الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
((اللهم اكفنيهم بما شئت)) .
المعنى:
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في ((التفسير)) (5/304) : ((الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه، الكافي كفاية خاصة من آمن به وتوكل عليه واستمد منه حوائج دينه ودنياه)) .
قال الراغب الأصفهاني في ((المفردات)) : ((الكفاية ما فيه سد الخلة وبلوغ المراد في الأمر)) .
وقد عدَّ بعض العلماء (الكافي) من أسماء الله تعالى. وفي هذا نظر.
الْكِبْرُ وَالْكِبْرِيَاءُ
صفةٌ ذاتيةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عز وجل بالكتاب والسنة، و (المُتَكَبِّر) من أسماء الله تعالى.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ} [الحشر: 23] .
2-
وقوله: {وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الجاثية: 37] .
? الدليل من السنة:
1-
حديث عبد الله بن قيس رضي الله عنه مرفوعاً: ((جنتان من فضَّة
آنيتهما وما فيهما، وجنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما، وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)) . رواه: البخاري (7444) ، ومسلم (180) .
2-
حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما: ((العز إزاره، والكبرياء رداؤه، فمن ينازعني؛ عذبته)) . رواه مسلم (2620)، وأبو داود بلفظ: ((الكبرياء ردائي، والعَظَمَة إزاري
…
)) .
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 18) : ((وكبرياء الله: شرفه، وهو من (تكبَّر) : إذا أعلى نفسه)) اهـ.
وقال قوَّام السُّنَّة في ((الحجة)) (2/186) : ((أثبت الله العِزَّة والعَظَمَة والقدرة والكِبر والقوة لنفسه في كتابه)) .
وقال الشيخ عبد الله الغنيمان في ((شرحه لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (2: 161) : (( ((وما بين القوم وبين أن ينظروا إلى ربهم إلا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن)) : ومن المعلوم أن الكبرياء من صفات الله تعالى، ولا يجوز للعباد أن يتصفوا بها؛ فقد توعد الله المتكبر بجهنم؛ كما قال تعالى:{قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} )) .
ثم قال: ((ووصف الله تعالى بأن العَظَمَة إزاره والكبرياء رداؤه؛ كسائر صفاته؛ تثبت على ما يليق به، ويجب أن يؤمن بها على ما أفاده النص؛