الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
82 -
(2330) وحَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ صَخْرٍ الدَّارِمِيُّ. حَدَّثَنَا حَبَّانُ. حَدَّثَنَا حَمَّادٌ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَزْهَرَ اللَّوْنِ. كَأَنَّ عَرَقَهُ اللُّؤْلُؤُ. إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ. وَلَا مَسِسْتُ دِيبَاجَةً وَلَا حَرِيرَةً أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وَلَا شَمِمْتُ مِسْكَةً وَلَا عَنْبَرَةً أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(أزهر اللون) هو الأبيض المستنير. وهو أحسن الألوان. (كأن عرقه اللؤلؤ) أي في الصفاء والبياض. واللؤلؤ بهمز أوله وآخره، وبتركهما، وبهمز الأول دون الثاني، وعكسه. (إذا مشى تكفأ) هو بالهمز. وقد يترك همزه. وزعم كثيرون أن أكثر ما يروى بلا همز. وليس كما قالوا. قال شمر: أي مال يمينا وشمالا، كما تكفأ السفينة. قال الأزهري: هذا خطأ لأن هذا صفة المختال. وإنما معناه أن يميل إلى سمته وقصد مشيته. كما قال في الرواية الأخرى: كأنما ينحط من صبب.
22 - بَاب طِيبِ عَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالتَّبَرُّكِ بِهِ
83 -
(2331) حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ. حَدَّثَنَا هَاشِمٌ (يَعْنِي ابْنَ الْقَاسِمِ) عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقال عِنْدَنَا. فَعَرِقَ. وَجَاءَتْ أُمِّي بِقَارُورَةٍ. فَجَعَلَتْ تَسْلِتُ الْعَرَقَ فِيهَا. فَاسْتَيْقَظَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! مَا هَذَا الَّذِي تَصْنَعِينَ؟ " قَالَتْ: هَذَا عَرَقُكَ نَجْعَلُهُ فِي طيبنا وهو من أطيب الطيب.
(فقال عندنا) أي نام القيلولة. (تسلت العرق) أي تمسحه.
84 -
(2331) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ (وَهُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أبي طلحة، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا. وَلَيْسَتْ فِيهِ. قَالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا. فَأُتِيَتْ
⦗ص: 1816⦘
فَقِيلَ لَهَا: هَذَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم نَامَ فِي بَيْتِكِ، عَلَى فِرَاشِكِ. قَالَ فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ عَلَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ، عَلَى الْفِرَاشِ. فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذَلِكَ الْعَرَقَ فَتَعْصِرُهُ فِي قَوَارِيرِهَا. فَفَزِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ "مَا تَصْنَعِينَ؟ يَا أُمَّ سُلَيْمٍ! " فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا. قَالَ "أَصَبْتِ".
(استنقع) أي اجتمع. استخرجت هذا المعنى من قول ابن الأثير في شرح حديث" إذا استنقعت نفس المؤمن جاءه ملك الموت" أي إذا اجتمعت في فيه تريد الخروج كما يستنقع الماء في قراره. (عتيدتها) أي كالصندوق الصغير تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها. (ففزع) أي استيقظ من نومه.