المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌10 - باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف - صحيح مسلم - ت عبد الباقي - جـ ٤

[مسلم]

فهرس الكتاب

- ‌39 - كِتَاب السَّلَامِ

- ‌1 - بَاب يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ

- ‌2 - بَاب مِنْ حَقِّ الْجُلُوسِ عَلَى الطَّرِيقِ رَدُّ السَّلامُ

- ‌3 - بَاب مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ لِلْمُسْلِمِ رَدُّ السَّلَامِ

- ‌(4) - بَاب النَّهْيِ عَنِ ابْتِدَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ بِالسَّلَامِ، وَكَيْفَ يُرَدُّ عَلَيْهِمْ

- ‌(5) - بَاب اسْتِحْبَابِ السَّلَامِ عَلَى الصِّبْيَانِ

- ‌(6) - بَاب جَوَازِ جَعْلِ الْإِذْنِ رَفْعُ حِجَابٍ، أَوْ نَحْوِهِ مِنَ الْعَلَامَاتِ

- ‌7 - بَاب إِبَاحَةِ الْخُرُوجِ لِلنِّسَاءِ لِقَضَاءِ حَاجَةِ الْإِنْسَانِ

- ‌(8) - بَاب تَحْرِيمِ الْخَلْوَةِ بِالْأَجْنَبِيَّةِ وَالدُّخُولِ عَلَيْهَا

- ‌(9) - باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خَالِيًا بِامْرَأَةٍ، وَكَانَتْ زَوْجَتَهُ أَوْ مَحْرَمًا لَهُ، أَنْ يَقُولَ: هَذِهِ فُلَانَةُ. لِيَدْفَعَ ظَنَّ السُّوءِ بِهِ

- ‌(10) - بَاب مَنْ أَتَى مَجْلِسًا فَوَجَدَ فُرْجَةً فَجَلَسَ فِيهَا، وَإِلَّا وَرَاءَهُمْ

- ‌(11) - بَاب تَحْرِيمِ إِقَامَةِ الْإِنْسَانِ مِنْ مَوْضِعِهِ الْمُبَاحِ الَّذِي سَبَقَ إِلَيْهِ

- ‌(12) - بَاب إِذَا قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ ثُمَّ عَادَ، فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ

- ‌13 - بَاب مَنْعِ الْمُخَنَّثِ مِنَ الدُّخُولِ عَلَى النِّسَاءِ الْأَجَانِبِ

- ‌14 - بَاب جَوَازِ إِرْدَافِ الْمَرْأَةِ الْأَجْنَبِيَّةِ، إِذَا أَعْيَتْ، فِي الطَّرِيقِ

- ‌15 - بَاب تَحْرِيمِ مُنَاجَاةِ الِاثْنَيْنِ دُونَ الثَّالِثِ، بِغَيْرِ رِضَاهُ

- ‌16 - بَاب الطِّبِّ وَالْمَرَضِ وَالرُّقَى

- ‌17 - بَاب السِّحْرِ

- ‌18 - بَاب السُّمِّ

- ‌19 - بَاب اسْتِحْبَابِ رُقْيَةِ الْمَرِيضِ

- ‌20 - بَاب رُقْيَةِ الْمَرِيضِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَالنَّفْثِ

- ‌21 - بَاب اسْتِحْبَابِ الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ وَالنَّمْلَةِ وَالْحُمَةِ وَالنَّظْرَةِ

- ‌22 - بَاب لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ

- ‌23 - بَاب جَوَازِ أَخْذِ الْأُجْرَةِ عَلَى الرُّقْيَةِ بِالْقُرْآنِ وَالْأَذْكَارِ

- ‌24 - بَاب اسْتِحْبَابِ وَضْعِ يَدِهِ عَلَى مَوْضِعِ الْأَلَمِ، مَعَ الدُّعَاءِ

- ‌25 - بَاب التَّعَوُّذِ مِنْ شَيْطَانِ الْوَسْوَسَةِ فِي الصَّلَاةِ

- ‌26 - بَاب لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ. وَاسْتِحْبَابِ التَّدَاوِي

- ‌27 - بَاب كَرَاهَةِ التَّدَاوِي بِاللَّدُودِ

- ‌28 - بَاب التَّدَاوِي بِالْعُودِ الْهِنْدِيِّ، وَهُوَ الْكُسْتُ

- ‌29 - بَاب التَّدَاوِي بِالْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ

- ‌30 - بَاب التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ

- ‌31 - بَاب التَّدَاوِي بِسَقْيِ الْعَسَلِ

- ‌32 - بَاب الطَّاعُونِ وَالطِّيَرَةِ وَالْكَهَانَةِ وَنَحْوِهَا

- ‌33 - بَاب لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ، وَلَا نَوْءَ وَلَا غُولَ، وَلَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ

- ‌34 - باب الطيرة والفأل، ويكون فِيهِ مِنَ الشُّؤْمِ

- ‌35 - بَاب تَحْرِيمِ الْكَهَانَةِ وَإِتْيَانِ الْكُهَّانِ

- ‌36 - بَاب اجْتِنَابِ الْمَجْذُومِ وَنَحْوِهِ

- ‌37 - بَاب قَتْلِ الْحَيَّاتِ وَغَيْرِهَا

- ‌(38) بَاب اسْتِحْبَابِ قَتْلِ الْوَزَغِ

- ‌(39) بَاب النَّهْيِ عَنْ قَتْلِ النَّمْلِ

- ‌(40) بَاب تَحْرِيمِ قَتْلِ الْهِرَّةِ

- ‌(41) باب فضل ساقي الْبَهَائِمِ الْمُحْتَرَمَةِ وَإِطْعَامِهَا

- ‌40 - كِتَاب الْأَلْفَاظِ مِنَ الْأَدَبِ وَغَيْرِهَا

- ‌(1) - بَاب النَّهْيِ عَنْ سَبِّ الدَّهْرِ

- ‌(2) باب كراهة تسمية العنب كرما

- ‌(3) باب حكم إطلاق لفظة العبد و الأمة و المولى و السيد

- ‌(4) بَاب كَرَاهَةِ قَوْلِ الْإِنْسَانِ: خَبُثَتْ نَفْسِي

- ‌(5) بَاب اسْتِعْمَالِ الْمِسْكِ، وَأَنَّهُ أَطْيَبُ الطِّيبِ. وَكَرَاهَةِ رَدِّ الرَّيْحَانِ وَالطِّيبِ

- ‌41 - كِتَاب الشِّعْرِ

- ‌(1) بَاب تَحْرِيمِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدَشِيرِ

- ‌42 - كِتَاب الرُّؤْيَا

- ‌(1) باب قول النبي عليه الصلاة والسلام "مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي

- ‌(2) بَاب لَا يُخْبِرُ بِتَلَعُّبِ الشَّيْطَانِ بِهِ فِي الْمَنَامِ

- ‌(3) بَاب فِي تَأْوِيلِ الرُّؤْيَا

- ‌(4) بَاب رُؤْيَا النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - كتاب الفضائل

- ‌(1) - بَاب فَضْلِ نَسَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَتَسْلِيمِ الْحَجَرِ عَلَيْهِ قَبْلَ النُّبُوَّةِ

- ‌(2) بَاب تَفْضِيلِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم عَلَى جَمِيعِ الْخَلَائِقِ

- ‌(3) بَاب فِي مُعْجِزَاتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌(4) بَاب تَوَكُّلِهِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى، وَعِصْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَهُ مِنَ النَّاسِ

- ‌(5) باب بيان مثل ما بعث النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْهُدَى وَالْعِلْمِ

- ‌(6) بَاب شَفَقَتِهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى أُمَّتِهِ، وَمُبَالَغَتِهِ فِي تَحْذِيرِهِمْ مِمَّا يَضُرُّهُمْ

- ‌(7) بَاب ذِكْرِ كَوْنِهِ صلى الله عليه وسلم خَاتَمَ النَّبِيِّينَ

- ‌(8) بَاب إِذَا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى رَحْمَةَ أُمَّةٍ قَبَضَ نَبِيَّهَا قَبْلَهَا

- ‌(9) بَاب إِثْبَاتِ حَوْضِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه وسلم وَصِفَاتِهِ

- ‌(10) بَاب فِي قِتَالِ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، يَوْمَ أُحُدٍ

- ‌(11) بَاب فِي شَجَاعَةِ النَّبِيِّ عليه السلام، وَتَقَدُّمِهِ لِلْحَرْبِ

- ‌(12) بَاب كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ

- ‌(13) بَاب كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا

- ‌(14) بَاب مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا قَطُّ فَقَالَ: لَا. وَكَثْرَةُ عَطَائِهِ

- ‌(15) بَاب رَحْمَتِهِ صلى الله عليه وسلم الصِّبْيَانَ وَالْعِيَالَ، وَتَوَاضُعِهِ، وَفَضْلِ ذَلِكَ

- ‌16 - بَاب كَثْرَةِ حَيَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - بَاب تَبَسُّمِهِ صلى الله عليه وسلم وَحُسْنِ عِشْرَتِهِ

- ‌18 - باب رَحْمَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لِلنِّسَاءِ، وَأَمْرِ السَّوَّاقِ مَطَايَاهُنَّ بِالرِّفْقِ بِهِنَّ

- ‌19 - بَاب قُرْبِ النَّبِيِّ عليه السلام مِنَ النَّاسِ، وَتَبَرُّكِهِمْ بِهِ

- ‌20 - بَاب مُبَاعَدَتِهِ صلى الله عليه وسلم لِلْآثَامِ، وَاخْتِيَارِهِ مِنَ الْمُبَاحِ أَسْهَلَهُ، وَانْتِقَامِهِ لِلَّهِ عِنْدَ انْتِهَاكِ حُرُمَاتِهِ

- ‌21 - بَاب طِيبِ رَائِحَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلِينِ مَسِّهِ، وَالتَّبَرُّكِ بِمَسْحِهِ

- ‌22 - بَاب طِيبِ عَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَالتَّبَرُّكِ بِهِ

- ‌23 - بَاب عَرَقِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي الْبَرْدِ، وَحِينَ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ

- ‌24 - بَاب فِي سَدْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شَعْرَهُ، وَفَرْقِهِ

- ‌25 - بَاب فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَنَّهُ كَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا

- ‌26 - بَاب صِفَةِ شَعَرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌27 - بَاب فِي صِفَةِ فَمِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَعَيْنَيْهِ، وَعَقِبَيْهِ

- ‌28 - بَاب كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَضَ، مَلِيحَ الْوَجْهِ

- ‌29 - بَاب شَيْبِةِ صلى الله عليه وسلم

- ‌30 - بَاب إِثْبَاتِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ، وَصِفَتِهِ، وَمَحَلِّهِ مِنْ جَسَدِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌31 - بَاب فِي صِفَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَمَبْعَثِهِ، وَسِنِّهِ

- ‌32 - بَاب كَمْ سِنّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ قُبِضَ

- ‌33 - بَاب كَمْ أَقَامَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ

- ‌34 - بَاب فِي أَسْمَائِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌35 - بَاب عِلْمِهِ صلى الله عليه وسلم بِاللَّهِ تَعَالَى وَشِدَّةِ خَشْيَتِهِ

- ‌36 - بَاب وُجُوبِ اتِّبَاعِهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌37 - باب توفيره صلى الله عليه وسلم، وَتَرْكِ إِكْثَارِ سُؤَالِهِ عَمَّا لَا ضَرُورَةَ إِلَيْهِ، أَوْ لَا يَتَعَلَّقُ بِهِ تَكْلِيفٌ، وَمَا لَا يَقَعُ، وَنَحْوِ ذَلِكَ

- ‌38 - بَاب وُجُوبِ امْتِثَالِ مَا قَالَهُ شَرْعًا، دُونَ ما ذكره صلى الله عليه وسلم مِنْ مَعَايِشِ الدُّنْيَا، عَلَى سَبِيلِ الرَّأْيِ

- ‌39 - بَاب فَضْلِ النَّظَرِ إِلَيْهِ صلى الله عليه وسلم، وَتَمَنِّيهِ

- ‌40 - بَاب فَضَائِلِ عِيسَى عليه السلام

- ‌41 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ إِبْرَاهِيمِ الْخَلِيلِ صلى الله عليه وسلم

- ‌42 - باب من فضائل موسى صلى الله عليه وسلم

- ‌43 - بَاب فِي ذِكْرِ يُونُسَ عليه السلام، وَقَوْلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم "لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى

- ‌44 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ يُوسُفَ، عليه السلام

- ‌45 - باب من فَضَائِلِ زَكَرِيَّاءَ، عليه السلام

- ‌46 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ الْخَضِرِ، عليه السلام

- ‌44 - كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم

- ‌1 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، رضي الله عنه

- ‌2 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عُمَرَ، رضي الله عنه

- ‌3 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، رضي الله عنه

- ‌4 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، رضي الله عنه

- ‌5 - بَاب فِي فَضْلِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، رضي الله عنه

- ‌6 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ طَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ، رضي الله عنهما

- ‌7 - بَاب فَضَائِلِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌8 - بَاب فَضَائِلِ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ، رضي الله عنهما

- ‌9 - بَاب فَضَائِلِ أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بَاب فَضَائِلِ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، رضي الله عنهما

- ‌11 - بَاب فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، رضي الله عنهما

- ‌12 - بَاب فَضَائِلِ خَدِيجَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا

- ‌13 - بَاب فِي فَضْلِ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنها

- ‌14 - بَاب ذِكْرِ حَدِيثِ أُمِّ زَرْعٍ

- ‌15 - باب من فَضَائِلِ فَاطِمَةَ، بِنْتِ النَّبِيِّ، عَلَيْهَا الصَّلَاة وَالسَّلَامُ

- ‌16 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ سَلَمَةَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رضي الله عنها

- ‌17 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ زَيْنَبَ، أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، رضي الله عنها

- ‌18 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ أَيْمَنَ، رضي الله عنها

- ‌19 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُمِّ سُلَيْمٍ، أُمِّ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، وَبِلَالٍ رضي الله عنهما

- ‌20 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ، رضي الله عنه

- ‌21 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ بِلَالٍ، رضي الله عنه

- ‌22 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وأمه، رضي الله عنهما

- ‌23 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَجَمَاعَةٍ مِنْ الْأَنْصَارِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

- ‌24 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، رضي الله عنه

- ‌25 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي دُجَانَةَ، سِمَاكُ بْنُ خَرَشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌26 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَرَامٍ، وَالِدُ جَابِرٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عنهما

- ‌27 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ جُلَيْبِيبٍ، رضي الله عنه

- ‌28 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي ذَرٍّ، رضي الله عنه

- ‌29 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

- ‌30 - باب من فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، رضي الله عنهما

- ‌31 - باب من فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رضي الله عنهما

- ‌32 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، رضي الله عنه

- ‌33 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ، رضي الله عنه

- ‌34 - بَاب فَضَائِلِ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، رضي الله عنه

- ‌35 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَبِي هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيِّ، رضي الله عنه

- ‌36 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَهْلِ بَدْرٍ رضي الله عنهم، وَقِصَّةِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ

- ‌37 - بَاب مِنْ فَضَائِلِ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، أَهْلِ بَيْعَةِ الرُّضْوَانِ، رضي الله عنهم

- ‌38 - باب من فَضَائِلِ أَبِي مُوسَى وَأَبِي عَامِرٍ الْأَشْعَرِيَّيْنِ، رضي الله عنهما

- ‌39 - باب من فضائل الأشعريين، رضي الله عنهم

- ‌40 - باب من فضائل أبي سفيان بن حرب، رضي الله عنه

- ‌41 - باب من فضائل جعفر بن أبي طالب، وأسماء بنت عميس، وأهل سفينتهم، رضي الله عنهم

- ‌42 - باب من فضائل سلمان و صهيب وبلال، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ

- ‌43 - باب من فضائل الأنصار، رضي الله تعالى عنهم

- ‌44 - باب في خير دور الأنصار، رضي الله عنهم

- ‌45 - باب في حسن صحبة الأنصار، رضي الله عنهم

- ‌46 - بَاب دُعَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم

- ‌47 - باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء

- ‌48 - باب خيار الناس

- ‌49 - باب من فضائل نساء قُرَيْشٍ

- ‌50 - باب مؤاخاة النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، رضي الله تعالى عنهم

- ‌51 - باب بيان أن بقاء النبي صلى الله عليه وسلم أمان لأصحابه، وبقاء أصحابه أمان للأمة

- ‌52 - باب فضل الصحابة، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم

- ‌53 - بَاب قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم "لَا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم

- ‌54 - باب تحريم سب الصحابة، رضي الله عنهم

- ‌55 - باب من فضائل أويس القرني، رضي الله عنه

- ‌56 - باب وصية النبي صلى الله عليه وسلم بأهل مصر

- ‌57 - باب فضل أهل عمان

- ‌58 - باب ذكر كذاب ثقيف ومبيرها

- ‌59 - باب فضل فارس

- ‌60 - باب قوله صلى الله عليه وسلم "الناس كإبل مائة، لا تجد فيها راحلة

- ‌45 - كتاب البر والصلة والآداب

- ‌1 - باب بر الوالدين، وأنهما أحق به

- ‌2 - باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة، وغيرها

- ‌3 - باب رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر، فلم يدخل الجنة

- ‌4 - باب فضل صلة أصدقاء الأب والأم، ونحوهما

- ‌5 - باب تفسير البر والإثم

- ‌6 - باب صلة الرحم، وتحريم قطيعتها

- ‌7 - باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر

- ‌8 - باب تحريم الهجر فوق ثلاث، بلا عذر شرعي

- ‌9 - باب تحريم الظن والتجسس والتنافس والتناجش، وَنَحْوِهَا

- ‌10 - باب تحريم ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله

- ‌11 - باب النهي عن الشحناء والتهاجر

- ‌12 - باب في فضل الحب في الله

- ‌13 - باب فضل عيادة المريض

- ‌14 - باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن أو نحو ذلك، حتى الشوكة يشاكها

- ‌15 - باب تحريم الظلم

- ‌16 - باب نصر الأخ ظالما أو مظلوما

- ‌17 - باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم وتعاضدهم

- ‌18 - باب النهي عن السباب

- ‌19 - باب استحباب العفو والتواضع

- ‌20 - باب تحريم الغيبة

- ‌21 - باب بشارة من ستر الله تعالى عيبه في الدنيا، بأن يستر عليه في الآخرة

- ‌22 - باب مداراة من يتقي فحشه

- ‌23 - باب فضل الرفق

- ‌24 - باب النهي عن لعن الدواب وَغَيْرِهَا

- ‌25 - باب من لعنه النبي صلى الله عليه وسلم أو سبه أو دعا عليه، وليس هو أهلا لذلك، كان له زكاة وأجرا ورحمة

- ‌26 - باب ذم ذي الوجهين، وتحريم فعله

- ‌27 - باب تحريم الكذب، وبيان المباح منه

- ‌28 - باب تحريم النميمة

- ‌29 - باب قبح الكذب، وحسن الصدق، وفضله

- ‌30 - باب فضل من يملك نفسه عند الغضب، وبأي شيء يذهب الغضب

- ‌31 - باب خلق الإنسان خلقا لا يتمالك

- ‌32 - باب النهي عن ضرب الوجه

- ‌33 - باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق

- ‌34 - باب أمر من مر بسلاح، في مسجد أو سوق أو غيرهما من المواضع الجامعة للناس، أن يمسك بنصالها

- ‌35 - باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم

- ‌36 - باب فضل إزالة الأذى عن الطريق

- ‌37 - باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها، من الحيوان الذي لا يؤذي

- ‌38 - باب تحريم الكبر

- ‌39 - باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى

- ‌40 - باب فضل الضعفاء والخاملين

- ‌41 - باب النهي من قول: هلك الناس

- ‌42 - باب الوصية بالجار، والإحسان إليه

- ‌43 - باب استحباب طلاقة الوجه عند اللقاء

- ‌44 - باب استحباب الشفاعة فيما ليس بحرام

- ‌45 - باب استحباب مجالسة الصالحين، ومجانبة قرناء السوء

- ‌46 - باب فضل الإحسان إلى البنات

- ‌47 - باب فضل من يموت له ولد فيحتسبه

- ‌48 - باب إذا أحب الله عبدا، حببه إلى عباده

- ‌49 - باب الأرواح جنود مجندة

- ‌50 - باب المرء مع من أحب

- ‌51 - باب إذا أثنى على الصالح فهي بشرى ولا تضره

- ‌46 - كتاب القدر

- ‌1 - باب كيفية الخلق الآدمي، في بطن أمه، وكتابة رزقه وأجله وعمله، وشقاوته وسعادته

- ‌2 - باب حجاج آدم وموسى عليهما السلام

- ‌3 - باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء

- ‌4 - باب كل شيء بقدر

- ‌5 - باب قدر على ابن آدم حظه من الزنى وغيره

- ‌6 - باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، وحكم موت أطفال الكفار وأطفال المسلمين

- ‌7 - باب بيان أن الآجال والأرزاق وغيرها، لا تزيد ولا تنقص عما سبق به القدر

- ‌8 - باب في الأمر بالقوة وترك العجز. والاستعانة بالله، وتفويض المقادير لله

- ‌47 - كتاب العلم

- ‌1 - باب النهي عن اتباع متشابه القرآن، والتحذير من متبعيه، والنهي عن الاختلاف في القرآن

- ‌2 - باب في الألد الخصم

- ‌3 - باب اتباع سنن اليهود والنصارى

- ‌4 - باب هلك المتنطعون

- ‌5 - باب رفع العلم وقبضه، وظهور الجهل والفتن، في آخر الزمان

- ‌6 - باب من سن سنة حسنة أو سيئة، ومن دعا إلى هدى أو ضلالة

- ‌48 - كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار

- ‌1 - باب الحث على ذكر الله تعالى

- ‌2 - باب في أسماء الله تعالى، وفضل من أحصاها

- ‌3 - باب العزم بالدعاء، ولا يقل إن شئت

- ‌4 - باب تمني كراهة الموت، لضر نزل به

- ‌5 - باب من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه. ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه

- ‌6 - باب فضل الذكر والدعاء، والتقرب إلى الله تعالى

- ‌7 - باب كراهة الدعاء بتعجيل العقوبة في الدنيا

- ‌8 - باب فضل مجالس الذكر

- ‌9 - باب فضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار

- ‌10 - باب فضل التهليل والتسبيح والدعاء

- ‌11 - باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن، وعلى الذكر

- ‌12 - باب استحباب الاستغفار والاستكثار منه

- ‌13 - باب استحباب خفض الصوت بالذكر

- ‌14 - باب التعوذ من شر الفتن، وَغَيْرِهَا

- ‌15 - باب التعوذ من العجز والكسل وغيره

- ‌16 - باب في التعوذ من سوء القضاء ودرك الشقاء وغيره

- ‌17 - باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع

- ‌18 - باب التعوذ من شر ما عمل، ومن شر ما لم يعمل

- ‌19 - باب التسبيح أول النهار وعند النوم

- ‌20 - باب استحباب الدعاء عند صياح الديك

- ‌21 - باب دعاء الكرب

- ‌22 - باب فضل سبحان الله وبحمده

- ‌23 - باب فضل الدعاء للمسلمين بظهر الغيب

- ‌24 - باب استحباب حمد الله تعالى بعد الأكل والشرب

- ‌25 - باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي

- ‌كتاب الرقاق

- ‌26 - باب أكثر أهل الجنة الفقراء، وأكثر أهل النار النساء. وبيان الفتنة بالنساء

- ‌27 - باب قصة أصحاب الغار الثلاثة، والتوسل بصالح الأعمال

- ‌49 - كتاب التوبة

- ‌1 - باب في الحض على التوبة والفرح بها

- ‌2 - باب سقوط الذنوب بالاستغفار، توبة

- ‌3 - باب فضل دوام الذكر والفكر في أمور الآخرة، والمراقبة، وجواز ترك ذلك في بعض الأوقات، والاشتغال بالدنيا

- ‌4 - باب في سعة رحمة الله تعالى، وأنها سبقت غضبه

- ‌5 - باب قبول التوبة من الذنوب، وإن تكررت الذنوب والتوبة

- ‌6 - باب غيرة الله تعالى، وتحريم الفواحش

- ‌7 - باب قوله تعالى: إن الحسنات يذهبن السيئات

- ‌8 - باب قبول توبة القاتل، وإن كثر قتله

- ‌9 - باب حديث توبة كعب بن مالك وصاحبيه

- ‌10 - باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

- ‌11 - باب براءة حرم النبي صلى الله عليه وسلم من الريبة

- ‌50 - كتاب صفات المنافقين وأحكامهم

- ‌كتاب صفة القيامة والجنة والنار

- ‌1 - باب ابتداء الخلق، وخلق آدم عليه السلام

- ‌2 - باب في البعث والنشور، وصفة الأرض يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌3 - باب نزل أهل الجنة

- ‌4 - باب سؤال اليهود النبي صلى الله عليه وسلم عن الروح، وقوله تعالى: {يسألونك عن الروح}، الآية

- ‌5 - باب في قوله تعالى: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم}، الآية

- ‌6 - باب قوله: إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى

- ‌7 - باب الدخان

- ‌8 - باب انشقاق القمر

- ‌9 - باب لا أحد أصبر على أذى، من الله عز وجل

- ‌10 - باب طلب الكافر الفداء بملء الأرض ذهبا

- ‌11 - باب يحشر الكافر على وجهه

- ‌12 - باب صبغ أنعم أهل الدنيا في النار، وصبغ أشدهم بؤسا في الجنة

- ‌13 - باب جزاء المؤمن بحسناته في الدنيا والآخرة، وتعجيل حسنات الكافر في الدنيا

- ‌14 - باب مثل المؤمن كالزرع، ومثل الكافر كشجر الأرز

- ‌15 - باب مثل المؤمن مثل النخلة

- ‌16 - باب تحريش الشيطان، وبعثه سراياه لفتنة الناس، وأن مع كل إنسان قرينا

- ‌17 - باب لن يدخل أحد الجنة بعمله، بل برحمة اللَّهِ تَعَالَى

- ‌18 - باب إكثار الأعمال، والاجتهاد في العبادة

- ‌19 - باب الاقتصاد في الموعظة

- ‌51 - كتاب الجنة، وصفة نعيمها وأهلها

- ‌1 - باب إن في الجنة شجرة، يسير الراكب في ظلها مائة عام، لا يقطعها

- ‌2 - باب إحلال الرضوان على أهل الجنة، فلا يسخط عليهم أبدا

- ‌3 - باب ترائي أهل الجنة أهل الغرف، كما يرى الكوكب في السماء

- ‌4 - باب فيمن يود رؤية النبي صلى الله عليه وسلم، بأهله وماله

- ‌5 - باب في سوق الجنة، وما ينالون فيها من النعيم والجمال

- ‌6 - باب أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، وصفاتهم وأزواجهم

- ‌7 - باب في صفات الجنة وأهلها، وتسبيحهم فيها بكرة وعشيا

- ‌8 - باب في دوام نعيم أهل الجنة، وقوله تعالى: {ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون}

- ‌9 - باب في صفة خيام الجنة، وما للمؤمنين فيها من الأهلين

- ‌10 - باب ما في الدنيا من أنهار الْجَنَّةِ

- ‌11 - باب يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير

- ‌12 - باب في شدة حر نار جهنم، وبعد قعرها، وما تأخذ من المعذبين

- ‌13 - باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء

- ‌14 - باب فناء الدنيا، وبيان الحشر يَوْمَ الْقِيَامَةِ

- ‌15 - باب في صفة يوم القيامة، أعاننا الله على أهوالها

- ‌16 - باب الصفات التي يعرف بها في الدنيا أهل الجنة وأهل النار

- ‌17 - باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه، وإثبات عذاب القبر، والتعوذ منه

- ‌18 - باب إثبات الحساب

- ‌19 - باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى، عند الموت

- ‌52 - كتاب الفتن وأشراط الساعة

- ‌1 - باب اقتران الفتن، وفتح ردم يأجوج ومأجوج

- ‌2 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت

- ‌3 - باب نزول الفتن كمواقع القطر

- ‌4 - باب إذا تواجه المسلمان بسيفيهما

- ‌5 - باب هلاك هذه الأمة بعضهم ببعض

- ‌6 - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة

- ‌7 - باب في الفتنة التي تموج كموج البحر

- ‌8 - باب لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب

- ‌9 - باب في فتح قسطنطينية، وخروج الدجال، ونزول عيسى ابن مريم

- ‌10 - باب تقوم الساعة والروم أكثر الناس

- ‌11 - باب إقبال الروم في كثرة القتل عند خروج الدجال

- ‌12 - باب ما يكون من فتوحات المسلمين قبل الدجال

- ‌13 - باب في الآيات التي تكون قبل الساعة

- ‌14 - باب لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز

- ‌15 - باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة

- ‌16 - باب الفتنة من المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان

- ‌17 - باب لا تقوم الساعة حتى تعبد دوس ذا الخلصة

- ‌18 - باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل، فيتمنى أن يكون مكان الميت، من البلاء

- ‌19 - باب ذكر ابن صياد

- ‌20 - باب ذكر الدجال وصفته وما معه

- ‌21 - باب في صفة الدجال، وتحريم المدينة عليه، وقتله المؤمن وإحيائه

- ‌22 - باب في الدجال وهو أهون على الله عز وجل

- ‌23 - باب في خروج الدجال ومكثه في الأرض، ونزول عيسى وقتله إياه، وذهاب أهل الخير والإيمان، وبقاء شرار الناس وعبادتهم الأوثان، والنفخ في الصور، وبعث من في القبور

- ‌24 - باب قصة الجساسة

- ‌25 - باب في بقية من أحاديث الدجال

- ‌26 - باب فضل العبادة في الهرج

- ‌27 - باب قرب الساعة

- ‌28 - باب ما بين النفختين

- ‌53 - كتاب الزهد والرقائق

- ‌1 - باب لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم، إلا أن تكونوا باكين

- ‌2 - باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم

- ‌3 - باب فضل بناء المساجد

- ‌4 - باب الصدقة في المساكين

- ‌5 - باب من أشرك في عمله غير الله (وفي نسخة: باب تحريم الرياء)

- ‌6 - باب التكلم بالكلمة يهوي بها في النار (وفي نسخة: باب حفظ اللسان)

- ‌7 - باب عقوبة من يأمر بالمعروف ولا يفعله، وينهى عن المنكر ويفعله

- ‌8 - باب النهي عن هتك الإنسان ستر نفسه

- ‌9 - باب تشميت العاطس، وكراهة التثاؤب

- ‌10 - باب في أحاديث متفرقة

- ‌11 - باب في الفأر وأنه مسخ

- ‌12 - باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

- ‌13 - باب المؤمن أمره كله خير

- ‌14 - باب النهي عن المدح إذا كان فيه إفراط، وخيف منه فتنة على الممدوح

- ‌15 - باب منازلة الأكبر

- ‌16 - باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم

- ‌17 - باب قصة أصحاب الإخدود والساحر والراهب والغلام

- ‌18 - باب حديث جابر الطويل، وقصة أبي اليسر

- ‌19 - باب في حديث الهجرة. ويقال له: حديث الرحل

- ‌54 - كتاب التفسير

- ‌1 - باب في قوله تعالى: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله}

- ‌2 - باب في قوله تعالى: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}

- ‌3 - باب في قوله تعالى: {ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء}

- ‌4 - باب في قوله تعالى: {أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة}

- ‌5 - باب في سورة براءة والأنفال والحشر

- ‌6 - باب في نزول تحريم الْخَمْرِ

- ‌7 - باب في قوله تعالى: {هذان خصمان اختصموا في ربهم}

الفصل: ‌10 - باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

55 -

(2769) وحدثني سلمة بن شبيب. حدثنا الحسن بن أَعْيَنَ. حَدَّثَنَا مَعْقِلٌ (وَهُوَ ابْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ) عن الزهري. أخبرني عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبٍ بْنِ مَالِكٍ عَنْ عمه عبيد الله بن كعب.

وكان قائد كعب حين أصيب بصره. وكان أعلم قومه وأوعاهم لأحاديث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: سمعت أبي، كعب بن مالك، وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، يحدث؛ أنه لم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها قط. غير غزوتين. وساق الحديث وقال فيه: وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم بناس كثير يزيدون على عشرة آلاف. ولا يجمعهم ديوان حافظ.

(وأوعاهم) أي أحفظهم. (غير غزوتين) المراد بهما غزوة بدر وغزوة تبوك. (يزيدون على عشرة آلاف) هكذا وقع هنا زيادة على عشرة آلاف. ولم يبين قدرها. وقد قال أبو زرعة الرازي: كانوا سبعين ألفا. وقال ابن إسحاق: كانوا ثلاثين ألفا. وهذا أشهر. وجمع بينهما بعض الأئمة بأن أبا زرعة عد التابع والمتبوع. وابن إسحاق عد المتبوع فقط.

ص: 2129

‌10 - باب في حديث الإفك، وقبول توبة القاذف

56 -

(2770) حدثنا حبان بن موسى. أخبرنا عبد الله بن المبارك. أخبرنا يونس بن يزيد الأيلي. ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ وَعَبْدُ بْنُ حميد. (قَالَ ابْنُ رَافِعٍ: حدثنا. وقال الآخران: أخبرنا) عبد الرزاق. أخبرنا معمر. والسياق حديث معمر من رواية عبد وابن رافع. قال يونس ومعمر. جميعا عن الزهري: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ وَعُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ وعلقمة بن وقاص وعبيد اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مسعود عن حديث عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لها أهل الإفك ما قالوا. فبرأها الله مما قالوا. وكلهم حدثني طائفة من حديثها. وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض. وأثبت اقتصاصا. وقد وعيت عن كل واحد منهم الحديث الذي حدثني. وبعض حديثهم يصدق

⦗ص: 2130⦘

بعضا. ذكروا؛ أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:

كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرا، أقرع بين نسائه. فأيتهن خرج سهمها، خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه. قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها. فخرج سهمي. فخرجت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وذلك بعدما أنزل الحجاب. فأنا أحمل هودجي، وأنزل فيه، مسيرنا. حتى إذا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من غزوه، وقفل، ودنونا من المدينة، آذن ليلة بالرحيل. فقمت حين آذنوا بالرحيل. فمشيت حتى جاوزت الجيش. فلما قضيت من شأني أقبلت إلى الرحل. فلمست صدري فإذا عقدي من جزع ظفار قد انقطع. فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه. وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي فحملوا هودجي. فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب. وهم يحسبون أني فيه. قالت: وكانت النساء إذ ذاك خفافا. لم يهبلن ولم يغشهن اللحم. إنما يأكلن العلقة من الطعام. فلم يستنكر القوم ثقل الهودج حين رحلوه ورفعوه. وكنت جارية حديثة السن. فبعثوا الجمل وساروا. ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش. فجئت منازلهم وليس بها داع ولا مجيب. فتيممت منزلي الذي كنت فيه. وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي. فبينا أنا جالسة

⦗ص: 2131⦘

في منزلي غلبتني عيني فنمت. وكان صفوان بن المعطل السلمي، ثم الذكواني، قد عرس من وراء الجيش فادلج. فأصبح عند منزلي. فرأى سواد إنسان نائم. فأتاني فعرفني حين رآني. وقد كان يراني قبل أن يضرب الحجاب علي. فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني. فخمرت وجهي بجلبابي. ووالله! ما يكلمني كلمة ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه. حتى أناخ راحلته. فوطئ على يدها فركبتها. فانطلق يقود بي الراحلة. حتى أتينا الجيش. بعد ما نزلوا موغرين في نحر الظهيرة. فهلك من هلك في شأني. وكان الذي تولى كبره. عبد الله بن أبي بن سلول.

فقدمنا المدينة. فاشتكيت، حين قدمنا المدينة، شهرا. والناس يفيضون في قول أهل الإفك. ولا أشعر بشيء من ذلك. وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي. إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول "كيف تيكم؟ " فذاك يريبني.

⦗ص: 2132⦘

ولا أشعر بالشر. حتى خرجت بعدما نقهت وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع. وهو متبرزنا. ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل. وذلك قبل أن نتخذ الكنف قريبا من بيوتنا. وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه. وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا. فانطلقت أنا وأم مسطح، وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف. وأمها ابنة صخر بن عامر، خالة أبي بكر الصديق. وابنها مسطح بن أثاثة بن عباد بن المطلب. فأقبلت أنا وبنت أبي رهم قبل بيتي. حين فرغنا من شأننا. فعثرت أم مسطح في مرطها. فقالت: تعس مسطح. فقلت لها: بئس ما قلت. أتسبين رجلا قد شهد بدرا. قالت: أي هنتاه! أو لم تسمعي ما قال؟ قلت: وماذا قال؟ قالت، فأخبرتني بقول أهل الإفك. فازددت مرضا إلى مرضي. فلما رجعت إلى بيتي، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فسلم ثم قال "كيف تيكم؟ " قلت: أتأذن لي أن آتي أبوي؟ قالت، وأنا حينئذ أريد أن أتيقن الخبر من قبلهما. فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجئت أبوي فقلت لأمي: يا أمتاه! ما يتحدث الناس؟

⦗ص: 2133⦘

فقالت: يا بنية! هوني عليك. فوالله! لقلما كانت امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها، ولها ضرائر، إلا كثرن عليها. قالت قلت: سبحان الله! وقد تحدث الناس بهذا.

قالت، فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. ثم أصبحت أبكي. وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي. يستشيرهما في فراق أهله. قالت فأما أسامة بن زيد فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود. فقال: يا رسول الله! هم أهلك ولا نعلم إلا خيرا. وأما علي بن أبي طالب فقال: لم يضيق الله عليك. والنساء سواها كثير. وإن تسأل الجارية تصدقك. قالت فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بريرة فقال "أي بريرة! هل رأيت من شيء يريبك من عائشة؟ " قالت له بريرة: والذي بعثك بالحق! إن رأيت عليها أمرا قط أغمصه عليها، أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله. قَالَتْ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المنبر. فاستعذر من عبد الله بن أبي، ابن سلول. قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر "يا معشر المسلمين! من يعذرني من رجل قد بلغ أذاه في أهل

⦗ص: 2134⦘

بيتي. فوالله! ما علمت على أهلي إلا خيرا. ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا. وما كان يدخل على أهلي إلا معي" فقام سعد بن معاذ الأنصاري فقال: أنا أعذرك منه. يا رسول الله! إن كان في الأوس ضربنا عنقه. وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك. قالت فقام سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، وكان رجلا صالحا. ولكن اجتهلته الحمية. فقال لسعد بن معاذ: كذبت. لعمر الله! لا تقتله ولا تقدر على قتله. فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد بن معاذ، فقال لسعد بن عبادة: كذبت. لعمر الله! لنقتلنه. فإنك منافق تجادل عن المنافقين. فثار الحيان الأوس والخزرج. حتى هموا أن يقتتلوا. وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَائِمٌ على المنبر. فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا وسكت.

قالت وبكيت يومي ذلك. لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. ثم بكيت ليلتي المقبلة. لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم. وأبواي يظنان أن البكاء فالق كبدي.

⦗ص: 2135⦘

فبينما هما جالسان عندي، وأنا أبكي، استأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها. فجلست تبكي. قالت فبينا نحن على ذلك دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فسلم ثم جلس. قالت ولم يجلس عندي منذ قيل لي ما قيل. وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء. قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال "أما بعد. يا عائشة! فإنه قد بلغني عنك كذا وكذا. فإن كنت بريئة فسيبرئك الله. وإن كنت ألممت بذنب. فاستغفري الله وتوبي إليه. فإن العبد إذا اعترف بذنب ثم تاب، تاب الله عليه" قالت فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مقالته، قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة. فقلت لأبي: أجب عني رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا قال. فقال: والله! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: والله! ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

فقلت، وأنا جارية حديثة السن، لا أقرأ كثيرا من القرآن: إني، والله! لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر في نفوسكم وصدقتم به. فإن قلت لكم إني بريئة، والله يعلم أني بريئة، لا تصدقوني بذلك. ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني بريئة، لتصدقونني. وإني، والله! ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون.

قالت ثم تحولت فاضطجعت على فراشي. قالت وأنا، والله! حينئذ أعلم أني بريئة. وأن الله مبرئي ببراءتي. ولكن، والله! ما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى. ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله عز وجل في بأمر يتلى. ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها.

قالت: فوالله! ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج من أهل البيت أحد، حتى أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم. فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء عند الوحي. حتى إنه

⦗ص: 2136⦘

ليتحدر منه مثل الجمان من العرق، في اليوم الشات، من ثقل القول الذي أنزل عليه. قالت، فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يضحك، فكان أول كلمة تكلم بها أن قال "أبشري. يا عائشة! أما الله فقد برأك "فقالت لي أمي: قومي إليه. فقلت: والله! لا أقوم إليه. ولا أحمد إلا الله. هو الذي أنزل براءتي. قالت فأنزل الله عز وجل: {إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم} [24 /النور /11] عشر آيات. فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات براءتي. قالت فقال أبو بكر، وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره: والله! لا أنفق عليه شيئا أبدا. بعد الذي قال لعائشة. فأنزل الله عز وجل: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى} [24 /النور /22] إلى قوله: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم} .

