الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أحوالهم خافية تعديلاً وتضعيفًا، أطلعني على مؤلَّف له سماه:"التعريف بما ليس في التهذيب من قوي وضعيف"، فرأيت ما بهرني من الاستدراك، وهو يأتي في مجلد حافل، وله حاشية على ابن ماجه مفيدة جدًا، سماها:"عجالة ذوي الحاجه"، وقد جاء في تلك التعليقة بأسلوب مخترع، وله مؤلفات غير ذلك، اتفقت به - في رحلتي إلى صنعاء - عام ثلاثة وأربعين بعد المئتين والألف، ولازمتهُ مدة، وقرأت عليه شرح الغاية بتمامه، المسمى: بـ "الهداية"، وكنت أحضر القراءة في حلقة شيخنا البدر الشوكاني، وله به العناية التامة، والملاحظة الكلية، وبذلك ظهر صيتُه، وانتشر ذكرُه، وارتفع بين الناس قدرُه، وله إلمام بعلم المعقول، واطلاعٌ على مأخذ كل أمر، وتوضيح مشكلاته على وجه مقبول، انتهى حاصله.
484 - شيخُنا وبركتُنا، قاضي القضاة، وإمامُ الأئمة الهداة، بقيةُ السلف، وذخيرةُ الخلف، محمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ، الشوكانيُّ، الصنعانيُّ، مؤلفُ كتاب "البدر الطالع
".
قال رضي الله عنه: قد جرت عادة كثير من المؤرخين، لا سيما من كان من المحدثين: أن يترجموا لأنفسهم في مصنفاتهم التاريخية، فاقتدى المصنف - غفر الله له - بهم، انتهى. (ولادت شريف وي رضي الله عنه در هجره "شوكان" در أيام خريف اِتفاق اُفتاد، ونشو نما صنعا يافت، قرآن كريم را بر معلمين خواند، وختم آن بر فقيه حسن هبل نمود، "ملحه" حريري، و"كافية" و"شافية" ابن رجب، و"تهذيب" تفتازاني، و"تلخيص" قزويني، و"غاية" ابن إمام، و"مختصر المنتهى" لابن حاجب، و"منظومة" جزري، و"جرار در" عروض، و"آداب بحث" للعضد، ورسائله وضع أز وي حفظ كرد، واين حفظ مختصرات بيش از شروع در طلب بود، وقبل از طلب كثير الاشتغال بود بمطالعة كتب تاريخ، ومجاميع اَدب اَز زمان نشتن در مكتب وكتب ومجاميع بسيار از نظر كزرانيد، وبر بدر شرح آزهار وشرح ناظري، وبر سيد علامه عبد الله بن حسين بن علي بن إمام متوكل على الله شرح جامي با حواشي، وشرح رضي
وشرح شافية از لطف الله غياث كزرانيد، جنانكة در ترجمة خود نام جملة كتب محصلة خويش از بدايت تا نهايت جه عقلية وجه نقلية با نام أساتذة علما برده، وذكر خواندن كتب صحاح ستة با شرح وحواشي آنها مع بلوغ المرام، وجزآن از مجاميع ومسانيد وكتب لغت - همجو صحاح وقاموس وغيرهما - نموده، وجملة مسموعات ومقر وات خودرا سرو فرموده وكفته).
وأما ما يجوز لي رواية بما معه من الإجازات، فلا يدخل تحت الحصر، وقد درَّس في جميع ما تقدم ذكره.
(وبنا بر اِعذار كه منجملة آنها يكي عدم اِذن والدين ست در طلب علم رحلت نكرده، ودر يك شبانه روز قريب سيزده درس مي كفت، ودر جميع علوم تعليم طلبه كرد، ودر حيات آكابر شيوخ خود مفتي بود در آقطار صنعا، واز عمر بست سال فتوى دادن كرفت، وبر فتوى وتدريس از هيج شيء نمى كرفت، وجون درين باب عتاب ميكردند مى فرمود).
وأنا أخذت العلم بلا ثمن، فأريد إنفاقه كذلك.
(در علم حكمت از رياضي وطبيعي واِلهي وعلم هيئت وعلم مناظره وعلم وضع درس داد، ومصنفاتِ مطولات ومختصرات تاليف نمود، آسما بعضى از آن در اِتحاف وآبجد العلوم، وجزآن در ترجمة شريفش نوشته ايم، از آنجملة شرح منتقى ست در هشت مجلد، كه درين نزديكي بسنة 1297 هجري ببذل همت رئيسه معظمه، صاحب قران تاج هند "نواب شاهجهان بيكم" واليه حوزهُ "بهوبال" محميه، در مصر قاهره بمطبع بولاق، هزار نسخه از آن بصرف بست وبنج هزار مبلغ مطبوع شده، وبر هامش آن، "عون البارى" لحل أدلة البخاري است، از آدنى تلامذة او، يعني أن جاني فإني عفا الله عنه، واز آنجمله، تفسير "فتح القدير"، و"سيل جرار" و"وبل الغمام" ست.
