المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌53 - كتاب الزهد والرقائق - صحيح مسلم - ت عبد الباقي - جـ ٤

[مسلم]

فهرس الكتاب

- ‌39 - كِتَاب السَّلَامِ

- ‌1 - بَاب يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ

- ‌2 - بَاب مِنْ حَقِّ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ رَدُّ السَّلامُ

- ‌3 - بَاب مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ لِلْمُسْلِمِ رَدُّ السَّلَامِ

- ‌(4) - بَاب النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ، وَكَيْفَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ

- ‌(5) - بَاب اسْتِحْبَابِ السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌(6) - بَاب جَوَازِ جَعْلِ الْإِذْنِ رَفْعُ حِجَابٍ، أَوْ نَحْوِهِ مِنَ الْعَلَامَاتِ

- ‌7 - بَاب إِبَاحَةِ الْخُرُوجِ لِلنِّسَاءِ لِقَضَاءِ حَاجَةِ الْإِنْسَانِ

- ‌(8) - بَاب تَحْرِيمِ الْخَلْوَةِ بِالْأَجْنَبِيَّةِ وَالدُّخُولِ عَلَيْهَا

- ‌(9) - باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خَالِيًا بِامْرَأَةٍ، وَكَانَتْ زَوْجَتَهُ أَوْ مَحْرَمًا لَهُ، أَنْ يَقُولَ: هَذِهِ فُلَانَةُ. لِيَدْفَعَ ظَنَّ السُّوءِ بِهِ

- ‌(10) - بَاب مَنْ أَتَى مَجْلِسًا فَوَجَدَ فُرْجَةً فَجَلَسَ فِيهَا، وَإِلَّا وَرَاءَهُمْ

- ‌(11) - بَاب تَحْرِيمِ إِقَامَةِ الْإِنْسَانِ مِنْ مَوْضِعِهِ الْمُبَاحِ الَّذِي سَبَقَ إِلَيْهِ

- ‌(12) - بَاب إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ عَادَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ

- ‌13 - بَاب مَنْعِ الْمُخَنَّثِ مِنَ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ الْأَجَانِبِ

- ‌14 - بَاب جَوَازِ إِرْدَافِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ، إِذَا أَعْيَتْ، فِي الطَّرِيقِ

- ‌15 - بَاب تَحْرِيمِ مُنَاجَاةِ الِاثْنَيْنِ دُونَ الثَّالِثِ، بِغَيْرِ رِضَاهُ

- ‌16 - بَاب الطِّبِّ وَالْمَرَضِ وَالرُّقَى

- ‌17 - بَاب السِّحْرِ

- ‌18 - بَاب السُّمِّ

- ‌19 - بَاب اسْتِحْبَابِ رُقْيَةِ الْمَرِيضِ

- ‌20 - بَاب رُقْيَةِ الْمَرِيضِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَالنَّفْثِ

- ‌21 - بَاب اسْتِحْبَابِ الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ وَالنَّمْلَةِ وَالْحُمَةِ وَالنَّظْرَةِ

- ‌22 - بَاب لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ

- ‌23 - بَاب جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الرُّقْيَةِ بِالْقُرْآنِ وَالْأَذْكَارِ

- ‌24 - بَاب اسْتِحْبَابِ وَضْعِ يَدِهِ عَلَى مَوْضِعِ الْأَلَمِ، مَعَ الدُّعَاءِ

- ‌25 - بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ شَيْطَانِ الْوَسْوَسَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَاب لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ. وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي

- ‌27 - بَاب كَرَاهَةِ التَّدَاوِي بِاللَّدُودِ

- ‌28 - بَاب التَّدَاوِي بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، وَهُوَ الْكُسْتُ

- ‌29 - بَاب التَّدَاوِي بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ

- ‌30 - بَاب التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ

- ‌31 - بَاب التَّدَاوِي بِسَقْيِ الْعَسَلِ

- ‌32 - بَاب الطَّاعُونِ وَالطِّيَرَةِ وَالْكَهَانَةِ وَنَحْوِهَا

- ‌33 - بَاب لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ، وَلَا نَوْءَ وَلَا غُولَ، وَلَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ

- ‌34 - باب الطيرة والفأل، ويكون فِيهِ مِنَ الشُّؤْمِ

- ‌35 - بَاب تَحْرِيمِ الْكَهَانَةِ وَإِتْيَانِ الْكُهَّانِ

- ‌36 - بَاب اجْتِنَابِ الْمَجْذُومِ وَنَحْوِهِ

- ‌37 - بَاب قَتْلِ الْحَيَّاتِ وَغَيْرِهَا

- ‌(38) بَاب اسْتِحْبَابِ قَتْلِ الْوَزَغِ

- ‌(39) بَاب النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌(40) بَاب تَحْرِيمِ قَتْلِ الْهِرَّةِ

- ‌(41) باب فضل ساقي الْبَهَائِمِ الْمُحْتَرَمَةِ وَإِطْعَامِهَا

- ‌40 - كِتَاب الْأَلْفَاظِ مِنَ الْأَدَبِ وَغَيْرِهَا

- ‌(1) - بَاب النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌(2) باب كراهة تسمية العنب كرما

- ‌(3) باب حكم إطلاق لفظة العبد و الأمة و المولى و السيد

- ‌(4) بَاب كَرَاهَةِ قَوْلِ الْإِنْسَانِ: خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌(5) بَاب اسْتِعْمَالِ الْمِسْكِ، وَأَنَّهُ أَطْيَبُ الطِّيبِ. وَكَرَاهَةِ رَدِّ الرَّيْحَانِ وَالطِّيبِ

- ‌41 - كِتَاب الشِّعْرِ

- ‌(1) بَاب تَحْرِيمِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدَشِيرِ

- ‌42 - كِتَاب الرُّؤْيَا

- ‌(1) باب قول النبي عليه الصلاة والسلام "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي

- ‌(2) بَاب لَا يُخْبِرُ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ

- ‌(3) بَاب فِي تَأْوِيلِ الرُّؤْيَا

- ‌(4) بَاب رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - كتاب الفضائل

- ‌(1) - بَاب فَضْلِ نَسَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَتَسْلِيمِ الْحَجَرِ عَلَيْهِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌(2) بَاب تَفْضِيلِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم عَلَى جَمِيعِ الْخَلَائِقِ