قال حبان بن موسى: قال عبد الله بن المبارك: هذه أرجى آية في كتاب الله.

فقال أبو بكر: والله! إني لأحب أن يغفر الله لي. فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه. وقال: لا أنزعها منه أبدا.

قالت عائشة: وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سأل زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عن أمري "ما علمت؟ أو ما رأيت؟ " فقالت: يا رسول الله! أحمي سمعي وبصري. والله! ما علمت إلا خيرا.

قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فعصمها الله بالورع. وطفقت أختها حمنة بنت حجش تحارب لها. فهلكت فيمن هلك.

⦗ص: 2137⦘

قال الزهري: فهذا ما انتهى إلينا من أمر هؤلاء الرهط.

وقال في حديث يونس: احتملته الحمية.

(وبعضهم كان أوعى لحديثها من بعض وأثبت اقتصاصا) أي أحفظ وأحسن إيرادا وسردا للحديث. (آذن ليلة بالرحيل) روي بالمد وتخفيف الذال، وبالقصر وتشديدها، أي أعلم. (عقدي من جزع ظفار) العقد نحو القلادة. والجزع خرز يماني. وظفار، مبنية على الكسر. تقول: هذه ظفار ودخلت ظفار وإلى ظفار، بكسر الراء بلا تنوين في الأحوال كلها. وهي قرية باليمن. (الرهط) هم جماعة دون العشرة. (يرحلون لي) هكذا وقع في أكثر النسخ: يرحلون لي، باللام. وفي بعض النسخ: بي، بالباء. واللام أجود. ويرحلون أي يجعلون الرحل على البعير، وهو معنى قولها فرحلوه. (هودجي) الهودج مركب من مراكب النساء. (لم يهبلن) ضبطوه على أوجه: أشهرها ضم الياء وفتح الهاء والباء المشددة، أي يثقلن باللحم والشحم. قال أهل اللغة: يقال هبله اللحم وأهبله إذا أثقله وكثر لحمه وشحمه. (العلقة) أي القليل، ويقال لها أيضا: البلغة. (فتيممت منزلي) أي قصدته. (قد عرس) التعريس النزول آخر الليل في السفر لنوم أو استراحة. وقال أبو زيد: هو النزول أي وقت كان. والمشهور الأول. (فادلج) الادلاج هو السير آخر الليل. (فرأى سواد إنسان) أي شخصه. (فاستيقظت باسترجاعه) أي انتبهت من نومي بقوله: إنا لله وإنا إليه راجعون. (فخمرت وجهي) أي غطيته. (موغرين في نحر الظهيرة) الموغر النازل في وقت الوغرة، وهي شدة الحر. ونحر الظهيرة وقت القائلة وشدة الحر. (تولى كبره) أي معظمه. (يفيضون في قول أهل الإفك) أي يخوضون فيه. والإفك، بكسر الهمزة وإسكان الفاء، هذا هو المشهور. وحكى القاضي فتحهما جميعا. قال: هما لغتان كنجس ونجس، وهو الكذب. (يريبني) بفتح أوله وضمه، يقال: رابه وأرابه، إذا أوهمه وشككه. (اللطف) بضم اللام وإسكان الطاء، ويقال بفتحهما معا، لغتان. وهو البر والرفق. (كيف تيكم) هي إشارة إلى المؤنثة، كذلكم. في المذكر. (نقهت) بفتح القاف وكسرها، لغتان. حكاهما الجوهري في الصحاح، وغيره. والفتح أشهر. واقتصر عليه جماعة. يقال: نقه ينقه نقوها فهو ناقه، ككلح يكلح كلوحا فهو كالح. ونقه ينقه نقها فهو ناقه كفرح يفرح فرحا. والجمع نقه. والناقه هو الذي أفاق من المرض وبرأ منه، وهو قريب عهد به، لم يتراجع إليه كمال صحته. (المناصع) هي مواضع خارج المدينة كانوا يتبرزون فيها. (الكنف) هي جمع كنيف. قال أهل اللغة: الكنيف الساتر مطلقا. (الأول) ضبطوا الأول بوجهين. أحدهما ضم الهمزة وتخفيف الواو. والثاني: الأول، بفتح الهمزة وتشديد الواو. وكلاهما صحيح.

(التنزه) هو طلب النزاهة بالخروج إلى الصحراء. (في مرطها) المرط كساء من صوف. وقد يكون من غيره. (تعس) بفتح العين وكسرها، لغتان مشهورتان. واقتصر الجوهري على الفتح، والقاضي على الكسر. ورجح بعضهم الكسر، وبعضهم الفتح. ومعناه عثر. وقيل: هلك. وقيل: لزمه الشر. وقيل: بعد. وقيل: سقط بوجهه خاصة. (أي هنناه) قال صاحب نهاية الغريب: وتضم الهاء الأخيرة وتسكن. ويقال في التثنية: هنتان. وفي الجمع: هنات وهنوات. وفي المذكر: هن وهنان وهنون. ولك أن تلحقها الهاء لبيان الحركة. تقول ياهنة. وأن تشبع حركة النون فتصير ألفا فتقول: يا هناه ولك ضم الهاء فتقول يا هناه أقبل. قالوا وهذه اللفظة تختص بالنداء، ومعناه يا هذه. وقيل: يا امرأة. وقيل: يا بلهاء، كأنها نسبت إلى قلة المعرفة بمكايد الناس وشرورهم. (وضيئة) هي الجميلة الحسنة. والوضاءة الحسن. (ضرائر) جمع ضرة. وزوجات الرجل ضرائر. لأن كل واحدة تتضرر بالأخرى، بالغيرة والقسم وغيره. والاسم منه الضر، بكسر الضاد، وحكى ضمها. (كثرن عليها) أي أكثرن القول في عيبها ونقصها. (لا يرقأ) أي لا ينقطع. (ولا أكتحل بنوم) أي لا أنام. (استلبث الوحي) أي أبطأ ولبث ولم ينزل. (أغمصه) أي أعيبها به. (الداجن) الشاة التي تألف البيت ولا تخرج للمرعى. ومعنى هذا الكلام أنه ليس فيها شيء مما تسألون عنه أصلا ولا فيها شيء من غيره، إلا نومها عن العجين. (استعذر) معناه أنه قال: من يعذرني فيمن آذاني في أهلي، كما بينه في هذا الحديث. ومعنى من يعذرني: من يقوم بعذري إن كافأته على قبيح فعاله ولا يلمني. وقيل معناه من ينصرني. والعذير الناصر. (أنا أعذرك منه) قال القاضي عياض: هذا مشكل لم يتكلم فيه أحد. وهو قولها: فقام سعد بن معاذ فقال: أنا أعذرك منه. وكانت هذه القصة في غزوة المريسيع، وهي غزوة بني المصطلق، سنة ست. فيما ذكره ابن إسحاق. ومعلوم أن سعد بن معاذ مات إثر غزوة الخندق، من الرمية التي أصابته، وذلك سنة أربع بإجماع أصحاب السير، إلا شيئا قاله الواقدي وحده. قال القاضي: قال بعض شيوخنا: ذكر سعد بن معاذ، في هذا، وهم. والأشبه أنه غيره. ولهذا لم يذكره ابن إسحاق في السير. وإنما قال: إن المتكلم أولا وآخرا أسيد بن حضير. قال القاضي: وقد ذكر موسى بن عقبة أن غزوة المريسيع كانت سنة أربع، وهي سنة الخندق. وقد ذكر البخاري اختلاف ابن إسحاق وابن عقبة. قال القاضي: فيحتمل أن غزوة المريسيع وحديث الإفك كانا في سنة أربع قبل قصة الخندق. قال القاضي: وقد ذكر الطبري عن الواقدي أن المريسيع كانت سنة خمس. قال وكانت الخندق وقريظة بعدها. وذكر القاضي إسماعيل الخلاف في ذلك. وقال: الأولى أن يكون المريسيع قبل الخندق. قال القاضي: وهذا لذكر سعد في قصة الإفك، وكانت في المريسيع. فعلى هذا يستقيم فيه ذكر سعد بن معاذ، وهو الذي في الصحيحين. وقول غير ابن إسحاق، في غير وقت المريسيع، أصح. هذا كلام القاضي، وهو صحيح.

