الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العرش ونحو ذلك)) اهـ.
وبهذا يتضح أن الصُّورةَ صفةٌ من صفات الله عز وجل الذاتية كسائر الصفات الثابتة بالأحاديث الصحيحة.
أما حديث: ((خلق الله آدم على صورته)) ؛ فلم أورده في الأدلة؛ للاختلاف القائم بين أهل العلم: هل الضمير في (صورته) عائد على آدم أم على الله، وإن كان كثيرٌ من السلف ومن تبعهم من الخلف يجعلونه عائداً على الله عز وجل.
راجع لذلك: كتاب ((نقض أساس التقديس)) لابن تيمية، وكتاب الشيخ حمود التويجري رحمه الله ((عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن)) ، وكتاب ((شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري)) للشيخ عبد الله الغنيمان (2/32-68) .
الضَّحِكُ
صفةٌ من صفات الله عز وجل الفعليَّة الخبريَّة الثابتة بالأحاديث الصحيحة.
? الدليل:
1-
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((يضحك الله إلى رجلين يقتل أحدهما الآخر، كلاهما يدخل الجنة)) . رواه: البخاري (2826) ،
ومسلم (1890)
2-
حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عند البخاري ومسلم، وقد تقدم في صفة السخرية.
اعلم أنَّ أهل السنة والجماعة يثبتون هذه الصفة وغيرها من صفات الله عز وجل الثابتة له بالكتاب أو السنة الصحيحة؛ من غير تمثيل ولا تكييف، ويسلمون بذلك، ويقولون: كلٌ من عند ربنا.
قال الإمام ابن خزيمة في كتاب ((التوحيد)) (2/563) : ((باب: ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل: بلا صفةٍ تصفُ ضحكه جلَّ ثناؤه، لا ولا يشبَّه ضَحِكُه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك؛ كما أعلم النبي صلى الله عليه وسلم، ونسكت عن صفة ضحكه جلَّ وعلا، إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك؛ فنحن قائلون بما قال النبي صلى الله عليه وسلم، مصَدِّقون بذلك، بقلوبنا منصتون عمَّا لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه)) .
ومعنى قوله: ((بلا صفةٍ تصفُ ضحكه)) أي بلا تكييف لضحكه.
وقال أبو بكر الآجري في ((الشريعة)) (ص 277) : ((باب الإيمان بأن الله عز وجل يضحك: اعلموا - وفقنا الله وإياكم للرشاد من القول والعمل - أنَّ أهل الحق يصفون الله عز وجل بما وصف به نفسه عز وجل، وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم، وبما وصفه به الصحابة رضي الله