الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 -
(2880) حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى. أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ. أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بن الزبير؛ أن زينب بنت أبي سلمة أخبرته؛ أن أم حبيبة بنت أبي سفيان أخبرتها؛ أن زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ:
خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يوما فزعا، محمرا وجهه، يقول "لا إله إلا الله. ويل للعرب من شر قد اقترب. فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق بإصبعه الإبهام، والتي تليها. قالت فقلت: يا رسول الله! أنهلك وفينا الصالحون؟ قال "نعم. إذا كثر الخبث".
2 -
م - (2880) وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ اللَّيْثِ. حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّي. حَدَّثَنِي عُقَيْلُ بْنُ خالد. ح وحَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ. حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إبراهيم بن سعد. حدثنا أبي عن صالح. كلاهما عَنِ ابْنِ شِهَابٍ. بِمِثْلِ حَدِيثِ يُونُسَ عَنِ الزهري بإسناده.
3 -
(2881) وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ. حدثنا أحمد بن إسحاق. حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ،
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وعقد وهيب بيده تسعين.
2 - باب الخسف بالجيش الذي يؤم البيت
4 -
(2882) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شيبة وَإِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ - وَاللَّفْظُ لِقُتَيْبَةَ - (قَالَ إِسْحَاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا) جرير عن عبد العزيز بن رفيع، عن عبيد الله
⦗ص: 2209⦘
بن القبطية. قال:
دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان، وأنا معهما، على أم سلمة، أم المؤمنين. فسألاها عن الجيش الذي يخسف به. وكان ذلك في أيام ابن الزبير. فقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يعوذ عائذ بالبيت فيبعث إليه بعث. فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم" فقلت: يا رسول الله! فكيف بمن كان كارها؟ قال "يخسف به معهم. ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته".
وقال أبو جعفر: هي بيداء المدينة.
(أم سلمة، أم المؤمنين) قال القاضي عياض: قال أبو الوليد الكتاني: هذا ليس بصحيح. لأن أم سلمة توفيت في خلافة معاوية، قبل موته بسنين، سنة تسع وخمسين. ولم تدرك ابن الزبير. قال القاضي: قد قيل إنها توفيت أيام يزيد بن معاوية، في أولها. فعلى هذا يستقيم ذكرها. لأن ابن الزبير نازع يزيد أول ما بلغته بيعته عند وفاة معاوية. ذكر ذلك الطبري وغيره. وممن ذكر وفاة أم سلمة أيام يزيد، أبو عمر بن عبد البر في الاستيعاب. وقد ذكر مسلم الحديث، بعد هذه الرواية، من رواية حفصة، وقال: عن أم المؤمنين، ولم يسمها. قال الدارقطني: هي عائشة. قال: ورواه سالم بن أبي الجعد عن حفصة أو أم سلمة. وقال: والحديث محفوظ عن أم سلمة، وهو أيضا محفوظ عن حفصة. هذا آخر كلام القاضي. وممن ذكر أن أم سلمة توفيت أيام يزيد بن معاوية، أبو بكر بن أبي خيثمة. (فإذا كانوا ببيداء من الأرض، وفي رواية: ببيداء المدينة) قال العلماء: البيداء كل أرض ملساء لا شيء بها. وبيداء المدينة الشرف الذي قدام ذي الحليفة، أي إلى جهة مكة.
5 -
(2882) حدثناه أحمد بن يونس. حدثنا زهير. حدثنا عبد العزيز بن رفيع، بهذا الإسناد، وفي حديثه: قال فلقيت أبا جعفر فقلت: إنها إنما قالت: ببيداء من الأرض. فقال أبو جعفر: كلا. والله! إنها لبيداء المدينة.
6 -
(2883) حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر (واللفظ لعمرو). قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أمية بن صفوان. سمع جده عبد الله بن صفوان يقول: أخبرتني حفصة؛
أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 2210⦘
يقول "ليؤمن هذا البيت جيش يغزونه. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض، يخسف بأوسطهم. وينادي أولهم آخرهم. ثم يخسف بهم. فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم".
فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة. وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي صلى الله عليه وسلم.
(ليؤمن هذا البيت جيش) أي يقصدونه.
7 -
(2883) وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ مَيْمُونٍ. حَدَّثَنَا الوليد بن صالح. حدثنا عبيد الله بن عمرو. حدثنا زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ العامري، عن يوسف بن ماهك. أخبرني عبد الله بن صفوان عن أم المؤمنين؛
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "سيعوذ بهذا البيت - يعني الكعبة - قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة. يبعث إليهم جيش. حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم".
قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة. فقال عبد الله بن صفوان: أما والله! ما هو بهذا الجيش.
قال زيد: وحدثني عبد الملك العامري عن عبد الرحمن بن سابط، عن الحارث بن ربيعة، عن أم المؤمنين. بمثل حديث يوسف بن ماهك. غير أنه لم يذكر فيه الجيش الذي ذكره عبد الله بن صفوان.
(منعة) أي ليس لهم من يحميهم.
8 -
(2884) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا يونس بن محمد. حدثنا القاسم بن الفضل الحداني عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن الزبير؛ أن عائشة قالت:
عبث رسول الله صلى الله عليه وسلم في منامه. فقلنا:
⦗ص: 2211⦘
يا رسول الله! صنعت شيئا في منامك لم تكن تفعله. فقال "العجب إن ناسا من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش. قد لجأ بالبيت. حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم" فقلنا: يا رسول الله! إن الطريق قد يجمع الناس. قال "نعم. فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل. يهلكون مهلكا واحدا. ويصدرون مصادر شتى. يبعثهم الله على نياتهم".
(عبث) قيل: معناه اضطراب بجسمه. وقيل: حرك أطرافه، كمن يأخذ شيئا أو يدفعه. (المستبصر) هو المستبين لذلك، القاصد له عمدا. (والمجبور) هو المكروه. يقال: أجبرته فهو مجبر، هذه اللغة المشهورة. ويقال أيضا: جبرته فهو مجبور. حكاها الفراء وغيره. وجاء هذا الحديث على هذه اللغة. (وابن السبيل) المراد به سالك الطريق معهم، وليس منهم. (يهلكون مهلكا واحدا) أي يقع الهلاك، في الدنيا، على جميعهم. (ويصدرون مصادر شتى) أي يبعثون مختلفين على قدر نياتهم. فيجازون بحسبها.