- ‌(3) بَاب فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(4) بَاب تَوَكُّلِهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَعِصْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ مِنَ النَّاسِ

- ‌(5) باب بيان مثل ما بعث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ

- ‌(6) بَاب شَفَقَتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمَّتِهِ، وَمُبَالَغَتِهِ فِي تَحْذِيرِهِمْ مِمَّا يَضُرُّهُمْ

- ‌(7) بَاب ذِكْرِ كَوْنِهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمَ النَّبِيِّينَ

- ‌(8) بَاب إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى رَحْمَةَ أُمَّةٍ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا

- ‌(9) بَاب إِثْبَاتِ حَوْضِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم وَصِفَاتِهِ

- ‌(10) بَاب فِي قِتَالِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ أُحُدٍ

- ‌(11) بَاب فِي شَجَاعَةِ النَّبِيِّ عليه السلام، وَتَقَدُّمِهِ لِلْحَرْبِ

- ‌(12) بَاب كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ

- ‌(13) بَاب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا

- ‌(14) بَاب مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: لَا. وَكَثْرَةُ عَطَائِهِ

- ‌(15) بَاب رَحْمَتِهِ صلى الله عليه وسلم الصِّبْيَانَ وَالْعِيَالَ، وَتَوَاضُعِهِ، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌16 - بَاب كَثْرَةِ حَيَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - بَاب تَبَسُّمِهِ صلى الله عليه وسلم وَحُسْنِ عِشْرَتِهِ

- ‌18 - باب رَحْمَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلنِّسَاءِ، وَأَمْرِ السَّوَّاقِ مَطَايَاهُنَّ بِالرِّفْقِ بِهِنَّ

- ‌19 - بَاب قُرْبِ النَّبِيِّ عليه السلام مِنَ النَّاسِ، وَتَبَرُّكِهِمْ بِهِ

- ‌20 - بَاب مُبَاعَدَتِهِ صلى الله عليه وسلم لِلْآثَامِ، وَاخْتِيَارِهِ مِنَ الْمُبَاحِ أَسْهَلَهُ، وَانْتِقَامِهِ لِلَّهِ عِنْدَ انْتِهَاكِ حُرُمَاتِهِ

- ‌21 - بَاب طِيبِ رَائِحَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلِينِ مَسِّهِ، وَالتَّبَرُّكِ بِمَسْحِهِ

- ‌22 - بَاب طِيبِ عَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالتَّبَرُّكِ بِهِ

- ‌23 - بَاب عَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْبَرْدِ، وَحِينَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ

- ‌24 - بَاب فِي سَدْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَعْرَهُ، وَفَرْقِهِ

- ‌25 - بَاب فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا

- ‌26 - بَاب صِفَةِ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - بَاب فِي صِفَةِ فَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَيْنَيْهِ، وَعَقِبَيْهِ

- ‌28 - بَاب كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ، مَلِيحَ الْوَجْهِ

- ‌29 - بَاب شَيْبِةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - بَاب إِثْبَاتِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ، وَصِفَتِهِ، وَمَحَلِّهِ مِنْ جَسَدِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - بَاب فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَبْعَثِهِ، وَسِنِّهِ

- ‌32 - بَاب كَمْ سِنّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُبِضَ

- ‌33 - بَاب كَمْ أَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ

- ‌34 - بَاب فِي أَسْمَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بَاب عِلْمِهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّهِ تَعَالَى وَشِدَّةِ خَشْيَتِهِ

- ‌36 - بَاب وُجُوبِ اتِّبَاعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - باب توفيره صلى الله عليه وسلم، وَتَرْكِ إِكْثَارِ سُؤَالِهِ عَمَّا لَا ضَرُورَةَ إِلَيْهِ، أَوْ لَا يَتَعَلَّقُ بِهِ تَكْلِيفٌ، وَمَا لَا يَقَعُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ

- ‌38 - بَاب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا، دُونَ ما ذكره صلى الله عليه وسلم مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا، عَلَى سَبِيلِ الرَّأْيِ

- ‌39 - بَاب فَضْلِ النَّظَرِ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَمَنِّيهِ

- ‌40 - بَاب فَضَائِلِ عِيسَى عليه السلام

- ‌41 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ إِبْرَاهِيمِ الْخَلِيلِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - بَاب فِي ذِكْرِ يُونُسَ عليه السلام، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى

- ‌44 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ يُوسُفَ، عليه السلام

- ‌45 - باب من فَضَائِلِ زَكَرِيَّاءَ، عليه السلام

- ‌46 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ، عليه السلام

- ‌44 - كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌1 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رضي الله عنه

- ‌2 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ، رضي الله عنه

- ‌3 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رضي الله عنه

- ‌4 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه

- ‌5 - بَاب فِي فَضْلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه

- ‌6 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، رضي الله عنهما

- ‌7 - بَاب فَضَائِلِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌8 - بَاب فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، رضي الله عنهما

- ‌9 - بَاب فَضَائِلِ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بَاب فَضَائِلِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رضي الله عنهما

- ‌11 - بَاب فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، رضي الله عنهما

- ‌12 - بَاب فَضَائِلِ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا

- ‌13 - بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنها

- ‌14 - بَاب ذِكْرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌15 - باب من فَضَائِلِ فَاطِمَةَ، بِنْتِ النَّبِيِّ، عَلَيْهَا الصَّلَاة وَالسَّلَامُ

- ‌16 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ سَلَمَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رضي الله عنها

- ‌17 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ زَيْنَبَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رضي الله عنها

- ‌18 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ أَيْمَنَ، رضي الله عنها

- ‌19 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَبِلَالٍ رضي الله عنهما

- ‌20 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه

- ‌21 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ بِلَالٍ، رضي الله عنه

- ‌22 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وأمه، رضي الله عنهما

- ‌23 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

- ‌24 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، رضي الله عنه

- ‌25 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي دُجَانَةَ، سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌26 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، وَالِدُ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهما

- ‌27 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ جُلَيْبِيبٍ، رضي الله عنه

- ‌28 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه

- ‌29 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌30 - باب من فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما

- ‌31 - باب من فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما

- ‌32 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه

- ‌33 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، رضي الله عنه

- ‌34 - بَاب فَضَائِلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه

- ‌35 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ، رضي الله عنه

- ‌36 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ بَدْرٍ رضي الله عنهم، وَقِصَّةِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ

- ‌37 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، رضي الله عنهم

- ‌38 - باب من فَضَائِلِ أَبِي مُوسَى وَأَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيَّيْنِ، رضي الله عنهما

- ‌39 - باب من فضائل الأشعريين، رضي الله عنهم

- ‌40 - باب من فضائل أبي سفيان بن حرب، رضي الله عنه

- ‌41 - باب من فضائل جعفر بن أبي طالب، وأسماء بنت عميس، وأهل سفينتهم، رضي الله عنهم

- ‌42 - باب من فضائل سلمان و صهيب وبلال، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

- ‌43 - باب من فضائل الأنصار، رضي الله تعالى عنهم

- ‌44 - باب في خير دور الأنصار، رضي الله عنهم

- ‌45 - باب في حسن صحبة الأنصار، رضي الله عنهم

- ‌46 - بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم

- ‌47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء

- ‌48 - باب خيار الناس

- ‌49 - باب من فضائل نساء قُرَيْشٍ

- ‌50 - باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، رضي الله تعالى عنهم

- ‌51 - باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة

- ‌52 - باب فضل الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

- ‌53 - بَاب قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم "لَا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم

- ‌54 - باب تحريم سب الصحابة، رضي الله عنهم

- ‌55 - باب من فضائل أويس القرني، رضي الله عنه

- ‌56 - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر

- ‌57 - باب فضل أهل عمان

- ‌58 - باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها

- ‌59 - باب فضل فارس

- ‌60 - باب قوله صلى الله عليه وسلم "الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة

- ‌45 - كتاب البر والصلة والآداب

- ‌1 - باب بر الوالدين، وأنهما أحق به

- ‌2 - باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة، وغيرها

- ‌3 - باب رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر، فلم يدخل الجنة

- ‌4 - باب فضل صلة أصدقاء الأب والأم، ونحوهما

- ‌5 - باب تفسير البر والإثم

- ‌6 - باب صلة الرحم، وتحريم قطيعتها

- ‌7 - باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر

- ‌8 - باب تحريم الهجر فوق ثلاث، بلا عذر شرعي

- ‌9 - باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش، وَنَحْوِهَا

- ‌10 - باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله

- ‌11 - باب النهي عن الشحناء والتهاجر

- ‌12 - باب في فضل الحب في الله

- ‌13 - باب فضل عيادة المريض

- ‌14 - باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها

- ‌15 - باب تحريم الظلم

- ‌16 - باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما

- ‌17 - باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم

- ‌18 - باب النهي عن السباب

- ‌19 - باب استحباب العفو والتواضع

- ‌20 - باب تحريم الغيبة

- ‌21 - باب بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدنيا، بأن يستر عليه في الآخرة

- ‌22 - باب مداراة من يتقي فحشه

- ‌23 - باب فضل الرفق

- ‌24 - باب النهي عن لعن الدواب وَغَيْرِهَا

- ‌25 - باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجرا ورحمة

- ‌26 - باب ذم ذي الوجهين، وتحريم فعله

- ‌27 - باب تحريم الكذب، وبيان المباح منه

- ‌28 - باب تحريم النميمة

- ‌29 - باب قبح الكذب، وحسن الصدق، وفضله

- ‌30 - باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب

- ‌31 - باب خلق الإنسان خلقا لا يتمالك

- ‌32 - باب النهي عن ضرب الوجه

- ‌33 - باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق

- ‌34 - باب أمر من مر بسلاح، في مسجد أو سوق أو غيرهما من المواضع الجامعة للناس، أن يمسك بنصالها

- ‌35 - باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم

- ‌36 - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق

- ‌37 - باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها، من الحيوان الذي لا يؤذي

- ‌38 - باب تحريم الكبر

- ‌39 - باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى

- ‌40 - باب فضل الضعفاء والخاملين

- ‌41 - باب النهي من قول: هلك الناس

- ‌42 - باب الوصية بالجار، والإحسان إليه

- ‌43 - باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء

- ‌44 - باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام

- ‌45 - باب استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء السوء

- ‌46 - باب فضل الإحسان إلى البنات

- ‌47 - باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه

- ‌48 - باب إذا أحب الله عبدا، حببه إلى عباده

- ‌49 - باب الأرواح جنود مجندة

- ‌50 - باب المرء مع من أحب

- ‌51 - باب إذا أثنى على الصالح فهي بشرى ولا تضره

- ‌46 - كتاب القدر

- ‌1 - باب كيفية الخلق الآدمي، في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله وعمله، وشقاوته وسعادته

- ‌2 - باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام

- ‌3 - باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء

- ‌4 - باب كل شيء بقدر

- ‌5 - باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره

- ‌6 - باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين

- ‌7 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها، لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر

- ‌8 - باب في الأمر بالقوة وترك العجز. والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله

- ‌47 - كتاب العلم

- ‌1 - باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذير من متبعيه، والنهي عن الاختلاف في القرآن

- ‌2 - باب في الألد الخصم

- ‌3 - باب اتباع سنن اليهود والنصارى

- ‌4 - باب هلك المتنطعون

- ‌5 - باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن، في آخر الزمان

- ‌6 - باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة

- ‌48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

- ‌1 - باب الحث على ذكر الله تعالى

- ‌2 - باب في أسماء الله تعالى، وفضل من أحصاها

- ‌3 - باب العزم بالدعاء، ولا يقل إن شئت

- ‌4 - باب تمني كراهة الموت، لضر نزل به

- ‌5 - باب من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه

- ‌6 - باب فضل الذكر والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى

- ‌7 - باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا

- ‌8 - باب فضل مجالس الذكر

- ‌9 - باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار

- ‌10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء

- ‌11 - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر

- ‌12 - باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌13 - باب استحباب خفض الصوت بالذكر

- ‌14 - باب التعوذ من شر الفتن، وَغَيْرِهَا

- ‌15 - باب التعوذ من العجز والكسل وغيره

- ‌16 - باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره

- ‌17 - باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع

- ‌18 - باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل

- ‌19 - باب التسبيح أول النهار وعند النوم

- ‌20 - باب استحباب الدعاء عند صياح الديك

- ‌21 - باب دعاء الكرب

- ‌22 - باب فضل سبحان الله وبحمده

- ‌23 - باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب

- ‌24 - باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب

- ‌25 - باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي

- ‌كتاب الرقاق

- ‌26 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء. وبيان الفتنة بالنساء

