم المصرية الحنبلية الرئيسة [4] .
[1] في «الضوء اللامع» و «الذيل التام» : «نجم الدين» .
[2]
ترجمته في «الضوء اللامع» (6/ 322) و «الذيل التام على دول الإسلام» (2/ 155) من المنسوخ.
[3]
ترجمته في «الضوء اللامع» (8/ 96) و «الذيل التام على دول الإسلام» (2/ 154- 155) من المنسوخ و «نظم العقيان» ص (150) و «بدائع الزهور» (3/ 69) .
[4]
ترجمتها في «المنهج الأحمد» الورقة (505) و «الضوء اللامع» (12/ 129) و «السحب الوابلة» ص (519) .
روت عن العفيف النشاوري وغيره، وروى عنها جماعة من الأعيان، منهم القاضي كمال الدّين الجعفري النابلسي وغيره، وكانت خيّرة صالحة، وتقدم ذكر والدها جمال الدّين، المعروف بالجندي، وهي من أقارب القاضي عزّ الدّين الكناني، وكانت على طريقته في العفّة والزّهد، حتى في قبول الهدية [1] وتوفيت بالقاهرة [1] .
[1، 1] ما بين الرقمين سقط من «آ» .