وهمه مولفاتش مقبول ومرغب فيها ومعشوق علماي سنت ست، در بدر طالع بذكر بعض مصنفات وحقائق آن برداخته، ونام: اِرشاد الفحول در اُصول فقه برده وكفته).
وهو الآن في عمله، أعانه الله على تمامه، ثم تم بعد ذلك في مجلد.
واِين كتاب را مخنصريست از كاتبِ حروف "حصول المأمول" نام، كه اَولا در هند وثانيًا در قسطنطينية طبع شده، وبجميع أقطار اَرض بريده، وشرمائة اَهل اِتباع كرديده، ولله الحمد - بعده كفته.
وقد جمع من رسائله ثلاثة مجلدات كبار، ثم لحق بعد ذلك قدر مجلد، وسمى الجميع:"الفتح الرباني في فتاوى محمد الشوكاني"، وجميع ذلك رسائل مستقلة وأبحاث مطولة، وأما الفتاوى المختصرة، فلا تنحصر أبدًا.
(واِين كتاب نزد اِين بنده شرمنده موجودست، واز آن در "دليل الطالب" وجزآن انتفاع كثير بدست آورده، و {ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} [الجمعة: 4].
قال: وهو الآن يشتغل بتصنيف الحاشية على الأزهار، وسماها:"السيل الجرار"، وهي مشتملة على تقرير ما دل عليه الدليل، ودفع ما خالفه، والتعرض لما ينبغي التعرض له، أو الاعتراض عليه من شرح الجلال وحاشيته، وهذا الكتاب - إن أعان الله على تمامه -، فسيعرف قدره من يعترف بالفضائل، ولا يجحد ما وهب الله لعباده من الخير، قال: ثم تم هذا الكتاب بمعونة الله تعالى.
(اين كتاب نيز نزدِ محرر سطور موجودست، وآن را در فارسي باِختصار برده، و"بدور الأهلة من مسائل بالأدلة" نام كرده، ودر حين نكارش اين اَوراق از قالب مطبع شاهجهاني برآمده، تازكى بخشِ روح طالبان سنت كرديده، ودر سبك عبارات وحسن اِشارات نظير اَصل خودست، جز آنكه لسان هر دو جدا كانه بوده، آنجه حضرت مؤلف - رح - اين كتاب خود را بدان ستوده ذره از بيابان وقطره از عمان ست، ورنه در نفس الأمر فوق الوصف ست، معرفت فضلش موقوف بر تفاوت مقادير اَفهام ومدارك اَذهان علماء اَعلام باشد).
قال: وقد تعقب هذه المصنفات مصنفات كثيرة يطول تعدادها، وهو الآن يجمع تفسيرًا لكتاب الله جامعًا بين الدراية والرواية، ويرجو الله أن يعين على
تمامه بمنه وفضله، ثم من الله، وله الحمد بتمامه في أربعة مجلدات كبار.
(واِين تفسير را جامع اَوراق اَولا اِختصار كرد، بيشتر بر آن از ديكر تفاسير معتبره جيزها اَفزوده، تا آنكه كتابي مستقل كرديد، ومسمى شد "بفتح البيان في مقاصد القرآن"، ودر طبع واِشاعات آن بست هزار سكه كلدار تقريبا صرف اُفتاد، ونزديك ست كه از قالب "مطبعه جوائب" بارِ ديكر جلوه اَفروز شود، وبالله التوفيق).
قال رضي الله عنه: وقد أخذ عنه أهل العلم كثيرًا من مصنفاته كلها - إلا النادر -، وكتبوها، ففي بعضها سمعه طائفة وطلبة بعد طلبة، وسارت في جميع المدائن اليمنية، بل انتشرت إلى الحرمين ومصر والشام، وإلى الهند، وشراها الطالبون لها من أهل الديار القاصية بأبلغ الأثمان، وهذا من التحدث بنعمة الله عز وجل {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى: 11] فليس هذا إلا من تفضُّل الرب عز وجل على عبده - أي: هذا الحقير -، وأنا عند نفسي لست بأهل لبعض ذلك، ولكن التفضلات الربانية تلحق العاجز بالقادر، وفضل الله واسع، وعطاؤه جم.
(كويم وبركت وي رضي الله عنه در بعض تلامذة اُو نيز سرايت كرد، تا آنكه مؤلفات اُو در لسان عجم وعرب ودر فنون دين وعلم اَدب، ومصنفات مطولة ومختصرة أو در معارف كتاب ومدارك سنت عالمكير شد، واَقطار كيتي را از شرق وغرب ويمين وشمال فرا كرفت، ودلهاى اَهل علم از جميعَ امصارِ بعيده واقطار دور دست بسوى اُو متوجه كرديد، ومصنفين عصر مؤلفات خود را نزد اُو مى رسانيد، واز وى اِجازات مى ستانند، وجريان كتابت مى خواهند.
