الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة خمس عشرة وثمانمائة
فيها تسلطن شيخ المحمودي، ولقّب بالمؤيد، وكنّي بأبي نصر، وذلك بعد خلع النّاصر وسلطنة المستعين الخليفة وخلعه، وقتل الناصر فرج.
وفيها توفي إبراهيم بن أحمد بن حسين الموصلي المالكي [1] .
تفقّه واحترف بتأديب الأطفال بالقاهرة، ثم حجّ وجاور، وسلك طريق الورع والنّسك، وصار يتكسّب بالنسخ، ويحجّ ماشيا، وكان غاية في الورع والتّحري.
مات في عشر التسعين.
وفيها شهاب الدّين أبو العبّاس أحمد بن إسماعيل بن خليفة بن عبد العال قاضي القضاة الدمشقي الشافعي، المعروف بابن الحسباني [2] .
ولد سنة ثمان وأربعين وسبعمائة.
قال المقريزي: وتفقّه بأبيه وغيره، وسمع من أصحاب الفخر، وطلب بنفسه فأكثر جدا بدمشق والقاهرة، ولم يزل يسمع حتّى سمع من هو دون شيوخه، مع ذكاء وتفنّن، وكتب تفسيرا أجاد فيه لو كمل، وعلّق على «الحاوي» في الفقه شرحا، وخرّج أحاديث «الرّافعي» وشرح «ألفية ابن مالك» في النحو، وناب في الحكم بدمشق مدة، ثم ولي قضاء القضاة بها غير مرّة فلم تحمد سيرته، وكان
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 78) و «الضوء اللامع» (1/ 13) .
[2]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 78) و «الضوء اللامع» (1/ 237) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (4/ 9) و «الدارس في تاريخ المدارس» (1/ 164) .
لا يزال يخرج على السلطان ويترامى على الشّرّ، ويلج في مضايق الفتن حبّا في الرئاسة. انتهى كلام المقريزي.
وعدّة ابن ناصر الدّين في الحفّاظ وأثنى عليه [1] .
وتوفي بدمشق في يوم الأربعاء عشر ربيع الآخر عن خمس وستين سنة وسبعة أشهر وأيام.
وفيها شهاب الدّين أحمد بن رضي الدّين أبي بكر بن موفق الدّين علي بن محمد النّاشري الزّبيدي اليمني الشافعي [2] .
قال ابن حجر في «أنباء الغمر» : عني بالعلم، وبرع في الفقه، وشارك في غيره، وتخرّج به أهل بلده مدة طويلة، وولي قضاء زبيد، فراعى الحقّ في أحكامه فتعصبوا عليه فعزل، وانتهت إليه رئاسة الفتوى ببلده، وكان شديد الحطّ على صوفية زبيد المنتمين إلى كلام ابن العربي، وكان يستكثر من كلام من يرد عليه، فجمع من ذلك شيئا كثيرا في فساد مذهبه ووهاء عقيدته، اجتمعت به بزبيد ونعم الشيخ كان.
مات في خامس عشري المحرم وقد جاوز السبعين. انتهى.
وفيها شهاب الدّين أحمد بن محمد بن عماد بن علي المصري ثم المقدسي الشافعي الفرضي الحاسب ابن الهائم [3] .
ولد سنة ثلاث وخمسين وسبعمائة، واشتغل بالقاهرة، وحصّل طرفا صالحا من الفقه، وعني بالفرائض والحساب، حتّى فاق الأقران، ورحل إليه النّاس من الآفاق، وصنّف التصانيف النّافعة في ذلك، ودرّس بالقدس في أماكن، وناب عن القمني في تدريس الصّلاحية مدة، فلما قدم نوروز القدس في هذه السنة لملاقاة
[1] وذلك في «التبيان شرح بديعة البيان» (194/ ب) حيث قال فيه: وكان أحد العلماء الحفّاظ النّقاد.
[2]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 80) و «الضوء اللامع» (1/ 257) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (4/ 8) .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 81) و «الضوء اللامع» (5/ 157) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (4/ 17) و «البدر الطالع» (1/ 117) .
زوجته بنت الظّاهر قرّر الهروي في الصّلاحية ثم قسمها بينه وبين ابن الهائم لقيام أهل البلد معه، وسمع منه ابن حجر.
وتوفي في بيت المقدس في جمادى الآخرة.
وفيها تغري بردي بن عبد الله- ومعنى تغري بردي بلغة التتار الله أعطى- الظّاهري [1] نائب الشام.
قال ولده في «المنهل الصّافي» : كان والدي روميّ الجنس، اشتراه الملك الظّاهر برقوق في أوائل سلطنته تقريبا وأعتقه، وجعله في يوم عتقه خازكيا، ثم صار ساقيا، وأنعم عليه فجعله رأس نوبة الجمدارية، وتنقلت به الأحوال إلى أن ولي نيابة دمشق غير مرّة.
وقال ابن حجر: ولي نيابة حلب فسار فيها سيرة حسنة، وأنشأ بها جامعا، ثم ولي نيابة دمشق.
قال القاضي علاء الدّين في «تاريخه» : كان عنده عقل وحياء وسكون، حليما، عاقلا، مشارا إليه بالتعظيم في الدول، وكان جميلا، حسن الصّورة جدا، وكان يلهو لكن في سترة وحشمة وإفضال، والله يسمح له. انتهى.
وقال ولده: استقرّ في نيابة دمشق ثالث مرة على كره منه، وذلك سنة ثلاث عشرة وثمانمائة. وتوفي واليا لها [2] يوم الخميس سادس عشر المحرم، وصلّى عليه الملك النّاصر فرج لأنه كان يومئذ في دمشق، وشهد دفنه يوم الجمعة بتربة الأمير تنم نائب الشام بميدان الحصا، ثم قتل الناصر بعد أيام في صفر من السنة المذكورة، وخلّف والدي عشرة أولاد ستة ذكور وأربع إناث، وخلّف أموالا كثيرة استولى عليها الملك النّاصر فرج، منها ألف مملوك إلا ثلاثين مملوكا.
وفيها جار الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم الشّيباني المكّي [3] .
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 83) و «الضوء اللامع» (3/ 29) و «الدليل الشافي» (1/ 215- 216) .
[2]
في «ط» : «واليا بها» .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 84) و «الضوء اللامع» (3/ 52) .
سمع على تاج الدّين ابن بنت أبي سعد، ونور الدّين الهمداني، وعزّ الدّين ابن جماعة، وشهاب الدّين الهكّاري، وحدّث عنهم.
قال ابن حجر: قرأت عليه أحاديث من «جامع الترمذي» بمدينة ينبع، وكان خيّرا عاقلا.
مات في هذه السنة.
وهو الذي قال فيه صدر الدّين بن الآدمي البيتين المشهورين وسنذكرهما في ترجمته. انتهى.
وفيها رقية بنت العفيف عبد السّلام بن محمد بن مزروع المدنية [1] .
حدّثت بالإجازة عن شيوخ مصر والشام كالختني، وابن المصري، وابن سيّد النّاس من المصريين، والمزّي وغيره من الشاميين. وتوفيت عن سبع وثمانين سنة.
وفيها طيبغا [2] الشّريفي عتيق الشّريف شهاب الدّين [3] ، نقيب الأشراف بحلب.
قال القاضي علاء الدّين في «تاريخه» : سمع من أولاد مولاه من الجمال بن الشّهاب محمود، وتعلّم الخطّ معهم ففاق في الخطّ الحسن، وكتب الناس عليه، واستقرّ في وظيفة تعليم الخطّ بالجامع الكبير، وتسمى عبد الله، وأجلسه الكمال بن العديم مع الشهود العدول، وفرّ في الكائنة العظمى إلى القاهرة، فأقام بها مدة، وحدّث بها، وعلّم الخطّ. كتبت عليه بحلب، وقرأت عليه الحديث بالقاهرة في سنة ثمان وثمانمائة.
وتوفي في آخر هذه السنة. انتهى.
وفيها عائشة بنت علي بن محمد بن عبد الغني بن منصور الدمشقية [4] .
[1] ترجمتها في «إنباء الغمر» (7/ 80) و «الضوء اللامع» (12/ 36) و «أعلام النساء» (1/ 454) .
[2]
في «آ» و «ط» : «طنبغا» وهو تصحيف والتصحيح من مصدري الترجمة.
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 86) و «الضوء اللامع» (4/ 13) .
[4]
ترجمتها في «إنباء الغمر» (7/ 78) و «الضوء اللامع» (12/ 77) و «أعلام النساء» (3/ 180) .
سمعت مع زوجها الحافظ شمس الدّين الحسني من ابن الخبّاز، والمرداوي، ومن بعدهما، وحدّثت.
وتوفيت في رمضان عن بضع وستين سنة.
وفيها جمال الدّين عبد الله بن محمد بن طيمان- بفتح الطاء المهملة وسكون الياء التحتانية- المصري الطّيماني الشّافعي [1] ، نزيل دمشق.
ولد قبل السبعين وسبعمائة بيسير، وحفظ «الحاوي الصغير» ولازم البلقيني، وعزّ الدّين ابن جماعة، واشتغل بالقاهرة، ونبغ في الفقه، وشارك في الفنون، ثم نزل دمشق، وأفتى، ودرّس، وكان يلبس قريبا من زي التّرك، وكان ذكيا ماهرا لا يتكلم إلّا معربا، ويتعانى طريق الصّوفية، وكان يتردد إلى دمشق بسبب وقف له، وحضر عند شيوخها، وشهدوا له بالتقدم في الفقه.
وأقام بدمشق يفتي، ويشغل، ويصنّف، ويدرّس، وشرع في جمع أشياء لم تكمل، واختصر شرح الشيخ شرف الدّين الغزي على «المنهاج» ولخص من كلام الأذرعي وغيره أشياء، على «المنهاج» لم تشتهر لغلاقة لفظه واختصاره، وأثنى عليه ابن حجي، وأخبر أنه أخذ عنه، وقتل بمنزله بالتعديل في الفتنة التي بين الناصر وغرمائه في صفر عن نحو سبع وأربعين سنة، ودفن بمقابر الحميرية [2] بالقرب من قبر عاتكة إلى جانب الشيخ الزّاهد علي بن أيوب، رحمهما الله تعالى.
وفيها سراج الدّين عمر بن عبد الله الهندي، المعروف بالفافا [3][4] بفاءين، لقّب بذلك لكثرة نطفة بالفاء [4] .
قال ابن حجر: كان عارفا بالفقه والأصول والعربية، أقام بمكة أزيد من أربعين سنة، فأفاد الناس في هذه العلوم.
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 78) و «الضوء اللامع» (5/ 50) و «طبقات الشافعية» لابن قاضي شهبة (4/ 28) و «الدارس في تاريخ المدارس» (1/ 256) .
[2]
في «آ» : «الحمرية» وفي «ط» : «الحموية» وما أثبته من «الدارس في تاريخ المدارس» .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 89) و «الضوء اللامع» (6/ 98) .
[4، 4] ما بين الرقمين لم يرد في «ط» .
ومات في ذي الحجّة عن سبعين سنة.
وفيها الملك النّاصر فرج بن برقوق بن أنس [1] .
ولد سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وسمّاه أبوه بلغاق، ثم سمّاه فرجا، وأجلس على التخت يوم الجمعة نصف شوال سنة إحدى وثمانمائة بعهد من أبيه وعمره عشر سنين وستة أشهر، وقتل بمصر سلطانا ليلة السبت سادس عشر صفر.
وفيها زين الدّين أبو الخير محمد بن زيد الدّين أبي الطّاهر أحمد بن جمال الدّين محمد بن الحافظ محبّ الدّين عبد الله الطّبري [2] .
سمع من الفخر القونوي، وابن بنت سعد، وابن جماعة، والعلائي، وأجاز له أحمد بن علي الجزري، وابن القمّاح، وابن عالي، والمستوري، وغيرهم.
وتفرّد بإجازة الجزري بمكّة، وحدّث بأشياء كثيرة بالإجازة عن جماعة من المصريين والشّاميين، وبرع في العلم، وعرف بالمروءة.
وتوفي في رمضان.
وفيها بهاء الدّين أبو حامد محمد بن أبي الطّيب أحمد بن بهاء الدّين محمد بن علي بن سعيد بن [3] إمام المشهد الشافعي ظنا.
ولد سنة سبع وستين وسبعمائة، وأحضره أبوه وأسمعه على بعض [4] أصحاب الفخر، وابن القواس، ونحوهم.
وتوفي أبوه وهو صغير، فأدّبه رجل أعمى، وبرع من [5] صباه، وكان صحيح الفهم، دينا، عاقلا، نشأ نشأة حسنة، وأفتى، ودرّس، وعرض عليه حموه شهاب الدّين الحسباني النّيابة في الحكم فامتنع.
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 89) و «الضوء اللامع» (6/ 168) و «الدليل الشافي» (2/ 520) .
[2]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 90) و «الضوء اللامع» (7/ 46) .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 90) و «الضوء اللامع» (7/ 46) .
[4]
لفظة «بعض» سقطت من «ط» .
[5]
في «ط» : «في» .
وتوفي في ذي القعدة بعلّة الاستسقاء.
وفيها جمال الدّين محمد بن الحسن بن عيسى بن محمد بن أحمد بن مسلم المكّي الحلوي [1]- بفتح المهملة وسكون اللام، نسبة إلى حلي كظبي مدينة باليمن، المعروف بابن العليف- بمهملة ولام وفاء مصغر-.
ولد بحلي سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة، ونزل بمكّة، وسمع من العزّ بن جماعة، وكان غاليا في التشيّع وتعاني والنّظم فمهر فيه وفاق أقرانه إلّا أنه كان عريض الدّعوى ومدح ملوك اليمن، وأمراء مكّة، وينبع، وانقطع إلى حسن بن عجلان بمكّة.