- ‌27 - باب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال

- ‌49 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب في الحض على التوبة والفرح بها

- ‌2 - باب سقوط الذنوب بالاستغفار، توبة

- ‌3 - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة، والمراقبة، وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات، والاشتغال بالدنيا

- ‌4 - باب في سعة رحمة الله تعالى، وأنها سبقت غضبه

- ‌5 - باب قبول التوبة من الذنوب، وإن تكررت الذنوب والتوبة

- ‌6 - باب غيرة الله تعالى، وتحريم الفواحش

- ‌7 - باب قوله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات

- ‌8 - باب قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله

- ‌9 - باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه

- ‌10 - باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

- ‌11 - باب براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة

- ‌50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

- ‌كتاب صفة القيامة والجنة والنار

- ‌1 - باب ابتداء الخلق، وخلق آدم عليه السلام

- ‌2 - باب في البعث والنشور، وصفة الأرض يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌3 - باب نزل أهل الجنة

- ‌4 - باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، وقوله تعالى: {يسألونك عن الروح}، الآية

- ‌5 - باب في قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، الآية

- ‌6 - باب قوله: إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى

- ‌7 - باب الدخان

- ‌8 - باب انشقاق القمر

- ‌9 - باب لا أحد أصبر على أذى، من الله عز وجل

- ‌10 - باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا

- ‌11 - باب يحشر الكافر على وجهه

- ‌12 - باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار، وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة

- ‌13 - باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

- ‌14 - باب مثل المؤمن كالزرع، ومثل الكافر كشجر الأرز

- ‌15 - باب مثل المؤمن مثل النخلة

- ‌16 - باب تحريش الشيطان، وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينا

- ‌17 - باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة اللَّهِ تَعَالَى

- ‌18 - باب إكثار الأعمال، والاجتهاد في العبادة

- ‌19 - باب الاقتصاد في الموعظة

- ‌51 - كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها

- ‌1 - باب إن في الجنة شجرة، يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها

- ‌2 - باب إحلال الرضوان على أهل الجنة، فلا يسخط عليهم أبدا

- ‌3 - باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، كما يرى الكوكب في السماء

- ‌4 - باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، بأهله وماله

- ‌5 - باب في سوق الجنة، وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌6 - باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وصفاتهم وأزواجهم

- ‌7 - باب في صفات الجنة وأهلها، وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا

- ‌8 - باب في دوام نعيم أهل الجنة، وقوله تعالى: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}

- ‌9 - باب في صفة خيام الجنة، وما للمؤمنين فيها من الأهلين

- ‌10 - باب ما في الدنيا من أنهار الْجَنَّةِ

- ‌11 - باب يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير

- ‌12 - باب في شدة حر نار جهنم، وبعد قعرها، وما تأخذ من المعذبين

- ‌13 - باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء

- ‌14 - باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌15 - باب في صفة يوم القيامة، أعاننا الله على أهوالها

- ‌16 - باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

- ‌17 - باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه

- ‌18 - باب إثبات الحساب

- ‌19 - باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى، عند الموت

- ‌52 - كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌1 - باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج

- ‌2 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت

- ‌3 - باب نزول الفتن كمواقع القطر

- ‌4 - باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما

- ‌5 - باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض

- ‌6 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌7 - باب في الفتنة التي تموج كموج البحر

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

- ‌9 - باب في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم

- ‌10 - باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس

- ‌11 - باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال

- ‌12 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال

- ‌13 - باب في الآيات التي تكون قبل الساعة

- ‌14 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز

- ‌15 - باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة

- ‌16 - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان

- ‌17 - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة

- ‌18 - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء

- ‌19 - باب ذكر ابن صياد

- ‌20 - باب ذكر الدجال وصفته وما معه

- ‌21 - باب في صفة الدجال، وتحريم المدينة عليه، وقتله المؤمن وإحيائه

- ‌22 - باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل

- ‌23 - باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور

- ‌24 - باب قصة الجساسة

- ‌25 - باب في بقية من أحاديث الدجال

- ‌26 - باب فضل العبادة في الهرج

- ‌27 - باب قرب الساعة

- ‌28 - باب ما بين النفختين

- ‌53 - كتاب الزهد والرقائق

- ‌1 - باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين

- ‌2 - باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم

- ‌3 - باب فضل بناء المساجد

- ‌4 - باب الصدقة في المساكين

- ‌5 - باب من أشرك في عمله غير الله (وفي نسخة: باب تحريم الرياء)

- ‌6 - باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار (وفي نسخة: باب حفظ اللسان)

- ‌7 - باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله، وينهى عن المنكر ويفعله

- ‌8 - باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه

- ‌9 - باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب

- ‌10 - باب في أحاديث متفرقة

- ‌11 - باب في الفأر وأنه مسخ

- ‌12 - باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

- ‌13 - باب المؤمن أمره كله خير

- ‌14 - باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح

- ‌15 - باب منازلة الأكبر

- ‌16 - باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم

- ‌17 - باب قصة أصحاب الإخدود والساحر والراهب والغلام

- ‌18 - باب حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر

- ‌19 - باب في حديث الهجرة. ويقال له: حديث الرحل

- ‌54 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب في قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}

- ‌2 - باب في قوله تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}

- ‌3 - باب في قوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}

- ‌4 - باب في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}

- ‌5 - باب في سورة براءة والأنفال والحشر

- ‌6 - باب في نزول تحريم الْخَمْرِ

- ‌7 - باب في قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}

الفصل: ‌53 - كتاب الزهد والرقائق

بسم الله الرحمن الرحيم.

‌53 - كتاب الزهد والرقائق

1 -

(2956) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ (يعني الدراوردي) عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".

(الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر) معناه أن كل مؤمن مسجون، ممنوع في الدنيا من الشهوات المحرمة والمكروهة. مكلف بفعل الطاعات الشاقة. فإذا مات استراح من هذا وانقلب إلى ما أعد الله تعالى له من النعيم الدائم والراحة الخالصة من المنغصات. وأما الكافر فإنما له من ذلك ما حصل في الدنيا، مع قلته وتكديره بالمنغصات. فإذا مات صار إلى العذاب الدائم وشقاء الأبد.

