الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
141 -
(2363) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَمْرٌو النَّاقِدُ. كِلَاهُمَا عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ عَامِرٍ. قَالَ أبو بكر: حدثنا الأسود بْنُ عَامِرٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. وَعَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ؛
أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بِقَوْمٍ يُلَقِّحُونَ. فَقَالَ "لَوْ لَمْ تَفْعَلُوا لَصَلُحَ" قَالَ فَخَرَجَ شِيصًا. فَمَرَّ بِهِمْ فَقَالَ "مَا لِنَخْلِكُمْ؟ " قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا. قَالَ "أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ".
(فخرج شيصا) هو البسر الرديء الذي إذا يبس صار حشفا.
39 - بَاب فَضْلِ النَّظَرِ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَمَنِّيهِ
142 -
(2364) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ. أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ. قَالَ: هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا:
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "والذي نفس محمد بيده! لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ يَوْمٌ وَلَا يَرَانِي. ثُمَّ لَأَنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ مَنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ معهم".
قال أبو إسحاق: الْمَعْنَى فِيهِ عِنْدِي، لَأَنْ يَرَانِي مَعَهُمْ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ. وَهُوَ عِنْدِي مُقَدَّمٌ ومؤخر.
(قال أبو إسحاق) هذا الذي قاله أبو إسحاق هو الذي قاله القاضي عياض واقتصر عليه. قال: تقديره لَأَنْ يَرَانِي مَعَهُمْ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وماله ثم لا يراني. وكذا جاء في مسند سعيد بن منصور: "ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني" أي رؤيته إياي أفضل عنده وأحظى من أهله وماله هذا كلام القاضي. والظاهر أن قوله في تقديم "لأن يراني" وتأخير "ثم لا يراني" كما قال. وأما لفظة "معهم" فعلى ظاهرها وفي موضعها. وتقدير الكلام: يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا. ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته، حضرا وسفرا، للتأدب بآدابه وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها. وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته. ومنه قول عمر رضي الله عنه: ألهاني عنه الصفق بالأسواق.