الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
21 - باب بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدنيا، بأن يستر عليه في الآخرة
71 -
(2590) حدثني أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ الْعَيْشِيُّ. حَدَّثَنَا يَزِيدُ (يَعْنِي ابْنَ زُرَيْعٍ). حَدَّثَنَا رَوْحٌ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال "لا يستر الله على عبد في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة".
(إلا ستره الله يوم القيامة) قال القاضي: يحتمل وجهين: أحدهما أن يستر معاصيه وعيوبه عن إذاعتها في أهل الموقف. والثاني ترك محاسبته عليها وترك ذكرها. قال: والأول أظهر، لما جاء في الحديث الآخر: يقرره بذنوبه، يقول: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفر لك اليوم.
72 -
(2590) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا عفان. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "لا يستر عبد عبدا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة".
22 - باب مداراة من يتقي فحشه
73 -
(2591) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ نُمَيْرٍ. كُلُّهُمْ عَنْ ابْنِ عُيَيْنَةَ (وَاللَّفْظُ لزهير) قال: حدثنا سفيان (وهو ابن عيينة) عن ابن المنكدر. سمع عروة بن الزبير يقول: حدثتني عائشة؛
أن رجلا استأذن عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فَقَالَ "ائذنوا له. فلبئس ابن العشيرة، أو بئس رجل العشيرة" فلما دخل عليه ألان له القول. قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله! قلت له الذي قلت. ثم ألنت له القول؟ قال "يا عائشة! إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة، من ودعه، أو تركه الناس اتقاء فحشه".
(إن رجلا استأذن
…
الخ) قال القاضي: هذا الرجل هو عيينة بن حصن. ولم يكن أسلم حينئذ، وإن كان قد أظهر الإسلام. فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لم يعرف حاله. قال وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وبعده، ما دل على ضعف إيمانه. وارتد مع المرتدين. وجيء به أسيرا إلى أبي بكر رضي الله عنه. ووصف النبي صلى الله عليه وسلم بأنه بئس أخو العشيرة، من أعلام النبوة. لأنه ظهر كما وصف. وإنما ألان له القول تألفا له ولأمثاله على الإسلام. والمراد بالعشيرة قبيلته، أي بئس هذا الرجل منها.