ومن مدائحه في النّاصر لدين الله صلاح الدّين بن علي بن محمد صاحب صنعاء:
جادك الغيث من طلول بوالي [2]
…
كبروج من النّجوم خوالي
فقدت بيض أنسها فتساوى
…
بيض أيامها وسود الليالي
قاسمتني وجدي بها فتساوى
…
حالها بعد من أحبّ وحالي
وهي طويلة. وله فيه من أخرى:
يا وجه آل محمّد في وقته
…
لم يبق بعدك منهم إلا قفا
لو كانت الأشراف آل محمد
…
كتب العلوم لكنت فيها المصحفا
أو كانت الأسباط آل محمد
…
يا ابن النّبيّ لكنت فيها يوسفا
وتوفي في سابع رجب.
وفيها جمال الدّين محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد البعلبكي المعروف بابن اليونانية [3] .
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 91) و «العقد الثمين» (1/ 471) .
[2]
لفظة «بوالي» سقطت من «آ» .
[3]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 94) و «الضوء اللامع» (9/ 145) .
ولد أول سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة، وسمع الحديث، وقرأ، ودرّس، وأفتى، وشارك في الفضائل، وكان عارفا بأخبار أهل بلده. [1] وهو ابن أخي الشيخ شمس الدّين البعلبكي. قاله ابن حجر [1] .
وفيها محبّ الدّين أبو الوليد محمد بن محمد بن محمد بن محمود بن غازي ابن أيوب بن الشّحنة محمود [2] والشّحنة جدّه الأعلى محمود، الشهير بابن الشّحنة التّركي الأصل الحلبي [3] الحنفي.
ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة، وحفظ القرآن العظيم وعدة متون، وتفقه، وبرع في الفقه، والأصول، والنحو، والأدب، وأفتى، ودرّس، وتولى قضاء قضاة الحنفية بحلب، ثم دمشق، إلى أن قبض عليه الظّاهر برقوق في سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وقدم به إلى القاهرة، ثم أفرج عنه، ورجع إلى حلب فأقام بها إلى أن قبض عليه الملك الناصر فرج سنة ثلاث عشرة وثمانمائة لقيامه مع جماعة على الناصر، ثم أفرج عنه، فقدم القاهرة، ثم عاد إلى دمشق صحبة الملك الناصر المذكور سنة أربع عشرة وثمانمائة، فلما انكسر الناصر وحوصر بدمشق ولّاه قضاء الحنفية بالقاهرة فلم يتمّ لأنه لما أزيلت دولة الناصر أعيد بن العديم لقضاء الدّيار المصرية، واستقرّ ابن الشّحنة في قضاء حلب وأعطى تداريس بدمشق.
قال ابن حجر كان كثير الدعوى والاستحضار، عالي الهمّة، وعمل تاريخا لطيفا فيه أوهام عديدة، وله نظم فائق وخط رائق.
ومن نظمه:
ساق المدام فكلّ ما في النّا
…
س من وصف المدامة فيكا
فعل المدام ولونها ومذاقها
…
في مقلتيك ووجنتيك وفيكما
[1، 1] ما بين الرقمين سقط من «ط» .
[2]
ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 95) و «الضوء اللامع» (10/ 3) .
[3]
لفظة «الحلبي» لم ترد في «آ» .
وله:
أسير بالجرعى أسيرا ومن
…
همّي لا أعرف كيف الطّريق.
في منحني الأضلع وادي الغضا
…
وفوق سفح الخدّ وادي العقيق
انتهى.
وقال القاضي علاء الدّين في «ذيل تاريخ حلب» : وله: «ألفية رجز» تشتمل على عشرة علوم، و «ألفية» اختصر فيها منظومة النّسفي وضم إليها مذهب أحمد.
وله تآليف أخرى في الفقه، والأصول، والتفسير. انتهى.
وتوفي بحلب يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر.
وفيها شرف الدّين مسعود بن عمر بن محمود بن أنمار الأنطاكي النّحوي [1] ، نزيل دمشق.
قدم إلى حلب، وقد حصّل طرفا صالحا من العربية، ثم قدم دمشق، فأخذ عن الصّفدي، وابن كثير، وغيرهما، وتقدم في العربية، وفاق في حسن التّعليم حتّى كان يشارط عليه إلى أمد معلوم بمبلغ معلوم، وكان يكتب حسنا وينظم جيدا، وكان يتعانى الشّهادة ولو لم يكن بالمحمود فيها، وكان مزّاحا قليل التّصوّن.
مات في تاسع شعبان وهو في عشر الثمانين. قاله ابن حجر.
[1] ترجمته في «إنباء الغمر» (7/ 98) و «الضوء اللامع» (10/ 157) .