الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الْحَاكِمُ وَالْحَكَمُ
يوصف الله عز وجل بأنه الحاكم والحكم، و (الحكم) اسم له ثابتٌ بالكتاب والسنة.
? الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {أَفَغَيْرَ اللهِ أَبْتَغِي حَكَمَاًَ} [الأنعام: 114] .
2 -
قوله تعالى: {فَاصْبِرُوا حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ} [الأعراف: 87]
? الدليل من السنة:
حديث هانئ بن يزيد رضي الله عنه؛ أنه لما وفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه؛ سمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ الله هو الحَكَم، وإليه الحُكم، فلِمَ تكنى أبا الحكم؟ ((. حديث صحيح. رواه: أبو داود (صحيح سنن أبي داود/4145) ، والنسائي (صحيح سنن النسائي/4980) .
والحَكَم والحاكم بمعنى واحد؛ إلا أنَّ الحَكَم أبلغ من الحاكم، وهو الذي إليه الحُكْم، وأصل الحُكم منع الفساد والظلم ونشر العدل والخير.
الْحُبُّ وَالْمَحَبَّةُ
صفاتٌ لله عز وجل فِعْلِيَّةٌ اختيارِيَّةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
الدليل من الكتاب:
1-
قوله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195] .
2 -
وقوله: {فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54]
? الدليل من السنة:
1-
حديث سهل بن سعد رضي الله عنه: ((
…
لأعطين الراية غداً رجلاً يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله
…
)) . رواه: البخاري (3009) ، ومسلم (2405) .
2-
حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: ((إنَّ الله يحب العبد التقي، الغني، الخفي)) . رواه مسلم (2965) .
فأهل السنة والجماعة يثبتون صفة الحب والمحبة لله عز وجل، ويقولون: هي صفة حقيقية لله عز وجل، على ما يليق به، وليس هي إرادة الثواب؛ كما يقول المؤولة. كما يثبت أهل السنة لازم المحبة وأثرها، وهو إرادة الثواب وإكرام من يحبه سبحانه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ((مجموع الفتاوى)) (2 / 354) : ((إنَّ الكتاب والسنة وإجماع المسلمين أثبتت محبة الله لعباده المؤمنين ومحبتهم له، كقوله تعالى:{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} وقوله: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وقوله: {أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنْ اللهِ وَرَسُولِه}
…
وقد أجمع سلف الامة وأئمتها على إثبات محبة الله تعالى لعباده المؤمنين ومحبتهم له وهذا