ص: 2272

2 -

(2957) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ (يَعْنِي ابْنَ بِلَالٍ) عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق، داخلا من بعض العالية، والناس كنفته. فمر بجدي أسك ميت. فتناوله فأخذ بأذنه. ثم قال "أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟ " فقالوا: ما نحب أنه لنا بشئ. وما نصنع به؟ قال "أتحبون أنه لكم؟ " قالوا: والله! لو كان حيا، كان عيبا فيه، لأنه أسك. فكيف وهو ميت؟ فقال "فوالله! للدنيا أهون على الله، من هذا عليكم".

(كنفته) وفي بعض النسخ. كنفتيه. معنى الأول جانبه. والثاني، جانبيه. (جدي أسك) أي صغير الأذنين.

ص: 2272

2 -

م - (2957) حدثني محمد بن المثنى العنزي وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي. قالا: حدثنا عبد الوهاب (يعنيان الثقفي) عن جعفر، عن أبيه، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بمثله. غير أن في حديث الثقفي: فلو كان حيا كان هذا السكك به عيبا.

ص: 2272

3 -

(2958) حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا قتادة عن مطرف، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ:

أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ: ألهاكم التكاثر. قال "يقول ابن آدم: مالي. مالي (قال) وهل لك، يا ابن آدم! من مالك إلا ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو تصدقت فأمضيت؟ ".

ص: 2273

3 -

م - (2958) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ. قَالَا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة. وقالا جميعا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سَعِيدٍ. ح وحدثنا ابن الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. كلهم عن قتادة، عن مطرف، عن أبيه، قَالَ: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ بِمِثْلِ حَدِيثِ همام.

ص: 2273

4 -

(2959) حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنِي حَفْصُ بْنُ ميسرة عَنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "يقول العبد: مالي. مالي. إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى. أو لبس فأبلى. أو أعطى فاقتنى. وما سوى ذلك فهو ذاهب، وتاركه للناس".

(أو أعطى فاقتنى) هكذا هو في معظم النسخ لمعظم الرواة: فاقتنى. ومعناها ادخر لآخرته. أي ادخر ثوابه. وفي بعضها: فأقنى، بحذف التاء، أي أرضى.

ص: 2273

4 -

م - (2959) وحدثنيه أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاق. أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. أَخْبَرَنِي الْعَلَاءُ بن عبد الرحمن، بِهَذَا الْإِسْنَادِ، مِثْلَهُ.

ص: 2273

5 -

(2960) حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وزهير بن حرب. كلاهما عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ. قَالَ يَحْيَى: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بكر. قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ:

قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم "يتبع الميت ثلاثة. فيرجع اثنان ويبقى واحد. يتبعه أهله وماله وعمله. فيرجع أهله، وماله. ويبقى عمله".

ص: 2273

6 -

(2961) حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (يعني ابن حَرْمَلَةَ بْنِ عِمْرَانَ التُّجِيبِيُّ). أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابن شهاب، عن عروة بن الزبير؛ أن المسور بن مخرمة أخبره؛ أن

⦗ص: 2274⦘

عمرو بن عوف، وهو حليف بن عامر بن لؤي، وكان شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أخبره؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح إلى البحرين. يأتي بجزيتها. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هو صالح أهل البحرين. وأمر عليهم العلاء بن الحضرمي. فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين. فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة. فوافوا صلاة الْفَجْرَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم انصرف. فتعرضوا له. فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين رآهم. ثم قال "أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين؟ " فقالوا: أجل. يا رسول الله! قال "فأبشروا وأملوا ما يسركم. فوالله! ما الفقر أخشى عليكم. ولكني أخشى عليكم أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم. فتنافسوها كما تنافسوها. وتهلككم كما أهلكتهم".

ص: 2273

6 -

م - (2961) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ. جَمِيعًا عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحٍ. ح وحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ. أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ. أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ. كِلَاهُمَا عَنْ الزُّهْرِيِّ. بإسناد يونس ومثل حديثه. غير أن في حديث صالح "وتلهيكم كما ألهتهم".

ص: 2274

7 -

(2962) حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَوَّادٍ الْعَامِرِيُّ. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ؛ أَنَّ بكر بن سوادة حدثه؛ أن يزيد بن رباح (هو أبو فراس، مولى عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ) حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ،

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال "إذا فتحت عليكم فارس والروم، أي قوم أنتم؟ " قال عبد الرحمن بن عوف: نقول كما أمرنا اللَّهِ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أو غير ذلك. تتنافسون. ثم تتحاسدون. ثم تتدابرون. ثم تتباغضون. أو نحو ذلك.

⦗ص: 2275⦘

ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين، فتجعلون بعضهم على رقاب بعض".

(نقول كما أمرنا الله) معناه نحمده ونشكره، ونسأله المزيد من فضله. (تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون .. الخ) قال العلماء: التنافس إلى الشيء المسابقة إليه وكراهة أخذ غيرك إياه، وهو أول درجات الحسد. وأما الحسد فهو تمني زوال النعمة عن صاحبها. والتدابر التقاطع. وقد يبقى مع التدابر شيء من المودة، أو لا يكون مودة ولا بغض. وأما التباغض فهو بعد هذا. ولهذا رتبت في الحديث. (ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض) أي ضعفائهم. فتجعلون بعضهم أمراء على بعض. هكذا فسروه.

ص: 2274

8 -

(2963) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ (قال قتيبة: حدثنا. وقال يحيى: أخبرنا) المغيرة بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحِزَامِيُّ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأعرج، عن أبي هريرة؛

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والخلق، فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه".

ص: 2275

8 -

م - (2963) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. حدثنا معتمر عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِ حديث أبي الزناد. سواء.

ص: 2275

9 -

(2963) وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا جَرِيرٌ. ح وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة (واللفظ له). حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ وَوَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أبي صالح، عن أبي هريرة، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "انظروا إلى من أسفل منكم. ولا تنظروا إلى من هو فوقكم. فهو أجدر أن لا تزدروا نعمة الله".

قال أبو معاوية "عليكم".

