الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
4 - باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، بأهله وماله
12 -
(2832) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ (يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "من أشد أمتي لي حبا، ناس يكونون بعدي، يود أحدهم لو رآني، بأهله وماله".
5 - باب في سوق الجنة، وما ينالون فيها من النعيم والجمال
13 -
(2833) حدثنا أبو عثمان، سعيد بن عبد الجبار البصري. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عن أنس بن مالك؛
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ "إِنَّ فِي الجنة لسوقا. يأتونها كل جمعة. فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم وثيابهم. فيزدادون حسنا وجمالا. فيرجعون إلى أهليهم وقد ازدادوا حسنا وجمالا. فيقول لهم أهلوهم: والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا. فيقولون: وأنتم، والله! لقد ازددتم بعدنا حسنا وجمالا".
(لسوقا) المراد بالسوق مجمع لهم، يجتمعون كما يجتمع الناس في الدنيا في السوق. (يأتونها كل جمعة) أي في مقدار كل جمعة. أي أسبوع. وليس هناك حقيقة أسبوع، لفقد الشمس والليل والنهار. والسوق يذكر ويؤنث، وهو أفصح. (الشمال) هي التي تأتي من دبر القبلة. قال القاضي: وخص ريح الجنة بالشمال لأنها ريح المطر عند العرب. كانت تهب من جهة الشام وبها يأتي سحاب المطر. وكانوا يرجون السحاب الشامية.
6 - باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وصفاتهم وأزواجهم
14 -
(2834) حدثني عمرو الناقد ويعقوب بن إبراهيم الدَّوْرَقِيُّ. جميعا عَنْ ابْنِ عُلَيَّةَ (وَاللَّفْظُ لِيَعْقُوبَ). قالا: حدثنا إسماعيل بن علية. أخبرنا أيوب عن محمد قال:
إما تفاخروا وإما تذاكروا: الرجال في الجنة أكثر أم النساء؟ فقال أبو هريرة: أو لم يقل أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم "إِنَّ أول زمرة
⦗ص: 2179⦘
تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والتي تليها على أضوإ كوكب دري في السماء. لكل امرئ منهم زوجتان اثنتان. يرى مخ سوقهما من وراء اللحم. وما في الجنة أعزب؟ "
(زمرة) الزمرة هي الجماعة. (زوجتان) هكذا هو في الروايات: زوجتان. وهي لغة متكررة في الأحاديث وكلام العرب. والأشهر حذفها. وبه جاء القرآن وأكثر الأحاديث. (أعزب) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا: أعزب، بالألف. وهي لغة. والمشهور في اللغة: عزب، بغير ألف. ونقل القاضي أن جميع رواتهم رووه: وما في الجنة عزب، بغير ألف. والعزب من لا زوجة له. والعزوب البعد. وسمي عزبا لبعده عن النساء.
14 -
م - (2834) حدثنا ابن أبي عمر. حدثنا سفيان عن أيوب، عن ابن سيرين. قال:
اختصم الرجال والنساء: أيهم في الجنة أكثر؟ فسألوا أبا هريرة فقال: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم. بمثل حديث ابن علية.
15 -
(2834) وحدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ (يَعْنِي ابن زياد) عن عُمَارَةُ بْنُ الْقَعْقَاعِ. حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "أول من يدخل الجنة". ح وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ (واللفظ لقتيبة) قالا: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر. والذين يلونهم على أشد كوكب دري، في السماء، إضاءة. لا يبولون ولا يتغوطون ولا يمتخطون ولا يتفلون. أمشاطهم الذهب. ورشحهم المسك. ومجامرهم الألوة. وأزواجهم الحور العين. أخلاقهم على خلق رجل واحد. على صورة أبيهم آدم. ستون ذراعا، في السماء".
(ورشحهم المسك) أي عرقهم. (الألوة) في النهاية: الألوة هو العود الذي يتبخر به. العود الهندي.
16 -
(2834) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب. قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول زمرة تدخل الجنة من أمتي، على صورة القمر ليلة البدر. ثم الذين يلونهم على أشد نجم، في السماء، إضاءة. ثم هم بعد ذلك منازل. لا يتغوطون
⦗ص: 2180⦘
ولا يبولون ولا يتمخطون ولا يبزقون. أمشاطهم الذهب. ومجامرهم الألوة. ورشحهم المسك. أخلاقهم على خلق رجل واحد. على طول أبيهم آدم، ستون ذراعا".
قال ابن أبي شيبة: على خلق رجل. وقال أبو كريب: على خلق رجل. وقال ابن أبي شيبة: على صورة أبيهم.
(على خلق رجل واحد) قد ذكر مسلم في الكتاب اختلاف ابن أبي شيبة وأبي كريب في ضبطه. فإن ابن أبي شيبة يرويه بضم الخاء واللام. وأبو كريب بفتح الخاء وإسكان اللام. وكلاهما صحيح. وقد اختلف فيه رواة مسلم ورواة صحيح البخاري أيضا. ويرجح الضم بقوله في الحديث الآخر: لا اختلاف بينهم ولا تباغض. قلوبهم قلب واحد. وقد يرجح الفتح بقوله صلى الله عليه وسلم، في تمام الحديث: على صورة أبيهم آدم أو على طوله.