جنانكه درين سال سيد علامة خير الدين نعمان، آلوسي زاده، مفتي دار السلام بغداد، كتاب "جلاء العينين في محاكمة الأحمدين" فرستاد، وفقيه فهامة شهاب الدين بن بهاء الدين مرجاني حنفي از "قازان" سه مؤلف خود اِهداء كرد، يكى "منتخب الوفيه در ضبط تواريخ ووفيات أكابر علماى اُمت" از عهد نبوت تا زمان والد خود، وكتاب "فوائد مهمه وموائد متمه" در علم قرآن ورسم مصاحف
عثمان، وكتاب "حق المعرفة وحسن الإدراك بما يلزم في وجوب الفطر والإمساك" واين هر سه نسخه در بلده "قازان" در سنه 1297 هجري طبع شد، وشيخ علامه برهان الدين بلغارى كتاب "ناظورة الحق" را اتحاف فرموده، إلى غير ذلك.
وأما مكاتب علماى اَقطار صنعا ومدائن يمنيه وفضلاى حرمين شريفين ومصر وقدس وشام وبيروت وتونس واسلامبول وجزائر وجزآن بس در حصر نمى كنجد، تا آنكه مجموعى كبير از آن مجتمع شده، وكذلك تقريظاتِ علما وشعراى فرس وعرب بر كتب وَى در نظم ونثر بيش از آن ست كه در بيان حصر بذيرد.
وتا آنكه مجلدى متوسط از آن سليم فارس افندي مدير "مطبع جوائب" در سنه 1297 در قسطنطينيه طبع كرده، ونامش "قرة الأعيان ومسرة الأذهان" كذاشته، وهنوز ذخائر از آن باقي ست، واَديب عالم مرحوم اَبو الفتح محمد عبد الرشيد بن محمد شاه، المرحوم، شوبياني كشميرى، ترجمة مستقلة اُو بعبارات بليغه وفقرات فصيحة نوشته. وآبزا "قطر الصيب في ترجمة الإمام أبي الطيب" نام نهاده، وكتب مؤلفه من عاجز به ره كذر صنعت طبع، تا الآن تقريبا زياده بر بست هزار نسخة در تقسيم اَهل علم از دور ونزديك رفته، واَموال بيشمار درين كاروبار مبذول كرديده، اَكر حق تعالى بقبول آن بنوازد دور از شانِ بنده برورى وغريب نوازى نيست، ورنه من آنم كه من دانم، وشك نيست كه اِين همه كرامات وبركات حضرت شيخ علامة "محمد شوكاني" رضي الله عنه ست، زيرا كه درين مؤلفات غالب اِستفاده واِستفاضه از مصنفات جناب رفيع اُوست، همان باعث برين قبول وشهرت كرديده، ورنه جه من وجه مؤلفات من:
داغ غلاميت كرد بايه خسروا بلند
…
مير ولايت شود بنده كه سلطان خريد)
قال رضي الله عنه: وكان جميع ما تقدم من القراء على شيوخه في تلك الفنون وقراءة تلامذته لها عليه مع غيرها، وتصنيف بعض ما تقدم تحريره قبل أن يبلغ صاحب الترجمة أربعين سنة، بل درس في شرحه للمنتقى قبل ذلك، وترك
التقليد، واجتهد رأيه اجتهادًا مطلقًا غيرَ مقيد، وهو قبل الثلاثين، وكان منجمعًا عن بني الدنيا، لم يقف بباب أمير ولا قاض، ولا صحب أحدًا من أهل الدنيا، ولا خضع لمطلب من مطالبها، بل كان مشتغلاً في جميع أوقاته بالعلم درسًا وتدريسًا، وإفتاء وتصنيفًا، عائشًا في كنف والده - رح -، راغبًا في مجالسة أهل العلم والأدب، وملاقاتهم والاستفادة منهم وإفادتهم. وربما قال الشعر إذا دعت لذلك حاجة؛ كجواب ما يكتبه إليه بعض الشعراء من سؤال، أو مطارحة أدبية، أو نحو ذلك، وقد جمع ما كتبه من الأشغال لنفسه، وما كتب به إليه في نحو مجلد.
(واز محاسن اِتفاقات ست كه زَمنِ مراهقت كه اَول عمر وآغار سن بلوغ بود، مشاركت درين اُمور مرا نيز دست بهم داد، جز اَفتاء وعيش در ظل بدر جه بنجساله بودم، كه والد مرحوم اِنتقال أبجوار رحمت اِلهي - فرمود، وبجاى افتا متصدر خطابت مسجد جامع در وطن ووعظ وتذكسر در بلاد هند شدم، وهيجده ساله بلكه كمتر از آن بودم، كه شوق تاليف وتحرير تراجم دامنكيرِ دل شد، تا اَنكه مؤلفات بسيار در هر سه زبان: فرس، واُردو، وتازى بهم رسيد، واكثرى از آن همان زمانِ تاليف در كانبور ودهلى وغيرهما مطبوع كرديد.
