الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هو ترك ما ليس يتناسب مع سعة رحمته وكمال جوده وكرمه وعظيم عفوه وحلمه؛ فالعبد يجاهره بالمعصية مع أنه أفقر شيء إليه وأضعفه لديه، ويستعين بنعمه على معصيته، ولكن الرب سبحانه مع كمال غناه وتمام قدرته عليه يستحي من هتك ستره وفضيحته، فيستره بما يهيؤه له من أسباب الستر، ثم بعد ذلك يعفو عنه ويغفر)) اهـ.
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (5/288) ((وقال الليث: الحياء من الاستحياء؛ ممدود
…
قلت: وللعرب في هذا الحرف لغتان: يُقال: استحى فلان يستحي؛ بياء واحدة، واستحيا فلان يستحْيِي؛ بياءين، والقرآن نزل باللغة التامَّة؛ (يعني الثانية)) ) اهـ.
الْحَيَاةُ
صفة من صفات الله عز وجل الذاتية الثابتة بالكتاب والسنة، و (الحي) اسم من أسمائه تعالى.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {اللهُ لا إِلَهَ إِلَاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [آل عمران: 2] .
2-
وقوله: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت} [الفرقان: 58] .
? الدليل من السنة:
حديث ابن عباس رضي الله عنهما: ((اللهم لك أسلمت، وبك
آمنت
…
أنت الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون)) . رواه مسلم (2717) .
قال شيخ الإسلام في ((دقائق التفسير)) (2/102) : ((كلامه وحياته من صفات الله كعلمه وقدرته)) .
وقال في ((الجواب الصحيح)) (4/50) : ((لم يعبر أحد من الأنبياء عن حياة الله بأنها روح الله فمن حمل كلامَ أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب))
وقال الهرَّاس في شرحه لـ ((النونية)) (2/103) : ((ومعنى الحي: الموصوف بالحياة الكاملة الأبدية، التي لا يلحقها موت ولا فناء، لأنها ذاتية له سبحانه، وكما أنَّ قيوميته مستلزمة لسائر صفات الكمال الفعلية؛ فكذلك حياته مستلزمة لسائر صفات الكمال الذاتية من العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والعزة والكبرياء والعظمة ونحوها)) اهـ.
فائدة:
في حديث الإفك عند البخاري ومسلم: ((قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: يا رسول الله! أنا والله أعذرك منه، إن كان من الأوس؛ ضربنا عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا، ففعلنا فيه أمرك. فقال سعد بن عبادة رضي الله عنه: كذبت لعمر الله؛ لا تقتله، ولا تقدر على ذلك. فقام أسيد بن الحضير رضي الله عنه، فقال: كذبت لعمر الله؛ لنقتلنَّه
…
)) .