(اجتهلته الحمية) هكذا هو هنا لمعظم رواة صحيح مسلم. اجتهلته، بالجيم والهاء، أي أخفته وأغضبته وحملته على الجهل. (فثار الحيان الأوس والخزرج) أي تناهضوا للنزاع والعصبية. (وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله) معناه إن كنت فعلت ذنبا، وليس ذلك لك بعادة، وهذا أصل اللمم. (قلص دمعي) أي ارتفع لاستعظام ما يعيبني من الكلام. (ما رام) أي ما فارق. (البرحاء) هي الشدة. (ليتحدر) أي ليتصبب. (الجمان) الدر. شبهت قطرات عرقه صلى الله عليه وسلم بحبات اللؤلؤ، في الصفاء والحسن. (فلما سري) أي كشف وأزيل. (ولا يأتل أولو الفضل) أي لا يحلفوا. والألية اليمين. (أحمي سمعي وبصري) أي أصون سمعي وبصري من أن أقول سمعت ولم أسمع، وأبصرت ولم أبصر. (وهي التي كانت تساميني) أي تفاخرني وتضاهيني بجمالها ومكانها عند النبي صلى الله عليه وسلم. وهي مفاعلة من السمو، وهو الارتفاع. (وطفقت أختها تحارب لها) أي جعلت تتعصب لها فتحكي ما يقوله أهل الإفك. (احتملته الحمية) معناه: أغضبته.

ص: 2129

57 -

(2770) وحدثني أبو الربيع العتكي. حدثنا فليح بن سليمان. ح وحَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ وَعَبْدُ بْنُ حميد. قَالَا: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ. حدثنا أبي عن صالح بن كيسان. كلاهما عن الزهري. بمثل حديث يونس ومعمر. بإسنادهما.

وفي حديث فليح: اجتهلته الحمية. كما قال معمر.

وفي حديث صالح: احتملته الحمية كقول يونس. وزاد في حديث صالح: قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان. وتقول: فإنه قال:

فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي * لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وقاء

وزاد أيضا: قال عروة: قالت عائشة: والله! إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله! فوالذي نفسي بيده! ما كشفت عن كنف أنثى قط. قالت ثم قتل بعد ذلك شهيدا في سبيل الله.

وفي حديث يعقوب بن إبراهيم: موغرين في نحر الظهيرة.

وقال عبد الرزاق: موغرين.

قال عبد بن حميد: قلت لعبد الرزاق: ما قوله موغرين؟ قال: الوغرة شدة الحر.

(ما كشفت عن كنف أنثى) الكنف، هنا، ثوبها الذي يسترها. وهو كناية عن عدم جماع النساء جميعهن، ومخالطتهن.

ص: 2137

58 -

(2770) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بْنُ الْعَلَاءِ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قالت:

لما ذكر من شأني الذي ذكر، وما علمت به، قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خطيبا فتشهد. فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ. ثم قال "أما بعد. أشيروا علي

⦗ص: 2138⦘

في أناس أبنوا أهلي. وايم الله! ما علمت على أهلي من سوء قط. وأبنوهم، بمن، والله! ما علمت عليه من سوء قط. ولا دخل بيتي قط إلا وأنا حاضر. ولا غبت في سفر إلا غاب معي". وساق الحديث بقصته. وفيه: ولقد دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بيتي فسأل جاريتي. فقالت: والله! ما علمت عليها عيبا، إلا أنها كانت ترقد حتى تدخل الشاة فتأكل عجينها. أو قالت خميرها (شك هشام) فانتهرها بعض أصحابه فقال: اصدقي رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى أسقطوا لها به. فقالت: سبحان الله! والله! ما علمت عليها إلا ما يعلم الصائغ على تبر الذهب الأحمر.

وقد بلغ الأمر ذلك الرجل الذي قيل له. فقال: سبحان الله! والله! ما كشفت عن كنف أنثى قط.

قالت عائشة: وقتل شهيدا في سبيل الله.

وفيه أيضا من الزيادة: وكان الذين تكلموا به مسطح وحمنة وحسان. وأما المنافق عبد الله ابن أبي فهو الذي كان يستوشيه ويجمعه. وهو الذي تولى كبره، وحمنة.

(أبنوا أهلي) باء مفتوحة مخففة ومشددة. رووه، هنا، بالوجهين. التخفيف أشهر. والأبن، بفتح الهمزة، التهمة يقال: أبنة يأبنه ويأبنه، بضم الباء وكسرها، إذا اتهمه ورماه بخلة سوء، فهو مأبون. قالوا: وهو مشتق من الأبن، بضم الهمزة وفتح الباء، وهي العقد في القسي، تفسدها وتعاب بها. (حتى أسقطوا لها به) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا: أسقطوا لها به، بالباء التي هي حرف الجر. وبهاء ضمير المذكر. وكذا نقله القاضي. ومعناه صرحوا لها بالأمر. ولهذا قالت: سبحان الله، استعظاما لذلك. وقيل: أتوا بسقط من القول في سؤالها وانتهارها. يقال: أسقط وسقط في كلامه، إذا أتى فيه بساقط، وقيل إذا أخطأ فيه. (تبر الذهب الأحمر) هي القطعة الخالصة. (يستوشيه) أي يستخرجه بالبحث والمسئلة، ثم يفشيه ويشيعه ويحركه، ولا يدعه يخمد.

ص: 2137