اَما بعد از آنكه عبور بر دواوين سنت وصحف فقهِ حديث وكتبِ علوم اجتهاد صورت بست ساخته، وبراخته بيشين جون تقويم بارين بنظر آمد، بس مقدار كثيري را از آن مؤلفات از دائرة اعتبار بيرون انداخته شد، زيراكه بر هنجار اَهل تقليد بود، وطريقة حنفيه داشت در تحرير فروع، واكنون بعون الله تعالى وحسن توفيقه أنجه بقلم مى آيد، وتاليف وتصنيف مى يابد همخ معتمد بر دليل "وطرح تقليد" ست، ورائحه از تفريعات راى وتخريجات اَهل راى ندارد، ونخبة النخبة حقائق محررة أئمة اَعلام ست، وصفوة الصفوة سنن خير الأنام، شعر وآدب رفيق قديم من ست، وحسن سلوك شيوه مستقيم از جميع فنون ومعارف في الجملة آكاهى حاصل ست، ودر جمله مدارك وعلوم دخل كما هي، شعر:
مِن كُلِّ شيءٍ لذيذٍ أَحْتَسي قَدَحًا
…
وكُلُّ ناطقةٍ في الكونِ تطربُني
معهذا، ممكن نيست كه خروج از دائرة اِتباع دليل صورت بندد، يا راى واِجتهاد كسى از راه برد، ولله الحمد).
قال رضي الله عنه: وابتُلي بالقضاء في مدينة صنعاء، وهو حال تحرير هذه الأحرف، مستمر على ذلك، ولم يدع الاشتغال بالعلم، وإن كان اشتغاله الآن بالنسبة إلى ما كان عليه ليس شيئًا، وكان دخوله في القضاء وهو ما بين الثلاثين والأربعين.
(همجنين دخول محرر سطور در سن مذكور رد دولتكده فصل خصومات وسماع مرافعات رياست "بهوبال" شد، اَكرجه از ته دل اَزين ماجريات بيزارست، وبنا بر قصور در اشتغال بعلم با اَندوه همكنار).
وهو الآن كما قال شيخه رضي الله عنه يسأل الله الذي لا إله إلا هو الحليم الكريم، رب العرش العظيم أن يحسن ختامه، وينيله من خيري الدارين مرامه، ويسدده في أقواله وأفعاله، وينزع حب الدنيا من قلبه حتى ينظر إلى الحقيقة، فيفوز بنيل دقائق الطريقة، اللهم اجذبه إلى جنابك العلي جذبة يصحى عندها من سكر غروره، وافتح له خوخة يتخلص بها عن حجابه المظلم إلى معارف الحقيقة، ولا تخرجه من هذه الدار إلا بعد أن يسبَحَ في بحار حبك، ويغسل أدران قلبه وقالبه بمياه قربك، فأنت إذا شئتَ، جعلتَ المريد مرادًا.
إذا كان هذا الدمعُ يَجْري صَبابةً
…
على غيرِ ليلى فهو دمعٌ مُضَيَّعُ
وأقول كما قال الشاعر:
ألا إن وادي الجِزْعِ أضحى ترابُه
…
من المسك كافورًا وأعوادُه رَنْدا
وما ذاكَ إلا أن هندًا عشيةً
…
تَمَشَّتْ وجَرَّتْ في جوانبه بُرْدا
(واز محاسن اِتفاقات آنست كه در حال تحرير اِين كتاب در ماه ربيع الأول سنة 1298 شبى كه صبح آن تاريخ شئم اَز ماه مذكور بود، حضرت اِيشان دا در خواب ديدم، وشرح منتقى را در حالتى كه كتاب در دست من ست بر اِيشان قراءات كردم، وبلا واسطه اِجازات حاصل نمودم، وتا ديركاه سخن درميان
رفت، وهكذا بيش ازين بدو سه سال در منام ديدم، كه اِيشان تشريف آورده اند، وبر مؤلفات من ثنا نموده. وعزيزى ديكر خواب ديده كه دختران اِيشان بخانه من اَز يمن قدوم آورده اند، تعبير رفت كه مراد بآمدن اِيشان اِتيان بنات - اَفكار اِيشان ست، كه عبارات ست از مؤلفات ممتعه شريفه نافعه اِيشان، وجلوه كر شدن تحقيقات عاليه اِيشان در مؤلفات محرر سطور در هر بيرايه عربي وعجمي، وشيوع يافتن آن بتوسط اِبن عاجز در اَمصار وبلدان دور ونزديك شرقا وغربا ويمينا وشمالا، ولله الحمد. وترجمة حافلة حضرت اِيشان در ديباج خسروانى وغيره مذكورست).
وهذا عارض من القول، فلنرجع إلى ما نحن بصدده من بقية ترجمته الشريفة، ونقول: قال السيد العلامة حسن بن أحمد البهلكي، في كتابه "الديباج الخسرواني في أخبار أعيان المخلاف السليماني"، ما نصه: السنة الخمسون بعد المئتين والألف، وفيها في شهر جمادى الآخرة كانت وفاة شيخنا محمد بن علي الشوكاني، وهو قاضي الجماعة، شيخُ الإسلام، المحقق العلامة الإمام، سلطان العلماء، إمام الدنيا، خاتمة الحفاظ بلا مراء، الحجة النقاد، عالي الإسناد، السابق في ميدان الاجتهاد، المطلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمداركها ومقاصدها.