(انظروا إلى من أسفل منكم .. الخ) معنى أجدر أحق. وتزدروا تحتقروا. قال ابن جرير وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير. لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه. هذا هو الموجود في غالب الناس. وأما إذا ما نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها، ظهرت له نعمة الله تعالى عليه، فشكرها وتواضع. وفعل فيه الخير.

ص: 2275

10 -

(2964) حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. حَدَّثَنَا هَمَّامٌ. حَدَّثَنَا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة. حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة؛ أن أبا هريرة حدثه؛

أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقول "إن ثلاثة في بني إسرائيل. أبرص وأقرع وأعمى. فأراد الله أن يبتليهم. فبعث إليهم ملكا. فأتى

⦗ص: 2276⦘

الأبرص فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: لون حسن وجلد حسن ويذهب عني الذي قد قذرني الناس. قال فمسحه فذهب عنه قذره. وأعطي لونا حسنا وجلدا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الإبل (أو قال البقر. شك إسحاق) - إلا أن الأبرص أو الأقرع قال أحدهما: الإبل. وقال الآخر البقر - قال فأعطى ناقة عشراء. فقال: بارك الله لك فيها. قال فأتى الأقرع فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: شعر حسن ويذهب عني هذا الذي قذرني الناس. قال فمسحه فذهب عنه. وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. فأعطي بقرة حاملا. فقال: بارك الله لك فيها. قال فأتى الأعمى فقال: أي شيء أحب إليك؟ قال: أن يرد الله إلي بصري فأبصر به الناس. قال فمسحه فرد الله إليه بصره. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطي شاة والدا. فأنتج هذان وولد هذا. قال: فكان لهذا واد من الإبل. ولهذا واد من البقر. ولهذا واد من الغنم. قال ثم إنه أتى الأبرص في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين. قد انقطعت بي الحبال في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك، بالذي أعطاك اللون الحسن والجلد الحسن والمال، بعيرا أتبلغ عليه في سفري. فقال: الحقوق كثيرة. فقال له: كأني أعرفك. ألم تكن أبرص يقذرك الناس؟ فقيرا فأعطاك الله؟ فقال: إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر. فقال: إن كنت كاذبا، فصيرك الله إلى ما كنت.

⦗ص: 2277⦘

قال وأتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا. ورد عليه مثل ما رد على هذا. فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما كنت.

قال وأتى الأعمى في صورته وهيئته فقال: رجل مسكين وابن سبيل. انقطعت بي الحبال في سفري. فلا بلاغ لي اليوم إلا بالله ثم بك. أسألك، بالذي رد عليك بصرك، شاة أتبلغ بها في سفري. فقال: قد كنت أعمى فرد الله إلي بصري. فخذ ما شئت. ودع ما شئت. فوالله! لا أجهدك اليوم شيئا أخذته لله. فقال: أمسك مالك. فإنما ابتليتم. فقد رضي عنك وسخط على صاحبيك".

(أبرص) قال في القاموس: البرص بياض يظهر في ظاهر البدن، لفساد مزاج. برص، كفرح، فهو أبرص. وأبرصه الله. (يبتليهم) أي يختبرهم. (ناقة عشراء) هي الحامل القريبة الولادة. (شاة والدا) أي وضعت ولدها، وهو معها. (فأنتج هذان وولد هذا) هكذا الرواية: فأنتج، رباعي وهي لغة قليلة الاستعمال. والمشهور نتج، ثلاثي. وممن حكى اللغتين الأخفش. ومعناه تولى الولادة، وهي النتج والإنتاج. ومعنى ولد هذا، بتشديد اللام، معنى أنتج. والناتج للإبل، والمولد للغنم وغيرها، هو كالقابلة للنساء. (انقطعت بي الحبال) هي الأسباب. وقيل: الطرق. (إنما ورثت هذا المال كابرا عن كابر) أي ورثته من آبائي الذين ورثوه من آبائهم، كبيرا عن كبير، في العز والشرف والثروة. (لا أجهدك اليوم) هكذا هو في رواية الجمهور: أجهدك، بالجيم والهاء. ومعناه لا أشق عليك برد شيء تأخذه. أو تطلبه من مالي. والجهد المشقة. وفي هذا الحديث الحث على الرفق بالضعفاء وإكرامهم وتبليغهم ما يطلبون مما يمكن، والحذر من كسر قلوبهم واحتقارهم. وفيه التحدث بنعمة الله تعالى، وذم جحدها.

ص: 2275

11 -

(2965) حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعباس بن عبد العظيم - واللفظ لإسحاق - (قال عباس: حدثنا. وقال إسحاق: أخبرنا) أبو بكر الحنفي. حدثنا بكير بن مسمار. حدثني عامر بن سعد قال:

كان سعد بن أبي وقاص في إبله. فجاءه ابنه عمر. فلما رآه سعد قال: أعوذ بالله من شر هذا الراكب. فنزل. فقال له: أنزلت في إبلك وغنمك وتركت الناس يتنازعون الملك بينهم؟ فضرب سعد في صدره فقال: اسكت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي".

(إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي) المراد بالغنى غني النفس. هذا هو الغني المحبوب، لقوله صلى الله عليه وسلم "ولكن الغنى غنى النفس". وأما الخفي، فبالخاء المعجمة. هذا هو الموجود في النسخ، والمعروف في الروايات. ومعناه الخامل المنقطع إلى العبادة والاشتغال بأمور نفسه. وفي هذا الحديث حجة لمن يقول: الاعتزال أفضل من الاختلاط.

ص: 2277

12 -

(2966) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي. حدثنا المعتمر. قال: سمعت إسماعيل عن قيس، عن سعد. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير. حدثنا أبي وابن بِشْرٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل عَنْ قَيْسٍ،

⦗ص: 2278⦘

قَالَ:

سَمِعْتُ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ يَقُولُ: والله! إني لأول رجل من العرب رمى بسهم في سبيل الله. ولقد كُنَّا نَغْزُو مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام نأكله إلا ورق الحبلة، وهذا السمر. حتى إن أحدنا ليضع كما تضع الشاة. ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين. لقد خبت، إذا وضل عملي. ولم يقل ابن نمير: إذا.

(ورق الحبلة وهذا السمر) هما نوعان من شجر البادية. كذا قال أبو عبيد وآخرون. (ثم أصبحت بنو أسد تعزرني على الدين) قالوا: المراد ببني أسد بنو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى. قال الهروي: معنى تعزرني توقفني. والتعزير التوقيف على الأحكام والفرائض. قال ابن جرير: معناه تقومني وتعلمني. ومنه تعزير السلطان، وهو تقويمه بالتأديب.

ص: 2277

13 -

(2966) وحدثناه يحيى بن يحيى. أخبرنا وكيع عَنْ إِسْمَاعِيل بْنِ أَبِي خَالِدٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وقال: حتى إن كان أحدنا ليضع كما تضع العنز. ما يخلطه بشئ.

ص: 2278

14 -

(2967) حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ المغيرة. حدثنا حميد بن هلال عن خالد بن عمير العدوي. قال:

خطبنا عتبة بن غزوان. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بعد. فإن الدنيا قد آذنت بصرم وولت حذاء. ولم يبقى منها إلا صبابة كصبابة الإناء. يتصابها صاحبها. وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم. فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعر. ووالله! لتملأن. أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة. وليأتين عليها يوم

⦗ص: 2279⦘

وهو كظيظ من الزحام. ولقد رأيتني سابع سبعة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ما لنا طعام إلا ورق الشجر. حتى تقرحت أشداقنا. فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك. فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها. فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار. وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وعند الله صغيرا. وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت، حتى يكون آخر عاقبتها ملكا. فستخبرون وتجربون الأمراء بعدنا.

(آذنت) أي أعلمت. (بصرم) الصرم الانقطاع والذهاب. (حذاء) مسرعة الانقطاع. (صبابة) البقية اليسيرة من الشراب تبقى في أسفل الإناء. (يتصابها) في القاموس: تصاببت الماء شربت صبابته. (قعرا) قعر الشيء أسفله. (كظيظ) أي ممتلئ. (قرحت) أي صار فيها قروح وجراح، من خشونة الورق الذي نأكله وحرارته. (سعد بن مالك) هو سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه.

ص: 2278

14 -

م - (2967) وحدثني إسحاق بن عمر بن سليط. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ هلال عن خالد بن عمير. وقد أدرك الجاهلية. قال: خطب عتبة بن غزوان، وكان أميرا على البصرة. فذكر نحو حديث شيبان.

ص: 2279

15 -

(2967) وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ. حَدَّثَنَا وكيع عن قرة بن خالد، عن حميد بن هلال، عن خالد بن عمير قال: سمعت عتبة بن غزوان يقول:

لقد رأيتني سابع سبعة مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. ما طعامنا إلا ورق الحبلة. حتى قرحت أشداقنا.

ص: 2279

16 -

(2968) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن أبي هريرة قال:

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! هَلْ نَرَى رَبَّنَا يوم القيامة؟ "قال: هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة، ليست في سحابة؟ " قالوا: لا. قال "فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر، ليس في سحابة؟ " قالوا: لا. قال "فوالذي نفسي بيده! لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما. قال فيلقى العبد فيقول: أي فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك،

⦗ص: 2280⦘

وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. قال فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثاني فيقول: أي فل! ألم أكرمك، وأسودك، وأزوجك، وأسخر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى. أي رب! فيقول: أفظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني. ثم يلقى الثالث فيقول له مثل ذلك. فيقول: يا رب! آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت. ويثني بخير ما استطاع. فيقول: ههنا إذا.

قال ثم يقال له: الآن نبعث شاهدنا عليك. ويتفكر في نفسه: من ذا الذي يشهد علي؟ فيختم على فيه. ويقال لفخذه ولحمه وعظامه: انطقي. فتنطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله. وذلك ليعذر من نفسه. وذلك المنافق. وذلك الذي يسخط الله عليه".

(أي فل) معناه يا فلان: وهو ترخيم على خلاف القياس. وقيل: هي لغة بمعنى فلان. حكاها القاضي. (أسودك) أي أجعلك سيدا على غيرك. (ترأس) أي تكون رئيس القوم وكبيرهم. (تربع) أي تأخذ المرباع الذي كانت ملوك الجاهلية تأخذه من الغنيمة، وهو ربعها. يقال: ربعتهم، أي أخذت ربع أموالهم. ومعناه ألم أجعلك رئيسا مطاعا. قال القاضي، بعد حكايته نحو ما ذكرته: عندي أن معناه تركتك مستريحا لا تحتاج إلى مشقة وتعب. من قولهم: اربع على نفسك، أي ارفق بها. (فإني أنساك كما نسيتني) أي أمنعك الرحمة كما امتنعت من طاعتي. (ههنا إذا) معناه قف ههنا حتى يشهد عليك جوارحك، إذ قد صرت منكرا. (ليعذر) من الإعذار. والمعنى ليزيل الله عذره من قبل نفسه بكثرة ذنوبه وشهادة أعضائه عليه، بحيث لم يبق له عذر يتمسك به.

ص: 2279

17 -

(2969) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ النَّضْرِ بْنِ أَبِي النضر. حَدَّثَنِي أَبُو النَّضْرِ، هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ. حَدَّثَنَا عبيد الله الأشجعي عن سفيان الثوري، عن عبيد المكتب، عن فضيل، عن الشعبي، عن أنس بن مالك قَالَ:

كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فضحك فقال "هل تدرون مما أضحك؟ " قال قلنا: الله ورسوله أعلم. قال "من مخاطبة العبد ربه. يقول: يا رب! ألم تجرني من الظلم؟ قال يقول: بلى.

⦗ص: 2281⦘

قال فيقول: فإني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني. قال فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا. وبالكرام الكاتبين شهودا. قال فيختم على فيه. فيقال لأركانه: انطقي. قال فتنطق بأعماله. قال ثم يخلى بينه وبين الكلام. قال فيقول: بعدا لكن وسحقا. فعنكن كنت أناضل".

(لأركانه) أي جوارحه. (أناضل) أي أدافع وأجادل.

ص: 2280

18 -

(1055) حدثني زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللَّهُمَّ! اجْعَلْ رِزْقَ آل محمد قوتا".

(قوتا) قيل: هو كفايتهم من غير إسراف. وهو بمعنى قوله في الرواية الأخرى: كفافا. وقيل: هو سد الرمق.

ص: 2281

19 -

(1055) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو الناقد وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَبُو كُرَيْبٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا وكيع. حدثنا الأعمش عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اللَّهُمَّ! اجْعَلْ رِزْقَ آل محمد قوتا". وفي رواية عمرو "اللهم! ارزق".

