الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
9 - باب لا أحد أصبر على أذى، من الله عز وجل
49 -
(2804) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة. حدثنا أبو معاوية وأبو أسامة عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عَنْ أَبِي مُوسَى. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله عز وجل. إنه يشرك به، ويجعل له الولد، ثم هو يعافيهم ويرزقهم".
(لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله) قال العلماء: معناه أن الله تعالى واسع الحلم حتى على الكافر الذي ينسب إليه الولد والند. قال المازري: حقيقة الصبر منع النفس من الانتقال أو غيره. فالصبر نتيجة الامتناع. فأطلق اسم الصبر على الامتناع في حق الله تعالى. لذلك قال القاضي: والصبور من أسماء الله تعالى. وهو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام. وهو بمعنى الحليم في أسمائه سبحانه وتعالى. والحليم هو الصفوح مع القدرة على الانتقام.
49 -
م - (2804) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ وأبو سعيد الأشج. قالا: حدثنا وكيع. حدثنا الأعمش. حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي، عَنْ أَبِي مُوسَى، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بمثله. إلا قوله "ويجعل له الولد" فإنه لم يذكره.
50 -
(2804) وحدثني عبيد الله بن سعيد. حدثنا أبو أسامة عن الأعمش. حدثنا سعيد بن جبير عن أبي عبد الرحمن السلمي. قال: قال عبد الله بن قيس:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى. إنهم يجعلون له ندا، ويجعلون له ولدا، وهو مع ذلك يرزقهم ويعافيهم ويعطيهم".
10 - باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا
51 -
(2805) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ الْعَنْبَرِيُّ. حَدَّثَنَا أبي. حدثنا شعبة عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
قال "يقول الله تبارك وتعالى لأهون أهل النار عذابا: لو كانت
⦗ص: 2161⦘
لك الدنيا وما فيها، أكنت مفتديا بها؟ فيقول: نعم. فيقول: قد أردت منك أهون من هذا وأنت في صلب آدم: أن لا تشرك (أحسبه قال) ولا أدخلك النار. فأبيت إلا الشرك".