وعلى الجملة: فما رأى مثلَ نفسه، ولا رأى من رآه مثله عِلْمًا وورعًا وقيامًا بالحق بقوة جنان وسلاطة لسان، قد أفرد ترجمته تلميذه الأديب العلامة محمد بن حسن الشجني الذماري بمؤلف، سماه:"التقصار في جيد زمن عالم الأقاليم والأمصار"، قصره على ذكر مشايخه وتلامذته، وسيرته، وما انطوت عليه شمائله، وما قاله من شعر، وما قيل فيه من مدح وثناء بالنظم والنثر، جاء في مجلد ضخم، مولده يوم الاثنين الثامن والعشرين من ذي القعدة الحرام سنة اثنتين وسبعين بعد المئة والألف، كما أخبرني بذلك في بلده هجرة شوكان، ونشأ على العفاف والطهارة، وما زال يدرب ويدرج ويجمع النشأت ويحرز المكرمات، له قراءة على والده، ولازم القاضي إمامَ الفروع في زمانه أحمدَ بنَ
محمد الحرازي، وانتفع به في الفقه، وأخذ النحو والصرف عن السيد العلامة إسماعيل بن حسن، والعلامة عبد الله بن إسماعيل النهمي، والعلامة القاسم بن محمد الخولاني، وأخذ علم البيان والمعاني والمنطق والأصلين عن العلامة حسين بن محمد المغربي، والعلامة علي بن الهادي عرهب، ولازم في كثير من العلوم مجددَ زمانه السيد عبدَ القادر بن أحمد الكوكباني، وأخذ في علم الحديث عن الحافظ علي بن إبراهيم بن عامر، وغير هؤلاء من المشايخ الكملة في جميع العلوم العقلية والنقلية، حتى أحرز جميع المعارف، واتفق على تحقيقه المخالف والمؤالف، وصار المشارَ إليه في علوم الاجتهاد بالبنان، والمجلِّي في معرفة غوامض الشريعة عند الرهان.
له المؤلفات الجليلة الممتعة المفيدة النافعة في أغلب العلوم، منها "نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار" لابن تيمية - رح -، في أربعة مجلدات، لم تكتحل عينُ الزمان بمثله في التحقيق، ولم يسمح الدهر بنحوه في التدقيق، أعطى المسائل حقها في كل بحث على طريق الإنصاف، وعدم التقيد بالتقليد، ومذهب الأخلاف والأسلاف، وتناقله عنه مشايخه الكرام فمن دونهم من الأعلام، وطار في الآفاق في زمان حياته، وقرىء عليه مرارًا، وانتفع به العلماء، وكان يقول: إنه لم يرض، عن شيء من مؤلفاته سواه؛ لما هو عليه من التحرير بأرفع مكان، ومن التمسك بالدليل في أعلى شأن، وكان تأليفه في أيام مشايخه، فنبهوه على مواضع منه حتى تحرر، وله التفسير الكبير، المسمى:"فتح القدير" الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، وقد سبقه إلى التأليف في الجمع بين الرواية والدراية، العلامةُ محمدُ بن يحيى بن بهران، فله تفسير في ذلك عظيم، لكن تفسير شيخنا أبسطُ وأجمعُ وأحسنُ منه ترتيبًا وتصنيفًا، وأحرزُ لمعاني اللغات وشواهدها تحقيقًا وتأليفًا. وقد ذكر الحافظ السيوطي في "الإتقان": أنه جعله مقدمة لتفسير جامع لتحرير الرواية، وتقرير الدراية: وسماه: "مجمع البحرين ومطلع البدرين".
وله مختصر في الفقه على مقتضى الدليل، سماه:"الدرر البهية"، وشرحه
شرحًا نافعًا، "المضية"، أورد فيه الأدلة التي بنى عليها ذلك المؤلف، وله "وَبْل الغمام" حاشية سماه "الدراري شفاء الأوام"، للأمير حسين بن محمد، وله "در السحابة في مناقب القرابة والصحابة"، وله "إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول" يعز نظيره في جمعه وترصيفه، وحسن ترتيبه وتصنيفه، وله "السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار"، كان تأليفه في آخر مدته، ولم يؤلف بعده شيئًا - فيما أعلم -.
وقد تكلم فيه على عيون من المسائل، وصحح من المشروع ما هو مقيد بالدلائل، وزيّف ما لم يكن عليه دليل، وحَسَّن العبارة في الرد والتعليل، والسبب في ذلك أنه نشأ في زمنه جماعة من المقلدة الجامدين على التعصب في الأصول والفروع، ولم تزل المصاولة والمقاولة بينه وبينهم دائرة، ولم يزالوا ينددون عليه في المباحث من غير حجة ولا برهان من سنة وقرآن، فجعل كلامه في ذلك الشرح - في الحقيقة - موجهًا إليهم في التنفير عن التقليد المذموم، وإيقاظهم إلى النظر في الدليل؛ لأنه يرى تحريم التقليد الشوم، وقد ألف في ذلك رسالة سماها:"القول المفيد في حكم التقليد"، وقد تحاماه لما حواه جماعةٌ من علماء الوقت، وأرسل عليه أهلُ جهته بسببه سهامَ اللوم والمَقْت، وثارت من أجل ذلك فتنة في صنعاء بين مَنْ هو مقلد، وبين من هو متقيد بالدليل، توهمًا من المقلدين أنه ما أراد إلا هدم مذهب أهل البيت؛ لأن "الأزهار" هو عمدتهم في هذه الأعصار، وعليه في عبادتهم والمعاملة المدار، وحاشاه من التعصب على من أوجب الله تعالى محبتهم، وجعل أجرَ نبينا صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة مودتَهم؛ لأن له الولاء التام لهم، وقد نشر محاسنهم في مؤلفه "در السحابة" بما لم يخالج بعده ريبة لمرتاب، وله العناية التامة بحفظ مذهبهم؛ فإنه أفنى شبابه في الدرس والتدريس في ذلك.
