الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أقسم على الله لأبَرَّه)) . رواه: البخاري (2703) ، ومسلم (1675) .
ومعنى (البَرّ) :
1-
اللطيف بعباده. قاله ابن جرير في تفسير الآية السابقة.
2-
العطوف على عباده ببره ولطفه. قاله ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/182) .
3-
وقال ابن القيم في ((النونية)) (2/99) :
((والبِِرُّ في أوصَافِهِ سُبْحَانَهُ
…
هُوَ كثْرةُ الخَيراتِ والإحْسَانِ))
ِ
وفي ((لسان العرب)) : ((البَرُّ: الصادق، وفي التنزيل العزيز: {إِنَّهُ هُوَ البَرُّ الرَّحِيمُ} والبَرُّ من صفات الله تعالى وتَقَدَّس: العطوفُ الرحيمُ اللطيفُ الكريمُ،قال ابن الأثير: في أسماء الله تعالى البَرُّ دون البارُّ وهو العطوف على عباده ببرِّه ولُطْفِه))
البَرَكَةُ والتَبَارُكُ
صفةٌ ذاتيةٌ وفعلية لله عز وجل، ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {رَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ البَيْتِ} [هود: 73]
2-
وقوله: {تَبَارَكَ الذِي بِيَدِهِ المُلكُ} [الملك: 1]
ووردت لفظة (تبارك) في مواضع أخرى من القرآن الكريم:
(الزخرف: 85)، (الرحمن: 78) ، وفي ثلاث مواضع من سورة الفرقان.
? الدليل من السنة:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((بينا أيوب عليه السلام يغتسل عرياناً
…
فناداه ربه عز وجل: يا أيوب! ألم أكن أغنيتك عمَّا ترى؟ قال: بلى وعزتك، ولكن لا غنى بي عن بركتك)) . رواه البخاري (279) .
ويكفي استدلالاً لذلك تحية الإسلام: ((السلام عليكم ورحمة الله وبركاته)) .
المعنى:
قال ابن القيم في ((بدائع الفوائد)) (2/185) : ((
…
وأما صفته تبارك؛ فمختصة به تعالى كما أطلقها على نفسه
…
)) .
وقال في ((جلاء الأفهام)) (ص 167) : ((
…
فتبارُكُه سبحانه صفة ذات له وصفة فعل
…
)) .
وقال السلمان في شرحه للواسطية ((الكواشف الجلية)) (ص 283) : ((
…
والنوع الثاني بركة: هي صفته تضاف إليه إضافة الرحمة والعزة، والفعل منها تبارك، ولهذا لا يقال لغيره كذلك، ولا يصلح إلا له عز وجل؛ فهو سبحانه المبارِك، وعبده ورسوله المبارَك؛ كما قال المسيح:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً} ، فمن بارك الله فيه؛ فهو المبارك، وأما صفته؛ فمختصة به؛ كما أطلق على نفسه بقوله تعالى:{تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ} )) .