ص: 2281

19 -

م - (1055) وحدثناه أبو سعيد الأشج. حدثنا أبو أسامة. قال: سمعت الأعمش، ذكر عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ. وَقَالَ "كفافا".

ص: 2281

20 -

(2970) حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (قَالَ إِسْحَاق: أَخْبَرَنَا. وَقَالَ زُهَيْرٌ: حَدَّثَنَا) جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عائشة، قالت:

ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم، منذ قدم المدينة، من طعام بر، ثلاث ليال تباعا. حتى قبض.

ص: 2281

21 -

(2970) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) أبو معاوية عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:

ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا، من خبز بر، حتى مضى لسبيله.

ص: 2281

22 -

(2970) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال: سمعت عبد الرحمن بن يزيد يحدث عن الأسود، عن عائشة؛ أنها قالت:

ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز شعير، يومين متتابعين، حتى قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.

ص: 2282

23 -

(2970) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه، عن عائشة، قالت:

ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر، فوق ثلاث.

ص: 2282

24 -

(2970) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قالت عائشة:

ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز البر، ثلاثا، حتى مضى لسبيله.

ص: 2282

25 -

(2971) حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ مِسْعَرٍ، عَنْ هلال بن حميد، عن عروة، عن عائشة قالت:

ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم يومين من خبز بر، إلا وأحدهما تمر.

ص: 2282

26 -

(2972) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ قال: ويحيى بن يمان حدثنا، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عائشة، قالت:

إن كنا، آل محمد صلى الله عليه وسلم، لنمكث شهرا ما نستوقد بنار. إن هو إلا التمر والماء.

(ويحيى بن يمان حدثنا) معنى هذا الكلام أن عمرا الناقد روى هذا الحديث عن عبدة ويحيى بن يمان. كلاهما عن هشام.

ص: 2282

26 -

م - (2972) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كُرَيْبٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإِسْنَادِ: أَنّ كنا لنمكث. ولم يذكر آل محمد. وزاد أبو كريب في حديثه عن ابن نمير: إلا أن يأتينا اللحيم.

ص: 2282

27 -

(2973) حدثنا أبو كريب، محمد بن العلاء بن كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ،

⦗ص: 2283⦘

عَنْ أبيه، عن عائشة قالت:

تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وما في رفي من شيء يأكله ذو كبد. إلا شطر شعير في رف لي. فأكلت منه حتى طال علي. فكلته ففني.

(رفي) قال في القاموس: الرف شبه الطاق، عليه طرائف البيت كالرفرف. (شطر شعير) الشطر هنا معناه شيء من شعير. كذا فسره الترمذي. وقال القاضي: قال ابن أبي حازم: معناه نصف وسق.

ص: 2282

28 -

(2972) حَدَّثَنَا يَحْيَي بْنُ يَحْيَي. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أبيه، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عائشة؛ أنها كانت تقول:

والله! يا ابن أختي! إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال. ثلاثة أهلة في شهرين. وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار. قال قلت: يا خالة! فما كان يعيشكم؟ قالت: الأسودان التمر والماء. إلا أنه قد كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار. وكانت لهم منائح. فكانوا يرسلون إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من ألبانها، فيسقيناه.

(منائح) في المصباح: المنحة في الأصل، الشاة أو الناقة، يعطيها صاحبها رجلا يشرب لبنها، ثم يردها إذا انقطع اللبن. ثم كثر استعماله حتى أطلق على كل عطاء.

ص: 2283

29 -

(2974) حدثني أبو الطاهر أحمد. أخبرنا عبد الله بن وهب. أخبرني أَبُو صَخْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن قسيط. ح وحدثني هارون بن سعيد. حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي أَبُو صَخْرٍ عَنْ ابن قُسَيْطٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ، زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَتْ:

لَقَدْ مَاتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَمَا شبع من خبز وزيت، في يوم واحد، مرتين.

ص: 2283

30 -

(2975) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن المكي العطار عن منصور، عن أمه، عن عائشة. ح وحدثنا سعيد بن منصور. حدثنا داود بن عبد الرحمن العطار. حدثني منصور بن عبد الرحمن الحجبي عن أمه، صفية، عن عائشة، قالت:

تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حين شبع الناس من الأسودين: التمر والماء.

(التمر والماء) المراد حين شبعوا من التمر. وإلا فما زالوا شباعا من الماء.

ص: 2283

31 -

(2975) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سفيان، عن منصور بن صفية، عن أمه، عن عائشة، قالت:

تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقد شبعنا من الأسودين: الماء والتمر.

ص: 2284

31 -

م - (2975) وحدثنا أبو كريب. حدثنا الأشجعي. ح وحدثنا نصر بن علي. حدثنا أبو أحمد. كلاهما عن سفيان، بهذا الإسناد، غير أن في حديثهما عن سفيان: وما شبعنا من الأسودين.

ص: 2284

32 -

(2976) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ. قالا: حدثنا مروان (يعنيان الْفَزَارِيُّ) عَنْ يَزِيدَ (وَهُوَ ابْنُ كَيْسَانَ) عَنْ أبي حازم، عن أبي هريرة قال:

والذي نفسي بيده! (وقال ابن عباد: والذي نفس أبي هريرة بيده!) ما أشبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله ثلاثة أيام تباعا، من خبز حنطة، حتى فارق الدنيا.

ص: 2284

33 -

(2976) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ. حَدَّثَنِي أَبُو حازم قال: رأيت أبا هريرة يشير بإصبعه مرارا يقول:

والذي نفس أبي هريرة بيده! ما شبع نبي الله صلى الله عليه وسلم وأهله، ثلاثة أيام تباعا، من خبز حنطة، حتى فارق الدنيا.

ص: 2284

34 -

(2977) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنْ سماك. قال: سمعت النعمان بن بشير يقول:

ألستم في طعام وشراب ما شئتم؟ لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل، ما يملأ به بطنه.

وقتيبة لم يذكر: به.

(الدقل) التمر الردئ.

ص: 2284

35 -

(2977) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ. حدثنا زهير. ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. أَخْبَرَنَا الْمُلَائِيُّ. حدثنا إسرائيل. كلاهما عن سماك، بهذا الإسناد، نحوه. وزاد في حديث زهير: وما ترضون دون ألوان التمر والزبد.

ص: 2284