وعندي: أن من جملة العناية بهم هذا الشرحَ؛ فإن من تأمله حقَّ التأمل - بعين الإنصاف - عرف أنه بيان لما اقتضاه "متن الأزهار" من الأدلة الصحيحة؛ لأنه جاء فيه بأدلة لم توجد في غيره، وأوضح مأخذها من الكتاب والسنة على
أبدع أسلوب، وقد اطلعت على غالب "شروح الأزهار"، فلم أر في شروحه ما يدانيه في إيراد الأدلة، وإنما لم يرتض ما بُني في ذلك الكتاب من التفاريع على القياس الذي علتُه المناسبة، أو تخريج، وسبيل الإمام في ذلك [
…
] المفرعين من سائر المذاهب الإسلامية؛ فإن كتبهم الفروعية ممزوجة بذلك على أن كلامه مع الجميع من أهل المذاهب، لأن المأخذ واحد، والرد واحد، وإن كان في الحقيقة أن الخطب يسير، والخلاف في المسائل العلمية الظنية سهل؛ لأنها مطارح الأنظار، والاجتهادُ يدخلها، والمصيب من المجتهدين في ذلك له أجران، والمخطىء له أجر، وأن تنبيه العالم بالخطأ على ذلك الخطأ للمقلد لا بأس به، لئلا يقلد في الخطأ؛ فإنه مؤاخذ به، مع أن من قلده معفو عنه في ذلك.
وهذه الطريقة ربما يُحمد عليها من قصد ذلك، ولا يخرج المجتهد ما اجتهد ونبه على فيه، الخطأ بحسب ما ظهر له عن توليه لأهل بيت النبوة - صلوات الله عليهم أجمعين -؛ لأن التولية في جانب، وبيان الخطأ في جانب، وربما يحمده ذلك المجتهد الذي قد أصَّل ما هو خطأ في كتبه؛ لئلا يتبعه في ذلك الخطأ من يتبع، وهذا شأن أهل العلم في كل زمان ومكان ما بين راد ومردود عليه، وكلٌّ مأخوذ من قوله ومتروك، إلا صاحب العصمة - عليه أفضل الصلاة والتحية -.
وقد ذكر السيوطي في كتابه "الخصائص": أن من خصائص هذه الأمة: ألا يقر بعضهم بعضًا على الخطأ، ولو كان أحبَّ حبيب إليه، ومن طالع الكتب الإسلامية في الفروع والأصول على اختلاف أنواعها، عرف ذلك، وهان عليه سلوك هذه المسالك، ومن وزن الأمور بالإنصاف، لا تخفى عليه الحقيقة، ومن جمد على التقليد، وضاق عطنُه عن مدارك الاستدلال، فما له وللاعتراض على المجتهدين، ولا ينبغي له أن يضايق المجتهد في اجتهاده لأجل توقفه في موقفه الذي هو التقليد، وقد تفضل الله عليه بالاجتهاد والتجديد، ولكل منهم عرفت مقامًا شرحه في الكتاب مما يطول.
