الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 - باب فضل الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم
208 -
(2532) حدثنا أبو خيثمة، زهير بن حرب وأحمد بن عبدة الضبي (وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ). قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ قال: سمع عمر وجابرا يخبر عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ "يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زمان. يغزو فئام من الناس. فيقال لهم: فيكم من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس. فيقال لهم: فيكم من رأى من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم. ثم يغزو فئام من الناس. فيقال لهم: هل فيكم من رأى من صحب من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون: نعم. فيفتح لهم".
(فئام) أي جماعة. وحكى القاضي لغة فيه بالياء مخففة بلا همزة. ولغة أخرى بفتح الفاء حكاها عن الخليل. والمشهور الأول.
209 -
(2532) حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي. حدثنا أبي. حَدَّثَنَا ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ. قال: زعم أبو سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "يأتي على الناس زمان. يبعث منهم البعث فيقولون: انظروا هل تجدون فيكم أحدا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل. فيفتح لهم به. ثم يبعث البعث الثاني فيقولون: هل فيهم من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيفتح لهم به. ثم يبعث البعث الثالث فيقال: انظروا هل ترون فيهم من رأى من رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ ثم يكون البعث الرابع فيقال: انظروا هل ترون فيهم أحدا رأى من رأى أحدا رأى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ فيوجد الرجل. فيفتح لهم به".
210 -
(2533) حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَهَنَّادُ بْنُ السَّرِيِّ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ عن منصور، عن إبراهيم بن يزيد، عن عبيدة السلماني، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "خير أمتي القرن الذين يلوني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه.
⦗ص: 1963⦘
ويمينه شهادته" لم يذكر هناد القرن في حديثه. وقال قتيبة "ثم يجئ أقوام".
(خير أمتي القرن الذين يلوني) اتفق العلماء على أن خير القرون قرنه صلى الله عليه وسلم. واختلف في المراد بالقرن. والصحيح أن قرنه الصحابة والثاني التابعون والثالث تابعوهم. (تسبق شهادة أحدهم يمينه) هذا ذم لمن يشهد ويحلف مع شهادته. ومعنى الحديث أنه يجمع بين اليمين والشهادة. فتارة تسبق هذه وتارة هذه.
211 -
(2533) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي (قال إسحاق: أخبرنا. وَقَالَ عُثْمَانُ: حَدَّثَنَا) جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أي الناس خير؟ قال "قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم. ثم يجئ قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه، وتبدر يمينه شهادته". قال إبراهيم: كانوا ينهوننا، ونحن غلمان، عن العهد والشهادات.
(عن العهد والشهادات) المراد النهي عن قوله: على عهد الله أو أشهد بالله.
211 -
م - (2533) وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار. قالا: حدثنا عبد الرحمن. حدثنا سفيان. كلاهما عن منصور. بإسناد أبي الأحوص وجرير. بمعنى حديثهما. وليس في حديثهما: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
212 -
(2533) وحدثني الحسن بن علي الحلواني. حدثنا أزهر بن سعد السمان عن ابن عون، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبِيدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "خير الناس قرني. ثم الذين يلونهم. ثم الذين يلونهم" فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَةِ أَوْ فِي الرَّابِعَةِ قال "ثم يتخلف من بعدهم خلف. تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته".
(ثم يتخلف) هكذا هو في معظم النسخ: يتخلف. وفي بعضها: يخلف. وكلاهما صحيح. أي يجئ بعدهم خلف. والمراد خلف سوء. قال أهل اللغة. الخلف ما صار عوضا عن غيره. ويستعمل فيمن خلف بخير أو بشر. لكن يقال في الخير بفتح اللام وإسكانها، لغتان. الفتح أشهر وأجود. وفي الشر بإسكانها عند الجمهور. وحكى أيضا فتحها.
213 -
(2534) حدثني يعقوب بن إبراهيم. حدثنا هشيم عن أبي بشر. ح وحَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمٍ. أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ. أَخْبَرَنَا أبو بشر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عَنْ أَبِي هريرة. قال:
قال
⦗ص: 1964⦘
رسول الله صلى الله عليه وسلم "خير أمتي القرن الذين بعثت فيهم. ثم الذين يلونهم". والله أعلم أذكر الثالث أم لا. قال "ثم يخلف قوم يحبون السمانة. يشهدون قبل أن يستشهدوا".
(السمانة) هي السمن. قال جمهور العلماء في معنى هذا الحديث: المراد بالسمن، هنا، كثرة اللحم. ومعناه أنه يكثر ذلك فيهم. وليس معناه أن يتمحضوا سمانا. قالوا والمذموم منه من يستكسبه. وأما من هو فيه خلقة فلا يدخل في هذا. والمتكسب له هو المتوسع في المأكول والمشروب زائدا على المعتاد.
213 -
م - (2534) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر. ح وحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ. حَدَّثَنَا غندر عن شعبة. ح وحدثني حجاج بن الشاعر. حدثنا أبو الوليد. حدثنا أبو عوانة كلاهما عن أبي بشر، بِهَذَا الإِسْنَادِ، مِثْلَهُ. غَيْرَ أَنَّ فِي حَدِيثِ شعبة: قال أبو هريرة: فلا أدري مرتين أو ثلاثة.
214 -
(2535) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ. جَمِيعًا عَنْ غُنْدَرٍ. قَالَ ابْنُ الْمُثَنَّى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. حدثنا شعبة. سمعت أبا جمرة. حدثني زهدم بن مضرب. سمعت عمران بن حصين يُحَدِّثُ؛
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال "إن خيركم قرني. ثم الذين يلونهم. ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ. ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ". قَالَ عمران: فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد قرنه، مرتين أو ثلاثة. "ثم يكون بعدهم قوم يشهدون ولا يستشهدون. ويخونون ولا يتمنون. وينذرون ولا يوفون ويظهر فيهم السمن".
(يتمنون) هكذا في أكثر النسخ: يتمنون. وفي بعضها: يؤتمنون. ومعناه يخونون خيانة ظاهرة بحيث لا يبقى معها أمانة. بخلاف من خان بحقير مرة واحدة، فإنه يصدق عليه أنه خان، ولا يخرج به عن الأمانة في بعض المواطن.
214 -
م - (2535) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سعيد. ح وحدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بِشْرٍ الْعَبْدِيُّ. حَدَّثَنَا بَهْزٌ. ح وحدثني محمد بن رافع. حدثنا شبابة. كُلُّهُمْ عَنْ شُعْبَةَ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَفِي حَدِيثِهِمْ: قال: لا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة. وفي حديث شبابة قال: سمعت زهدم بن مضرب، وجاءني في حاجة على فرس، فحدثني؛ أنه سمع عمران بن حصين. وفي حديث يحيى وشبابة "ينذرون ولا يفون". وفي حديث بهز "يوفون" كما قال ابن جعفر.