الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
78 -
(2725) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ. حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ قال: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ كُلَيْبٍ عن أبي بردة، عن علي، قَالَ:
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "قل: اللهم! اهدني وسددني. واذكر، بالهدى، هدايتك الطريق. والسداد، سداد السهم".
(سددني) أي وفقني واجعلني مصيبا في جميع أموري، مستقيما. واصل السداد الاستقامة والقصد في الأمور. وسداد السهم تقويمه. (بالهدى) الهدى، هنا، هو الرشاد. ويذكر ويؤنث. ومعنى "اذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد، سداد السهم" أي تذكر ذلك في حال دعائك بهذين اللفظين. لأن هادي الطريق لا يزيغ عنه، ومسدد السهم يحرص على تقويمه ولا يستقيم رميه حتى يقومه. وكذا الداعي ينبغي أن يحرص على تسديد عمله وتقويمه ولزومه السنة. وقيل: ليتذكر بهذا لفظ السداد والهدى، لئلا ينساه.
19 - باب التسبيح أول النهار وعند النوم
79 -
(2726) حدثنا قتيبة بن سعيد وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ (وَاللَّفْظُ لِابْنِ أبي عمر). قالوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى آلِ طَلْحَةَ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ ابْنِ عباس، عن جويرية؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ من عندها بكرة حين صلى الصبح، وهي في مسجدها. ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة. فقال "ما زلت على الحال التي فارقتك عليها؟ " قالت: نعم. قال النبي صلى الله عليه وسلم "لقد قلت بعدك أربع كلمات، ثلاث مرات. لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته".
(في مسجدها) أي موضع صلاتها. (مداد) بكسر الميم. قيل معناه مثلها في العدد. وقيل: مثلها في أنها لا تنفذ. وقيل: في الثواب. والمداد، هنا، مصدر بمعنى المدد وهو ما كثرت به الشيء. قال العلماء: واستعماله، هنا، مجاز. لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعد ولا غيره. والمراد المبالغة به في الكثرة.
79 -
م - (2726) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق عن محمد بن بشر عن مسعر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي رشدين، عن ابن عباس، عن جويرية قالت:
مر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى صلاة الغداة، أو بعدما صلى الغداة. فذكر نحوه. غير أنه قال "سبحان الله عدد خلقه. سبحان الله رضا نفسه. سبحان الله زنة عرشه. سبحان الله مداد كلماته".
80 -
(2727) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جَعْفَرٍ. حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ. قَالَ: سَمِعْتُ ابن أبي ليلى. حدثنا علي؛
أن فاطمة اشتكت ما تلقى من الرحى في يدها. وأتى النبي صلى الله عليه وسلم سبي. فانطلقت فلم تجده. ولقيت عائشة. فأخبرتها. فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، أخبرته عائشة بمجيء فاطمة إليها. فجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلينا. وقد أخذنا مضاجعنا. فذهبنا نقوم. فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم "عَلَى مكانكما" فقعد بيننا حتى وجدت برد قدمه على صدري. ثم قال "ألا أعلمكما خيرا مما سألتما؟ إذا أخذتما مضاجعكما، أن تكبرا الله أربعا وثلاثين. وتسبحاه ثلاثا وثلاثين. وتحمداه ثلاثا وثلاثين. فهو خير لكما من خادم".
(برد قدمه) كذا هو في نسخ مسلم: قدمه، مفردة. وفي البخاري: قدميه، بالتثنية، وهي زيادة ثقة لا تخالف الأولى.
80 -
م - (2727) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا وَكِيعٌ. ح وحَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ. حَدَّثَنَا أَبِي. ح وحَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عدي. كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد. وفي حديث معاذ "أخذتما مضجعكما من الليل".
80 -
م 2 - (2727) وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب. ح وحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير وعبيد بن يعيش عن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ عن عطاء بن أبي رباح، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، عن عَلِيٍّ،
⦗ص: 2092⦘
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بنحو حديث الحكم عن ابن أبي ليلى. وزاد في الحديث: قال علي: ما تركته منذ سمعته من النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قِيلَ لَهُ: ولا ليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
وفي حديث عطاء عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى، قال: قلت له: ولا ليلة صفين؟
(ولا ليلة صفين) معناه. لم يمنعني منهن ذلك الأمر والشغل الذي كنت فيه وليلة صفين هي ليلة الحرب المعروفة بصفين. وهو موضع بقرب الفرات، كانت فيه حرب عظيمة بينه وبين أهل الشام.