والتقليد لا يجوز إلا لغير المجتهد، والاجتهاد عند أئمة أهل البيت -
رضي الله عنهم - غير متعذر، كما يقول غيرهم من مقلدة المذاهب، ومن اعترض على المجتهد فيما أدى إليه اجتهاده، فقد تَحَجَّرَ الواسع، وما جرى على نهج السلف له فيه من أهل العلم، نعم! أنا قد حبرت مقاصد "السيل الجرار" في مؤلف سميته:"نزهة الأبصار من السيل الجرار"، وهو واف بالمقصود من إيراد تلك الأدلة من غير تعرض لما يقع به بسط الألسنة من الناس، وللمترجَم له تاريخ حافل سماه:"البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن التاسع"، جرى فيه من ذلك الوقت إلى زمانه، وابتدأ فيه بذكر عابد اليمن إبراهيم الكنعي الوليِّ المشهور، وله جملة رسائل من مطولات ومختصرات، وقد جُمعت فتاواه ورسائله فجاءت في مجلدات، وسماها ابنه العلامة علي بن محمد الشوكاني "بالفتح الرباني"، وله في الأدب اليد الطولى، وله أشعار كثيرة مدونة قد رتبها ابنه المذكور على حروف المعجم، فجاءت في ديوان، كتب إلى أديب عصره السيد محمد بن هاشم بن يحيى الشامي، ورفيقه العلامة حسين بن أحمد الصباغي، يسألهما على سبيل المطارحة عن الشوق، هل هو من قسم المشكك، أو من المتواطي المعروفين في علم المنطق بهذه الأبيات البديعة:
يا نَيِّرَيْ فَلَكِ العلياءِ دامَ لنا
…
من نورِ عِلْمِكما ما يَكْشِف الظُّلَمَا
ماذا تقولانِ فيما قد تقرَّرَ بِالْ
…
إجماع حققَ هذا مَنْ به حَكَما
قالوا بأنَّ شهاداتِ القلوبِ إذا
…
قاسَتْ بصدقِ ودادٍ صارَ مُلْتَزَما
ومَنْ أَحَبَّ إذا صَحَّ القياسُ له
…
قطعًا بأنهما في السلكِ قَدْ نُظِما
وقد تضمَّنَ تصديقًا تصوره
…
بنسبةٍ يتساوى الوُدُّ بينَهُما
وإنما الشوقُ من قسمِ المشككِ هل
…
فيه اعتراضُ قياسٍ في استوائهما
وقد تردَّدْتُ في تقريرِهِ فأفيـ
…
ـدا مُغْرَمًا صارَ مشتاقًا لوَصْلِكُما
فأجاب المترجَم له وأجاد:
يابنَ البَهاهيلِ والأطوادِ من مُضَرٍ
…
والمُنْعِمين بِسَيْبٍ يُخْجِلُ الدِّيَما
قد دلَّ نظمُك للدرِّ الثمينِ بلا
…
شَكًّ بأنك بحرٌ للعلوم طَمَى
ورُمتَ إبداءَ عطبٍ في ملاطفةٍ
…
وقد أسأتُ ببعدي فاحتملْ كَرَما
فالشوقُ بالشوق منقاسٌ ومعتبرٌ
…
قضى بذلكَ خير الرسل والحكما
وإن تشكَّك بالتشكيك فهو على
…
تواطُؤ باتحاد الجنس قد نظما
وموجباتُ ودادي فيك ما سلبت
…
ولا غدا عقدُ ودي عنكَ مُنْفَصِما
محصلات ودادي ما رضيت لها
…
عنك العدول ولا أوليتها عدما
وقد تألَّفَ شملانا على نَمَطٍ
…
لنا نتائج وُدٍّ تمنَعُ العَقَما
وهذه القطعة من شعره تدل على أنه مفرد بليغ، ولا مفرد سواه يوصف بالبلاغة، وقد تم التوجيه بالقضايا المنطقية الموجبة والسالبة والمحصلة والمعدومة، ولله در القائل:
الحُسْنُ يظهَرُ في شيئين رونَقُه
…
بيتٌ من الشَّعْرِ أَوْ بيتٌ [من] الشَّعَرِ
وقد أخذت عنه في كثير من الفنون العلمية، وأخذت عنه غالب مؤلفاته الشريفة، وبموته طفىء على اليمن مصباحُهم المنير، ولا أظن يرون مثله في تحقيقه للعلوم والتحرير، وقد جرت بيني وبينه مكاتبة أدبية، ومراسَلةٌ لمسائل علمية، هي عندي مثبتةٌ بخطه الشريف، وقلمه اللطيف، وكان قد توفي قبله بمدة يسيرة ابنُه العلامةُ عليُّ بن محمد، وهو أحد محققي العلماء، وممن لازم والده في جميع المعارف، حتى بلغ ذروة العلوم تحقيقًا وتدقيقًا، وقد شاركتُه في الأخذ على والده في كثير من مقروءاته - رحمهما الله تعالى -، وقد كنت قلتُ في والده مراثيَ، وأشركته فيها، لولا الإطالُة لذكرتُها، انتهى كلام "الديباج"، وهو أزينُ من الديباج على أجساد أهل التاج، وفي كتاب "النفس اليماني والروح الريحاني" للسيد الإمام والعلامة المحدِّث عبدِ الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل، وممن تخرج بسيدي الإمام عبد القادر بن أحمد الكوكباني، ونشرَ علومه الزاخرة، وحررَ لطائفَ فُهومه الباهرة، وانتسب إليه، وعوَّلَ في الاقتداء في سلوك منهاج الحق عليه، إمامُ عصرنا في سائر العلوم، وخطيبُ دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم، الحافظُ المسنِدُ الحجة، الهادي في إيضاح السنن النبوية إلى المَحَجَّة، عزُّ الإسلام، قاضي القضاة، محمد بن علي الشوكاني، بلغه الله في الدارين أقصى الأماني.
إن هَزَّ أقلامَه يومًا لِيُعمِلَها
…
أَنساكَ كُلَّ كَمِيًّ هَزَّ عامِلَهُ
وإنْ أقرَّ على رَقًّ أنامِلَهُ
…
أَقَرَّ بالرِّقِّ كُتَّابُ الأنامِ لَهُ
فإن المذكور من أخص الآخذين عن شيخنا السيد الإمام عبد القادر، والمنتفعين به. ولقد كان أخذُ مثلِه، على مثلِ سيدي عبد القادر - من أعظم إحياء ربوع العلوم، وإقامة سوق تحقيقات المنطوق والمفهوم. ذكر الحافظ السخاوي في "الضوء اللامع" في أثناء ترجمة الحافظ ابن حجر ما نصه: قال ثعلب: إنما يتسع علم العالم بسبب حذق من يسأله، فيطالبه بحقائق الكلام، وبمواضيع النكت؛ لأنه إذا صار طالبه، احتاج إلى البحث والتنقير، والنظر والفكر، فيتجدد حفظه، ويتذكر ما تقدم، انتهى. ولقد منح رب العالمين سبحانه من بحر فضل كرمه الواسع هذا القاضي الإمام ثلاثة أمور، لا أعلم أنها في هذا الزمان الأخير جُمعت لغيره.
1 -
الأول: سعة التبحر في العلوم على اختلاف أجناسها وأنواعها وأصنافها.
2 -
الثاني: سعة التلاميذ المحققين، والنبلاء المدققين، أولي الأفهام الخارقة، والفضائل الفائقة، الحقيق أن يُنشد عند حضور جمعهم الغفير، ولمشاهدة غوصهم على جواهر المعاني التي استخراجُها من بحر الحقائق غير يسير.
إِنَّي إذا حضرَتْني ألفُ محبرةٍ
…
تقولُ أخبرَني هذا وحَدَّثني
صاحَتْ بعقوتها الأقلامُ ناطقةً
…
هذي المكارمُ لا قعبانُ من لَبَنِ
3 -
الثالث: سعة التصانيف المحررة، والرسائل والجوابات المحبرة، التي تسامى في كثرتها الجهابذة الفحول، وبلغ من تنقيحها وتحقيقها كل غاية وسول.
(كويم من نيزيكي از تلاميذه آن عالي مقام شيخ الإسلام، اكرجه بيك واسطه ودو واسطه بجناب رفيع اُو مي رسم، ودر تفنن علوم قدم بقدم وي - رحمه الله تعالى - مى روم، كو بالغ شأوِ اُو نشوم، وهمجنين در كثرت مؤلفات مانا باستاد خودم، هو جيد در نفس الأمر ريزه جين مائدة اِفادة دى - قدس سره - باشم، آرى زمانه مساعدت بكثرت تلاميذ نمى كند، وجه قسم مي تواند كرد كه دامن حسد
اَهل فروع بسيار درازست، وطلبه علم عصر حاضر با محبت تقليد وبدع آن باز آند. معذلك، رجال بلاد شاسعة وعلماء أقطار بعيده وفضلاء ونبلاء مدائن دور دست، از عرب وعجم باوي محبت مي دارند وراهِ حسن ظن في سيرند، وبمكاتيب وتقاريظ مؤلفاتش غائبانه بصدق نيت واِخلاص طويت مي بردازند، واين قدر از براي تاديه شكر حضرت حق سبحانه حق سبحانه وتعالى بسيارست.
هنديانِ ظلمت شرست، وسكنه اِين اِقليم بدعت برست - اَكرسر نياز فرود نيارند مرا شكوه اَز اِيشان نيست، كه قدر شناسي اِيشان در واقع در خور اِزدَراست نه اِفتخار، معذلك اِبن حال جمله رجال اِين اَجيال نيست، بلكه ماجراي مشتى از فروعيان تقليد دوست بدعت بسند وجهله مستمد از مردم هندست، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} [الشعراء: 227])
قال: فمن مؤلفاته الجليلة: تفسيرُ كتاب الله، المسمى:"فتح القدير" جمع فيه بين علمي الرواية والدراية، ومنها:"نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار"، لم يكن يوجد - في إقليم اليمن - شرح على هذا الكتاب المضطر إلى كشف ما فيه من الأحكام سوى هذا الشرح النفيس، ومنها:"إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم الأصول"، جمع فيه زيد القواعد وبدائع الفوائد، ومنها:"السيل الجرار شرح الأزهار"، من أنفس الشروح على هذا الكتاب، وله غير ذلك من المؤلفات، وقد ذكر في بعض المعتمدين أن مؤلفاته الجليلة الحاصلة الآن المئة وأربعة عشر مؤلفًا عدد سور كتاب الله عز وجل مما قد شاع ووقع بها في الأمصار الشاسعة فضلاً عن القريبة غايةُ الانتفاع، والله عز وجل المسؤول أن يبارك للإسلام والمسلمين في أوقاته، وأن يمتع بحياته، آمين:
كُلُّنا عالِمٌ بأَنَّك فينا
…
نعمةٌ ساعدَتْ بها الأقدارُ
فوَقَتْ نفسَكَ النفوسُ مِنَ الشَّر
…
وزِيدَتْ في عُمْرِك الأعمارُ
وقد اعتنى بشرح بعض مناقبه وفضائله عدةٌ من العلماء الأعلام، والجهابذة الفخام، منهم: السيد العلامة إبراهيمُ بنُ عيد الله الحوثيُّ، ومنهم: بعض علماء كوكبان، عظماء القدر كبراء الشأن، ومنهم: السيد العلامة محمد بن محمد