الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - كِتَاب الشِّعْرِ
1 -
(2255) حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ وَابْنُ أَبِي عُمَرَ. كِلَاهُمَا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميسرة، عن عمر بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ.
قَالَ: رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا. فَقَالَ "هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصلت شيئاً؟ " قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ "هِيهْ" فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا. فَقَالَ "هِيهْ" ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا. فَقَالَ "هِيهْ" حَتَّى أنشدته مائة بيت.
(شيئا) هكذا وقع في معظم النسخ: شيئا بالنصب. وفي بعضها: شيء بالرفع. وعلى رواية النصب يقدر فيه محذوف، أي هل معك من شيء فتنشدني شيئا؟ (هيه) قالوا: الهاء الأولى بدل من الهمزة. وأصله إيه. وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود. قال ابن السكيت: هي للاستزادة من حديث أو عمل معهودين. قالوا: وهي مبنية على الكسر. فإن وصلتها نونتها. تقول: إيه حدثنا. أي زدنا من هذا الحديث. فإن أردت الاستزادة من غير معهود نونت فقلت: إيه. لأن التنوين للتنكر. وأما إيها، بالنصب، فمعناه الكف والأمر بالسكوت. ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم استحسن شعر أمية واستزاد من إنشاده لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث. ففيه جواز إنشاد الشعر الذي لا فحش فيه وسماعه، سواء شعر الجاهلية وغيرهم. وإن المذموم من الشعر الذي لا فحش فيه إنما هو الإكثار منه، وكونه غالبا على الإنسان. فأما يسيره فلا بأس بإنشاده وسماعه وحفظه.
1 -
م- (2255) وحَدَّثَنِيهِ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ. جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ. أَوْ يَعْقُوبَ بْنِ عَاصِمٍ عَنْ الشَّرِيدِ.
قَالَ: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَلْفَهُ. فَذَكَرَ بمثله.
1 -
م-2 - (2255) حدثنا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ. ح وحدثني زهير بن حرب. حدثنا عبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ. كِلَاهُمَا عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِفِيِّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ:
اسْتَنْشَدَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. بِمِثْلِ حَدِيثِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ. وَزَادَ: قَالَ "إِنْ كَادَ لِيُسْلِمُ". وَفِي حَدِيثِ ابْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ "فَلَقَدْ كَادَ يُسْلِمُ فِي شِعْرِهِ".
2 -
(2256) حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ، مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ السَّعْدِيُّ. جميعا عَنْ شَرِيكٍ. قَالَ ابْنُ حُجْرٍ: أَخْبَرَنَا شَرِيكٌ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ "أَشْعَرُ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَتْ بِهَا الْعَرَبُ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ باطل"
(كلمة) المراد بالكلمة هنا القطعة من الكلام. (باطل) المراد بالباطل الفاني المضمحل.
3 -
(2256) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ. حَدَّثَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ. حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أَصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ، كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ. وَكَادَ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يسلم".
4 -
(2256) وحَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي عُمَرَ. حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هريرة؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ "أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَهُ الشَّاعِرُ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ. وَكَادَ ابْنُ أَبِي الصَّلْتِ أَنْ يُسْلِمَ"
5 -
(2256) وحدثنا محمد بن المثنى. حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قال "أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الشُّعَرَاءُ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ"
6 -
(2256) وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّاءَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. قالت: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
⦗ص: 1769⦘
"إِنَّ أَصْدَقَ كَلِمَةٍ قَالَهَا شَاعِرٌ كَلِمَةُ لَبِيدٍ: أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ"
مَا زَادَ على ذلك.
7 -
(2257) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص وأبو مُعَاوِيَةَ. ح وحَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ. كِلَاهُمَا عَنِ الْأَعْمَشِ.
ح وحَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْأَشَجُّ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "لَأَنْ يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه، خيرا مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا".
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: إلا أن حفصا لم يقل "يريه".
(يريه) قال أهل اللغة والغريب: يريه من الورى، وهو داء يفسد الجوف. ومعناه قيحا يأكل جوفه ويفسده. قال أبو عبيد: قال بعضهم: المراد بهذا الشعر شعر هجي بِهِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ أبو عبيد والعلماء كافة: هذا تفسير فاسد. لأنه يقتضي أن المذموم من الهجاء ما يمتلئ منه الجوف دون قليله. وقد أجمع المسلمون على أن الكلمة الواحدة من هجاء النبي صلى الله عليه وسلم
موجبة للكفر. قالوا: بل الصواب أن المراد أن يكون الشعر غالبا عليه، مستوليا عليه، بحيث يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى. وهذا مذموم من أي شعر كان. فأما إذا كان القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية، هو الغالب عليه، فلا يضر حفظ اليسير من الشعر مع هذا. لأن جوفه ليس ممتلئا شعرا.
8 -
(2258) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ. قالا: حدثنا محمد بن جعفر. حدثنا شعبة عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ يُونُسَ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ "لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا يَرِيهِ، خَيْرٌ مِنْ أَنْ يمتلئ شعرا".
9 -
(2259) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ. حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ ابْنِ الْهَادِ، عَنْ يُحَنِّسَ، مَوْلَى مُصْعَبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ:
بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالْعَرْجِ، إِذْ عَرَضَ
⦗ص: 1770⦘
شَاعِرٌ يُنْشِدُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "خُذُوا الشَّيْطَانَ، أَوْ أَمْسِكُوا الشَّيْطَانَ، لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا، خَيْرٌ لَهُ مِنْ أن يمتلئ شعرا".
(بالعرج) هي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة.