الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
60 -
(2810) حدثني زهير بن حرب. حدثنا بشر بن السري وعبد الرحمن بن مهدي. قالا: حدثنا سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن كعب بن مالك، عَنْ أَبِيهِ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع. تفيئها الرياح. تصرعها مرة وتعدلها. حتى يأتيه أجله. ومثل المنافق مثل الأرزة المجذية. التي لا يصيبها شئ. حتى يكون انجعافها مرة واحدة".
(انجعافها) الانجعاف الانقلاع. قال العلماء: معنى الحديث أن المؤمن كثير الآلام في بدنه أو أهله أو ماله. وذلك مكفر لسيئاته ورافع لدرجاته. وأما الكافر فقليلها. وإن وقع به شئ، لم يكفر شيئا من سيئاته، بل يأتي بها يوم القيامة كاملة.
61 -
(2810) وحدثنيه محمد بن حاتم ومحمود بن غيلان. قالا: حدثنا بشر بن السري. حدثنا سُفْيَانَ عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن كعب بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. غير أن محمودا قال في روايته عن بشر "ومثل الكافر كمثل الأرزة". وأما ابن حاتم فقال "مثل المنافق" كما قال زهير.
62 -
(2810) وحدثناه محمد بن بشار وعبد الله بن هاشم. قَالَا: حَدَّثَنَا يَحْيَي (وَهُوَ الْقَطَّانُ) عَنْ سُفْيَانَ، عن سعد بن إبراهيم (قال ابن هاشم: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عن أبيه. وقال ابن بشار: عَنِ ابْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. بِنَحْوِ حديثهم. وقالا جميعا في حديثهما عن يحيى "ومثل الكافر مثل الأرزة".
15 - باب مثل المؤمن مثل النخلة
63 -
(2811) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وعلي بن حجر السعدي (واللفظ ليحيى) قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل (يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ). أَخْبَرَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يَقُولُ:
⦗ص: 2165⦘
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها. وإنها مثل المسلم. فحدثوني ما هي؟ " فوقع الناس في شجر البوادي.
قال عبد الله: ووقع في نفسي أنها النخلة. فاستحييت. ثم قالوا: حدثنا ما هي؟ يا رسول الله! قال فقال "هي النخلة". قال فذكرت ذلك لعمر. قال: لأن تكون قلت: هي النخلة، أحب إلي من كذا وكذا.
(مثل المسلم) قال العلماء: شبه النخلة بالمسلم في كثرة خيرها ودوام ظلها وطيب ثمرها ووجوده على الدوام. فإنه من حين يطلع ثمرها لا يزال يؤكل منه حتى يبس. وبعد أن ييبس يتخذ منه منافع كثيرة، ومن خشبها وورقها وأغصانها، فيستعمل جذوعا وحطبا وعصيا ومخاصر وحصرا وحبالا وأواني، وغير ذلك. ثم آخر شيء منها نواها. وينتفع به علفا للإبل. ثم جمال نباتها وحسن هيئة ثمرها. فهي منافع كلها وخير وجمال. كما أن المؤمن خير كله. من كثرة طاعاته ومكارم أخلاقه. (فوقع الناس في شجر البوادي) أي ذهبت أفكارهم إلى أشجار البوادي. وكان كل إنسان يفسرها بنوع من أنواع شجر البوادي. وذهلوا عن النخلة.
64 -
(2811) حدثني مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْغُبَرِيُّ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زيد. حدثنا أيوب عن أبي الخليل الضبعي، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا لأصحابه "أخبروني عن شجرة، مثلها مثل المؤمن". فجعل القوم يذكرون شجرا من شجر البوادي.
قال ابن عمر: وألقي في نفسي أو روعي؛ أنها النخلة. فجعلت أريد أن أقولها. فإذا أسنان القوم، فأهاب أن أتكلم. فلما سكتوا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "هي النخلة".
(روعي) الروع، هنا، هو النفس والقلب والخلد. (أسنان القوم) يعني كبارهم وشيوخهم.
64 -
م - (2811) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَابْنُ أبي عمر. قالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ أَبِي نجيح، عن مجاهد، قال:
صحبت ابن عمر إلى المدينة. فما سمعته يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلا حديثا واحدا. قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. فأتي بجمار. فذكر بنحو حديثهما.
(بجمار) هو الذي يؤكل من قلب النخل، يكون لينا.