الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
46 - باب فضل الإحسان إلى البنات
147 -
(2629) حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُهْزَاذَ. حَدَّثَنَا سلمة بن سليمان. أخبرنا عبد الله. أخبرنا معمر عَنْ ابْنِ شِهَابٍ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حزم عن عروة، عن عائشة. ح وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن بهرام وأبو بكر بن إسحاق (واللفظ لهما). قَالَا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْيَمَانِ. أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزهري. حدثني عبد الله بن أبي بكر؛ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ؛ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالت:
جاءتني امرأة، ومعها ابنتان لها. فسألتني فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة. فأعطيتها إياها. فأخذتها فقسمتها بين ابنتيها. ولم تأكل منها شيئا. ثم قامت فخرجت وابنتاها. فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فحدثته حديثها. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "مَنْ ابتلي من البنات بشيء، فأحسن إليهن، كن له سترا من النار".
(ابتلي) إنما سماه ابتلاء، لأن الناس يكرهونهن في العادة. قال الله تعالى:{وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم} . (كن له سترا من النار) أي يكون جزاؤه على ذلك وقاية بينه وبين نار جهنم، حائلا بينه وبينها.
148 -
(2630) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا بَكْرٌ (يَعْنِي ابْنَ مضر) عن ابن الهاد؛ أن زياد بن أبي زياد، مولى ابن عياش. حدثه عن عراك بن مالك. سمعته يحدث عمر بن عبد العزيز عن عائشة؛ أنها قالت:
جاءتني مسكينة تحمل ابنتين لها. فأطعمتها ثلاث تمرات. فأعطت كل واحدة منهما تمرة. ورفعت إلى فيها تمرة لتأكلها. فاستطعمتها ابنتاها. فشقت التمرة، التي كانت تريد أن تأكلها، بينهما. فأعجبني شأنها. فذكرت الذي صنعت لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ "إن الله قد أوجب لها بها الجنة. أو أعتقها بها من النار".
149 -
(2631) حدثني عَمْرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ. حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز عن
⦗ص: 2028⦘
عبيد الله بن أبي بكر بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من عال جاريتين حتى تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو" وضم أصابعه.
(من عال جاريتين) معنى عالهما قام عليهما بالمؤنة والتربية ونحوهما. مأخوذ من العول، وهو القرب. ومنه قوله: ابدأ بمن تعول. (أنا وهو. وضم أصابعه) معناه جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين.