الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
روى الخطيب في "تاريخه": أن هارون الرشيد لما قدم المدينة - أعظمَ أن يرقى منبرَ الرسول صلى الله عليه وسلم في قباء ومنطقة، فقال أبو البختري: حدثني جعفرُ بنُ محمد الصادق عن أبيه، قال: نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه قباء ومنطقة مخنجرًا بخنجر، فقال المعافى التميميُّ - شعر:
وَيْلٌ وغَوْلٌ لأبي البختري
…
إذا توافى الناسُ للمَحْشَرِ
من قولِهِ الزورَ وإعلانِه
…
بالكذب في الناس على جَعفرِ
واللهِ ما جالسه ساعةً
…
للفقهِ في بَدْوٍ ولا مَحْضَرِ
ولا رآه الناسُ في دهره
…
يمرُّ بين القبر والمنبرِ
يا قاتلَ الله ابنَ وهبٍ! لقد
…
أعلنَ بالزور وبالمُنْكَرِ
يزعُم أن المصطفى أحمدًا
…
أتاهُ جبريلُ التقيُّ البَري
عليه خُفٌّ وقبا أسودٌ
…
مخنجرًا في الحقوِ بالخنجرِ
وحكى جعفر الطيالسي: أن يحيى بنَ معين وقف على حلقته وهو يحدث بهذا الحديث عن جعفر الصادق، فقال له: كذبت يا عدو الله! على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال ابن قتيبة في "كتاب المعارف": كان أبو البختري ضعيفًا في الحديث.
توفي سنة مئتين للهجرة ببغداد، في خلافة المأمون.
122 - أبو القاسم، هبةُ اللَّهِ بنُ الفضلِ بنِ القطانِ عبدِ العزيز، الشاعرُ المعروفُ بابن القطان
.
سمع الحديث من جماعة، وسمع عليه.
وكان غاية في الخلاعة والمجون؛ كثير المزاح، ذكره أبو سعد السمعاني في كتاب "الذيل"، وقال: كتبت عنه حديثين لا غير، وعلَّقت عليه مقطعات من شعره.
وذكر الحافظ السِّلفَي أباه، وقال: إن بعض أولاد المحدثين سأله عن مولده، فقال: سنة ثمان عشرة وأربع مئة، وتوفي سنة 498.